إقالات جماعية ومنع رحلات إيران ورقابة ذكية.. صحيفة تكشف التفاصيل الكاملة لخطة لبنان لاقتلاع حزب الله من مطار بيروت

تواصل الحكومة اللبنانية، جهودها من أجل إنهاء إحكام حزب الله قبضته على مطار مطار بيروت الدولي، الذي شهد إجراءات غير مسبوقة لإنهاء نفوذ الحزب فيه، بعد أن هددت إسرائيل بقصفه بشكل كامل خلال الحرب الواسعة التي انتهت باتفاق تهدئة نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، "تحاول الحكومة الجديدة في لبنان، بدعم من الولايات المتحدة، استعادة السيطرة على المطار، إذ أُقيل العشرات من موظفي المطار المشتبه بانتمائهم لتنظيم حزب الله"، وفقاً لمسؤولين أمنيين وعسكريين لبنانيين كبار.

ونقلت الصحيفة عن موظفي الخدمات في المطار قولهم إنهم لم يعودوا يتلقون توجيهات من رؤسائهم بإعفاء بعض الطائرات والركاب من التفتيش، في حين تم تعليق الرحلات الجوية القادمة من إيران منذ فبراير (شباط) 2025.

وقال مسؤول أمني لبناني كبير إن "الدولة بصدد تركيب تقنيات مراقبة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي"، ضمن إصلاحات أوسع نطاقاً للحد من نفوذ حزب الله وتدفقات الأموال له.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام لصحيفة وول ستريت جورنال: "يمكنكم الشعور بالفرق، نحن نحقق أداءً أفضل في مكافحة التهريب لأول مرة في تاريخ لبنان الحديث".

وبحسب الصحيفة "تأتي خطوات استعادة السيطرة على المطار في الوقت الذي يُحرز فيه الجيش اللبناني تقدماً في تفكيك مواقع حزب الله ومخازن أسلحته في جنوب لبنان، وهو الشرط الأساسي في اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه لبنان مع إسرائيل".

وأحبطت قوات الأمن اللبنانية مؤخراً محاولة تهريب أكثر من 22 كيلوغراماً من الذهب إلى حزب الله عبر المطار، بحسب مسؤول أمني رفيع المستوى، ما فاقم من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها حزب الله، خاصة بعد أن فقدت الجماعة طرق تهريب الأسلحة الرئيسية عبر سوريا.

ووفق الصحيفة، "قبل أن تبدأ الحكومة حملتها الصارمة هذا العام، حافظ حزب الله على نفوذ كبير في المطار من خلال موظفين موالين له على الأرض وكتلة كبيرة في البرلمان سمحت له بعرقلة جهود الإصلاح".

وقال غسان حاصباني، نائب رئيس الوزراء الأسبق وعضو كتلة برلمانية لبنانية معارضة لحزب الله،: "كان الميناء مدخلاً رئيسياً لدعم أي أنشطة شبه حكومية كانت تجري.. كان غضّ الطرف متعمداً، وفي غياب الاهتمام الدولي والضغط لاتخاذ إجراء حيال ذلك، لم يُنجز شيء يُذكر".

ويُروّج رئيس الوزراء اللبناني، لافتتاح مطار ثانٍ للرحلات التجارية والشحن في شمال لبنان قرب الحدود السورية، في منطقة خارج سيطرة حزب الله.

وبحسب سلام "يُمكن أن يُسهم هذا المطار في التنمية الاقتصادية، ويُوفّر بديلاً في حال تعرّض مطار بيروت للقصف أو الإغلاق، خاصة أن حزب الله استخدم نفوذه لمنع بناء المطار".