إسرائيل.. الآلاف يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو والمعارضة تهدد بشل الاقتصاد

تظاهر آلاف الإسرائيليين في عدد من المدن، مساء السبت، ضد قرارات حكومة بنيامين نتنياهو استئناف الحرب على قطاع غزة وعدم تحرير المحتجزين الإسرائيليين، وإقالة رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، فيما هدّدت المعارضة بشل الاقتصاد وتنظيم إضرابات.

وشهدت مدن تل أبيب والقدس وبئر السبع وغيرها، تظاهرات شارك فيها الآلاف، ولوحوا بشعارات مناهضة للحكومة، وطالبوا بضرورة العمل على عودة جميع المحتجزين الإسرائيليين، وفق ما أوردت "هيئة البث الإسرائيلية".

وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية، بأن التظاهرات التي تشهدها تل أبيب ومدن عدة هي "الأكبر منذ شهور".

وأصدرت عائلات المحتجزين بياناً خاطبوا فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب قائلين: "نجح نتنياهو في إقناعك بأن تدمير حماس أولوية تسبق إنقاذ المحتجزين.. إنها كذبة".

وقالت إحدى أقارب الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم "حماس" في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين: "نتوجه بشكل عاجل من هنا إلى الرئيس ترمب: نتنياهو بكل احتيال يخدع الإدارة الأميركية ويؤثر عليها أيضاً.. لقد نجح في إقناعك، سيدي الرئيس، بأن هدف تدمير نظام حماس له الأسبقية على إنقاذ المحتجزين، لكن هذه كذبة.. فمصلحة إسرائيل الأولى والأمنية هي أولاً وقبل كل شيء إنقاذ المحتجزين".

ونقلت "القناة 13" الإسرائيلية عن يهودا كوهين، والد أحد المحتجزين، قوله: "بعد تفجير الاتفاق، يقوم نتنياهو بتفجير المحتجزين في غزة الآن".

وأضاف: "إلى كل الإسرائيليين.. نتنياهو يقتل المحتجزين، ويدمر إسرائيل، أخرجوا إلى الشوارع، إنها حالة طارئة، اخرجوا معنا إلى الشوارع!"

وتابع: "بدلاً من تنفيذ الاتفاق وإنهاء الحرب وإعادة الجميع دفعة واحدة، قرر نتنياهو تجديد الحرب والتضحية بالمحتجزين، وفتح عليهم أبواب الجحيم.. لقد قرر نتنياهو عمداً التضحية بأرواح أبناءنا ومواطنينا وجنودنا، واختار (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن الداخلي إيتمار) بن جفير ذلك أيضاً".

وقال متظاهر (63 عاماً)، لوكالة "رويترز"، إن "أخطر عدو لإسرائيل هو بنيامين نتنياهو". وأضاف: "نتنياهو منذ 20 عاماً لا يكترث لأمر البلاد، ولا يكترث لأمر المواطنين".

وذكر متظاهر آخر (44 عاماً): "مرّ عام ونصف على خوضنا قتالاً عنيفاً في غزة، ولا تزال حماس في السلطة، لا يزال لديها عشرات الآلاف من المقاتلين، لذا، فإن الحكومة الإسرائيلية فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب".

ومع استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، لا يزال مصير 59 محتجزاً إسرائيلياً غامضاً، ويُعتقد أن 24 منهم ما زالوا على قيد الحياة. وقال المتظاهرون إن العودة إلى الحرب قد تودي بحياتهم جميعاً.