إيران وعروض البهلوان
تراوغ إيران ضغوط أمريكا عليها للتخلي عن "النهم النووي".
مرة تقول: لدينا فتوى بتحريم إنتاج السلاح النووي، ومرة تقترح إرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا.
وأخرى تريد اشتراك دول عربية في برامج التخصيب، وتارة تريد أن تشاركها واشنطن أنشطة التخصيب.
أرادت رشوة ترامب باستثمار مليارات، وقبلها تحدثت عن "الإخوة الأمريكيين"، وبدل مقاطعة البضائع الأمريكية، أعلنت استعدادها لفتح أسواقها لمنتجات "الشيطان الأكبر".
العناوين أعلاه هي عبارة عن مجموعة "أفخاخ" يظن الثعلب المعمم أنه بها سيخدع العالم.
المثير أنه مع كل هذه العروض لواشنطن، إلا أن ترامب لا يزال يهدد.
طبعاً، لن تكون هناك ضربة عسكرية، لأن العمامة يمكن أن تذهب إلى أبعد مما نتصور في عروض البهلوان.
والمضحك أنه مع كل تلك التنازلات والابتزاز الأمريكي لطهران لا يزال وكلاؤها يتحدثون عن "حلب ترامب لدول الخليج العربي"!
حالة الغيظ الإيراني من نجاح "الدبلوماسية المالية" لدول الخليج لا يوازيه إلا خيبة أملهم من الفشل المدوي الذي آل إليه مشروعهم المليشاوي في سوريا ولبنان، والفشل الكبير الذي ينتظر مشروعهم النووي.