بعد فشل الأمن في "الدريهمي والحالي" ..

أقدمت عناصر تابعة لإدارة البحث الجنائي بمحافظة الحديدة "غرب البلاد" على اعتقال المدير الإقليمي لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم ونائب رئيس الغرفة التجارية بالحديدة احمد جازم سعيد انعم من أمام منزله واقتياده بالقوة والاعتداء عليه بالضرب رغم تعريفه بنفسه ، ما جعل مجموعة هائل الصناعية تستنكر العملية وتطالب بإحالة مرتكبيها للمحاكمة. عملية الاعتقال بالطريقة المهينة لشخصية اعتبارية ينتمي لبيت صناعي وتجاري عريق بحجم بيت هائل سعيد أنعم يطرح العديد من التساؤلات حول مدى فعالية الأجهزة الأمنية في البلاد خلال الفترة الأخيرة التي تشهد تدهورا خطيرا في الوضع الأمني على مستوى محافظات الجمهورية... وكانت الحديدة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية إخفاقات أمنية كبيرة منها محاصرة20 طقم عسكري و4مصفحات و120 عسكري لمنزل امرأة عجوز في قرية "منظر" بالدريهمي والسطو على "كاك بنك" في مديرية "الحالي"، جاءت عملية اعتقال ونائب رئيس الغرفة التجارية بالحديدة لتكشف مدى ما وصلت إليه تلك الأجهزة من ضعف وترهل في ظل الحكومة الحالية. وبررت إدارة البحث الجنائي اعتقال رجل الاعمال احمد جازم سعيد، تم عن طريق الخطأ لتشابه الأسماء بالرغم من انه شخصية اجتماعية و تجارية معروفة للجميع في الحديدة ويشغل مناصب قيادية في عدة منظمات مدنية وخيرية. من جانبها استنكرت مجموعة هائل سعيد انعم وشركاه الحادث الذي تعرض له مديرها الاقليمي في الحديدة من تعسف من قبل رجال الامن الثلاثاء الماضي، أثناء خروجه من منزله إلى مقر عمله حيث أقدمت مجموعة مسلحة مكونة من أربعة أشخاص بزي مدني يقودها الضابط صادق المغني وتحت تهديد السلاح اعتدوا عليه بالضرب وتم أخذه بالقوة على سيارتهم واقتياده إلى إدارة البحث الجنائي رغم تعريفه بنفسه عليهم إلا أنهم لم يطلقوه إلا بعد إن عرف به احد المواطنين مما جعلهم يتركوه . وقالت المجموعة في بلاغها الصحفي "مما يؤسف له أن هذه المجموعة المسلحة اتضح أنها تنتمي إلى جهاز البحث الجنائي بالحديدة يقودها ضابط يدعى صادق الغني مناط بها حماية امن وسلامة وكرامة المواطن . وطالبت المجموعة في بلاغ صحافي، السلطات الحكومية والأمنية بضبط الجناة وإحالتهم إلى القضاء حتى ينالوا جزائهم العادل ولكي يكونوا عبرة لغيرهم كون هذه السلوكيات والأفعال الإجرامية لا تساعد ولا تشجع على الاستقرار والاستثمار ولذا تهيب بالجميع الوقوف صفا واحدا تجاه هكذا ممارسات تخل بأمن الوطن والمواطن". وكانت المحافظة شهدت في السابع عشر من اكتوبر الماضي عملية سطو مسلح على بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك) المركز الرئيسي في حي الشهداء بمديرية "الحالي" في الحديدة ونتج عنها مقتل ثلاثة من الحراس واصابة عدد من عملاء البنك وسرقة سرقة اكثر من خمسون مليون ريال، فضلا عن سرقة سيارة احد القتلى "جيب" ويدعى علي الجايفي ضابط في قيادة محور الحديدة. الأجهزة الأمنية في المحافظة منذ الحادثة وحتى اللحظة لم تخرج لتوضح ما تم في إطار هذه العملية الخطيرة او الكشف عن اعتقال احد عناصرها ، حيث تسأل المواطنون في المحافظة دور الأمن في حماية المنشآت الحكومية والمواطنين ، ام تحول الأمن فقط لمكافحة الألعاب النارية ومطاردة مستخدميها في الأعراس.