أرقام ميسي المذهلة تضع برشلونة على عتبات ثلاثية تاريخية

يعيش ليونيل ميسي واحدة من أفضل حالاته منذ فترة طويلة، ولا يبدو أنه ينوي التوقف هذا الموسم عن التسجيل مع برشلونة

وكان النجم الأرجنتيني قد سجل الموسم الماضي كله 41 هدفا، لكن مع هدفيه في مرمى إيبار رفع عدد أهدافه لتصبح 43 هذا الموسم، الذي لم يتبقى منه إلا ما يقارب الـ3 أشهر فقط، مما يعني أنه عاد إلى قمة مستواه. وكان عام 2015 مثاليا لليونيل، فقد سجل 20 هدفا وصنع 11، ليمثل خط هجوم كامل بمفرده، ويؤكد أن اللاعب عاد مرعبا للجميع، وأنه ما زال الأخطر في برشلونة.

ووراء تفوق برشلونة هذا الموسم ارتفاع مستوى نجمه الأرجنتيني ميسي الذي يمر بفترة رائعة سجل خلالها أهدافا عديدة منذ مطلع العام. وركن الثنائي تشافي وأندريس أنييستا إلى الراحة في تشكيلة برشلونة وارتدى ميسي شارة القيادة. حيث يتفوق هذا الأخير بهدفين على كريستيانو رونالدو مهاجم ريال ليتصدر قائمة الهدافين في الدوري حتى الآن.. كما أنه سجل هدفين على الأقل في 120 مباراة مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين بواقع 112 مباراة مع النادي و8 مع بلاده.

ولم يتبقى من الدوري سوى 11 جولة سيحاول خلالها تحطيم رقمه القياسي، حين سجل 50 هدفا في دوري موسم 2011-2012. والآن لم يعد هناك ذكر لتكهنات أن ميسي على خلاف مع لويس إنريكي، بعد هزيمة أمام سوسيداد وصلت إلى حد توقعات برحيله عن برشلونة.

وقال لويس إنريكي في مؤتمر صحفي أعقب الفوز “سنخوض مباراة القمة ونحن في الصدارة ومستوانا مميز”.

واختتم “لكن علينا التركيز على مواجهة سيتي لأننا نلعب من أجل تصنيفنا.. بعدها يمكن أن ننظر لما يمكن أن نقوم به قبل مواجهة ريال”. ويقف برشلونة تماما بالضبط حيث يريد وهو يستعد لمباراتين فارقتين لمدربه الأسباني لويس إنريكي الساعي إلى ثلاثية من الألقاب في موسمه الأول مع الفريق.

وانتصر برشلونة 16 مرة في 18 مباراة منذ بداية العام وخسر فقط أمام ريال سوسيداد وملقا في دوري الدرجة الأولى الأسباني وأمامه فرصة لتكرار إنجاز 2009 حين نال ثلاثية تاريخية بحصد لقبي الدوري والكأس المحليين بالإضافة إلى تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا.

وعاد برشلونة منتصرا 2-1 من إنكلترا على حساب مانشستر سيتي في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال ويستضيفه إيابا الأربعاء المقبل، وسيبقى الفريق الكاتالوني متفوقا بنقطة على الأقل أمام ريال مدريد في صدارة الدوري قبل لقائه مع الغريم التقليدي الأحد المقبل وهو أيضا سيخوض المباراة النهائية لكأس الملك أمام أتلتيك بيلباو في مايو المقبل.

وأشاد إنريكي بميسي، مبينا “في أي مباراة يكون مهما ومؤثرا، يستغل الفرص ويسيطر على الكرة”.

وأضاف “المباراة كانت تاريخية، نزور ملعب إيبار لأول مرة، كان اللقاء جميلا، إيبار أوجد لنا المشاكل، لكننا تفاعلنا بشكل جيد”.

وتابع “حافظنا على القمة، نعيش فترة جيدة، وأمامنا أسبوع مهم، سنخوض مباراتين على ملعبنا (أمام مانشستر سيتي وريال مدريد) ونحن في حالة ممتازة”. المستوى ليس المسألة الوحيدة التي جعلت ميسي قائد الفريق بل أيضا قوة شخصيته التي باتت ظاهرة بشكل واضح للغاية على أرضية الملعب وهذا الأمر كان مفقودا في كأس العالم مع الأرجنتين، حيث كان ماسكيرانو أكثر وضوحا منه في هذا الجانب، لكن يمكن القول أن التجربة العالمية أنضجت تجربة ميسي في القيادة وهو ما انعكس إيجابا على برشلونة ككل… ويمكن القول الآن إن برشلونة والمنتخب الأرجنتيني يمتلكان قائدا حقيقيا على المستوى الشخصي والفني، ألا وهو ليونيل ميسي .