اليمن: ريمة بيد "أنصار الله".. 3 عبوات وضحايا في مأرب وانتشار أمني في تعز

انتشار أمني شهدته مدينة تعز وسط اليمن يوم الاثنين بالتزامن مع اجتماع جديد للجنة الأمنية أخذت خبر للأنباء علما بتفاصيله من مسئول محلي للوكالة. في الأثناء وصلت قبضة جماعة أنصار الله إلى ريمة المحافظة الجبلية الناشئة إلى الجهة الغربية من اليمن حيث أخذ حوالى 200 مسلحا قدموا من جهة ذمار مبنى المحافظة. وفي مأرب شرق اليمن استهدفت عبوات ناسفة شيخا قبليا ووجاهة محسوبة على الحوثيين وقتل واصيب في الانفجار 4 أشخاص.وقال اجتماع تداعت إليه قبائل مأرب "إن استهداف الشيخ الشريف هدفه إشعال الحرب الطائفية في اليمن".

تعز.. انتشار واجتماع أمني

 شهدت مدينة تعز (وسط اليمن)، الاثنين، انتشاراً أمنياً كثيفاً، في وقت عقدت اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة اجتماعاً لمناقشة الأوضاع الأمنية.

وأوضح مراسل وكالة "خبر" للأنباء، أن الأطقم الأمنية انتشرت بشكل كثيف في عدد من النقاط الأمنية، مشيراً إلى أن "يجري تفتيش دقيق للسيارات".

وقال مصدر أمني لوكالة "خبر"، فضل عدم الكشف عن اسمه،: "إن هذا الانتشار يأتي ضمن خطة أمنية لضبط المطلوبين أمنياً، وكذا للبحث عن السلاح ومنع حمل السلاح، بموجب توجيهات صارمة من اللجنة الأمنية العليا ورئيسها (محافظ المحافظة).

من جانبه أكد مدير الإعلام بالمحافظة أبو بكر العزي، أن هذا الانتشار الأمني يأتي ضمن الخطة الأمنية التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.

وأوضح لوكالة "خبر" للأنباء، أنه يأتي – أيضاً – لمتابعة وضبط المطلوبين أمنياً ومنع حمل السلاح، وكذا ضبط السيارات والدراجات النارية المخالفة التي لا تحمل أرقام.

وأشار إلى أن "الحملة الأمنية هي دائمة وليست مؤقتة"، لافتاً إلى أنه "تم تشديد الحزام الأمني في المدينة ورفع اليقظة والجاهزية الأمنية".

وعن اجتماع اللجنة الأمنية، قال العزي: "إن اجتماع اللجنة الأمنية العليا كُرس للوقوف أمام الوضع الأمني في المحافظة ونتائج الحملة الأمنية".

وأضاف العزي أن "أعضاء اللجنة الأمنية أشادوا خلال الاجتماع بدور الجيش والأمن وكذا المكونات السياسية التي تبذل الجهود في دعم السلطة المحلية والأمنية في المحافظة".

وتابع: "تم التأكيد في اجتماع اللجنة الأمنية على ترشيد الخطاب الإعلامي، كما أنه تم التأكيد على تعميم صور المطلوبين أمنياً على نقاط التفتيش".

مأرب.. 3 عبوات وضحايا

ويوم الاثنين قتل شخصان وأصيب اثنان آخران، في انفجار 3 عبوات ناسفة زُرعت في سيارة شيخ قبلي موالي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بمحافظة مأرب (شرق اليمن).

وأوضح مراسل وكالة "خبر" للأنباء، أن ثلاث عبوات ناسفة كانت مزروعة في سيارة الشيخ القبلي علي عبود الشريف – أحد وجهاء قبائل الأشراف – انفجرت في منطقة واقعة بين نقطة المجمع الحكومي لمدينة مأرب ومركز الفاو.

وأضاف، أن "انفجار العبوات الناسفة الـ3 أسفر عنها مقتل نجل الشيخ الشريف الأكبر وكذا مقتل أحد مرافقيه، بالإضافة إلى إصابة 2 آخرين".

وأشار إلى أن "سيارات الاسعاف هرعت إلى مكان الحادث إثر وقوعه"، لافتاً إلى أن الشيخ علي عبود الشريف لم يكن في سيارته التي انفجرت".

جدير ذكره، أن الشيخ علي الشريف عُرف بأنه أحد الموالين لجماعة أنصار الله "الحوثيين".

3 اجتماعات قبلية

أفاد مراسل وكالة "خبر" بمأرب، بأن 3 لقاءات عقدتها قبائل: "جهم وعبيدة ومراد"، بعد تفجيرات استهدفت الشيخ علي عبود الشريف، والشيخ حسين الأمير، قيادي مؤتمري وأمين عام المجلس المحلي بمدينة مأرب.

وأدى انفجار 3 عبوات ناسفة كانت مزروعة في سيارة الشيخ القبلي علي عبود الشريف – أحد وجهاء قبائل الأشراف – إلى مقتل نجله الأكبر وأحد مرافقيه، بالإضافة إلى إصابة 2 آخرين".

ووقعت الانفجارات صباح الاثنين، في منطقة واقعة بين نقطة المجمع الحكومي لمدينة مأرب ومركز الفاو.

واعتبرت القبائل في لقاءاتها، أن استهداف الشيخين، الشريف والأمير، استهداف لكل رموز وقبائل مأرب، مؤكدين أن هذا العمل يهدف إلى نشر الحرب الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظة.

وأعلن المجتمعون وقوفهم إلى جانب السلطات الأمنية في تتبع الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

الجدير ذكره محافظة مأرب احتشاد  آلاف المسلحين الموالين لحزب الإصلاح، وجماعة أنصار الله، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات بين الطرفين .

يشار إلى أن القبائل عقدت لقاءاتها في ثلاث مناطق، حيث عقدت مراد لقاءها في منطقة الجوبة، فيما عقدت قبائل عبيدة لقاءها في العرق بوادي عبيدة، وعقدت قبائل جهم لقاءها في منطقة "الزور".

ريمة.. بيد أنصار الله

فرض مسلحون يتبعون جماعة "أنصار الله"، الاثنين، سيطرتهم على مبنى محافظة ريمة، والمجمع الحكومي، ومبنى الواجبات في مركز المحافظة، بمدينة "الجبين".

وذكر مسؤول محلي - فضل عدم كشف اسمه - لوكالة "خبر"، أن مواجهات اندلعت، صباح الاثنين، بين موالين للجماعة من أبناء ريمة، وآخرين من ذمار، تسببت بمقتل شخص وإصابة آخر.

وأشار إلى أن حوالى أكثر من 200 شخص من "أنصار الله" قدموا من محافظة ذمار إلى ريمة، مؤكداً أن مسلحي الجماعة فرضوا سيطرتهم على أهم المباني الحكومية ويتمركزون فيها.

وأضاف، أن المحافظ علي سالم الخضمي، عقد اتفاقاً مع جماعة "أنصار الله" قبل أسبوع، ووجه المكاتب التنفيذية بتقديم الدعم للجماعة.