الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية تلعب دور 'الشرطة الدينية'

اعلنت وزارة الداخلية المغربية الثلاثاء اعتقال خمسة اشخاص في طنجة بشمال المغرب يشتبه انهم عناصر مفترضين في "شبكة اجرامية" تعمل "على الاعتداء على المواطنين" بحجة "فرض احترام" الشريعة الاسلامية.

وقالت الوزارة ان هؤلاء الاشخاص الخمسة الذين لم تكشف هوياتهم هم "متطرفون" ويشتبه في انهم قاموا بـ"اعتداءات بواسطة العصي والسلاح الابيض في عدة احياء" في طنجة التي يبلغ عدد سكانها اكثر من مليون نسمة وتقع عند مضيق جبل طارق.

وسعوا بحسب المصدر الى تطبيق ما اعتبروه "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وفي ايلول/سبتبمر، اعتقلت قوات الامن شبكة مماثلة في طنجة التي تعرف بانها مدينة محافظة.

وحسب المعلومات الصحافية فان هؤلاء الاشخاص نصبوا انفسهم"شرطة دينية" ويشتبه بانهم اعتدوا على شخص كان يشرب الخمر.

واضاف المصدر ان هؤلاء الاشخاص "المقربين من التيار السلفي" اعتقلوا في بني ماكادا وهو حي فقير في المدينة حيث ترتكب فيه اعتداءات بحق المواطنين "بواسطة السلاح الابيض والعصي من اشخاص ملثمين".

ونجح المغرب في الاشهر الاخيرة تم تفكيك العديد من "الخلايا الارهابية".

وقد اعتمدت الحكومة المغربية في ايلول/سبتمبر مشروع قانون يكمل قوانين مكافحة الارهاب لا سيما لمحاكمة الذين ينخرطون في تنظيم الدولة الاسلامية.

ومنذ ذلك الحين، صدرت عدة احكام اثر "تفكيك خلايا ارهابية" تراوحت بين السجن من سنتين الى خمس سنوات.

وفي أواخر سبتمبر/أيلول اعتقل الأمن المغربي ستة اشخاص بعد بث شريط مصور على الانترنت يعلن تشكيل مجموعة في شمال شرق المملكة اعلنت "مبايعتها" لتنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما اعلنت وزارة الداخلية.

ولا تخفي السلطات المغربية قلقها من حملات التجنيد لأنشطة الجماعات الاسلامية المسلحة.

ويعاني المغرب من التحاق مواطنيه المكثف بالجماعات الارهابية في سوريا والعراق.

وقال وزير الداخلية المغربي إن ما يقارب 3 آلاف مغربي التحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية، منهم من سافر من المغرب مباشرة بواسطة مجموعة من الوسطاء والخلايا التي فككتها الاجهزة الامنية المحلية، وآخرون التحقوا بساحات القتال في الشرق الاوسط انطلاقا من اوروبا.