في ذكرى النكبة.. استشهاد 85 فلسطينياً بغارات الاحتلال على غزة

قال مسعفون فلسطينيون، إن ضربات عسكرية للاحتلال قتلت 85 على الأقل في قطاع غزة، اليوم الخميس.

وذكر المسعفون أن معظم الشهداء، وبينهم نساء وأطفال، سقطوا في خان يونس جنوب قطاع غزة في غارات جوية أصابت منازل وخياماً.

وأضافوا أن من بين الشهداء الصحافي حسن سمور، الذي لقي حتفه مع 11 من أفراد عائلته، حين قُصف منزلهم.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي الذي يكثف هجومه على غزة في محاولة للقضاء على حماس، رداً على هجمات نفذتها الحركة على إسرائيل في عام 2023.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن ضربة إسرائيلية على مركز التوبة الطبي في جباليا شمال القطاع أسفرت عن استشهاد 15 شخصاً على الأقل وإصابة عدد آخر. وقال المسعفون إن عدد الشهداء اليوم الخميس ارتفع بذلك إلى 85 شخصاً.

وقالت حماس في بيان، إن إسرائيل تقوم "بمحاولة يائسة لفرض شروطها تحت النار"، في الوقت الذي تجري فيه محادثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، بمشاركة مبعوثي ترامب ووسطاء من قطر ومصر في الدوحة.

وجاءت الضربات الإسرائيلية الأحدث في اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى "النكبة"، عندما فر مئات الآلاف أو أجبروا على الفرار من بلداتهم وقراهم، خلال حرب عام 1948، التي صاحبت إعلان قيام دولة إسرائيل.

ومع نزوح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يقول بعض سكان القطاع الصغير أن المعاناة الآن أكبر مما كانت عليه وقت النكبة.

وقال أحمد حمد، وهو فلسطيني من مدينة غزة نزح عدة مرات،: "إللي بيصير فينا حالياً أسوأ من النكبة".
وأضاف: "إحنا عايشين في مجازر ونزوح، وين ما ننزح الضرب شغال، الموت يلاحقنا وين ما رحنا".
تصاعد العنف

يقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون، إن هجمات الاحتلال تصاعدت منذ يوم الثلاثاء.  

وذكر مسؤولو الصحة أن غارات اليوم تأتي في أعقاب هجمات على غزة أمس الأربعاء أسفرت عن استشهاد 80 على الأقل.
ولم تسفر محادثات جديدة غير مباشرة بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة عن نتائج تذكر. ويقود المحادثات مبعوثان لترامب ووسطاء قطريون ومصريون.

وتقول حماس، إنها مستعدة لإطلاق سراح من تبقى لديها من رهائن مقابل إنهاء الحرب، بينما يفضل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فترات هدنة مؤقتة ويقول إن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على حماس.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات، "لم يحدث أي اختراق في مفاوضات الدوحة حتى الآن وذلك بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب".