هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر والتخادم مع أهداف أمريكا لضرب مشروع الحزام والطريق الصيني

كشفت تقارير دولية عن الأهداف الحقيقية وراء هجمات مليشيا الحوثي التي تشنها في البحر الأحمر وهي التي ترفع شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل في العلن، ومن تحت الطاولة، كداعمها الإيراني، تقدم التنازلات وتتلقى التعليمات.

وذكر موقع سيكورتي الأمريكي أن لقاءات تتم حالياً بين عسكريين أمريكيين وضباط من جهاز الموساد الإسرائيلي من جهة والحوثيين من جهة أخرى في سلطنة عمان.

وأكد الموقع في تقرير صحفي، أن لقاءات حدثت بالفعل بين ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام وضباط يتبعون الموساد الإسرائيلي في مسقط وتمحورت حول ما هو مسموح للحوثيين باستهدافه من السفن في البحر الأحمر وباب المندب.

وأشار إلى أن اللقاءات مستمرة عبر وسطاء آخرين من أجل التنسيق المستمر بين الأطراف الثلاثة لدراسة خيارات تدويل ملف باب المندب.

وأفاد أن الموساد وبالتعاون مع إيران ومن خلال ورقة الحوثيين يسعى إلى تعزيز نفوذه في البحر الأحمر وباب المندب من أجل حماية مصالح إسرائيل.

وكشف مراقبون عن أن التلكؤ الأمريكي في الرد على الحوثيين وقمع هجماتهم الإرهابية في باب المندب يكشف حقيقة التخادم الحوثي الصهيوني، لتعزيز التواجد الأمريكي الإسرائيلي في باب المندب لتصفير حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وأفاد المراقبون بأن وقف حركة الملاحة في البحر الأحمر يهدد بنسف خط الحزام والحرير الصيني والذي يعتمد بدرجة كبيرة على الملاحة من البحر الأحمر، واستبداله بالمشروع الأمريكي الأوروبي ممر الحديد.

وقالت وكالة بلومبيرغ الألمانية نقلا عن مسؤول أمريكي إن البيت الأبيض يتواصل مع الحوثيين عبر عمان ووسطاء آخرين لم يسمهم وهو ما أقره ناطق الحوثيين.

وأكد مراقبون أن شعارات الحوثي الزائفة تستخدم كغطاء لتنفيذ مؤامرات خطيرة تستهدف الأمن القومي العربي، وهو ما كشفته التقارير الدولية حول الحوثي ذراع إيران في اليمن، وأداتها الطولى لتهديد أمن الإقليم وتنفيذ الأجندة الصهيونية.