مقتل طفلة في البيضاء وتحرش بأخرى في صنعاء يثيران موجة أستياء واسعة

مدينة البيضاء (ارشيفية)

مأساة مزدوجة تهز الرأي العام في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ضحاياها أطفال.. ففي محافظة البيضاء قُتلت طفلة بطريقة بشعة، بينما تعرضت أخرى لحادثة تحرش في العاصمة المختطفة صنعاء، وسط تصاعد الاستياء والغضب المجتمعي.

ففي مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، أفاد مصدر محلي بأن الطفلة أنهار عبدالله العامري، تعرضت للاختطاف على يد شخصين كانا يعملان بمنزل أسرتها في أعمال التلحيم.

وبحسب المصدر، أقدم الجانيان على اختطاف الطفلة فور الانتهاء من عملهما، وقاما بخنقها قبل أن يلقيا بجثمانها في إحدى الآبار بمنطقة العقلة.

وطالبت أسرة الطفلة، إلى جانب الأهالي، الجهات الأمنية بالتحرك العاجل للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، محمّلين السلطات المحلية مسؤولية التقاعس والتراخي في مواجهة هذه الجرائم البشعة.

وفي صنعاء، شهد شارع بغداد بالقرب من معهد "يالي" حادثة تحرش أثارت ضجة واسعة، بعد أن لاحق شاب طفلة تُدعى (بيان) داخل مبنى سكني، واقترب منها بشكل غير لائق قبل أن يغادر المكان سريعاً بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة.

ووفقاً لأسرة الطفلة، فإن المعتدي سبق أن كرر فعلته مرتين، ما أثار قلقاً واسعاً ودفع الأسرة إلى كشف الحادثة والمطالبة باتخاذ إجراءات رادعة.

الحادثة أثارت موجة من الغضب المجتمعي وتفاعلًا كبيرًا عبر منصات التواصل، في ظل استياء واسع من صمت سلطات الأمر الواقع، خاصة بعد تجاهلها لقضية اغتصاب الطفلة "جنات"، والتي ما تزال مفتوحة دون محاسبة أو ردع للجاني.

ودعا ناشطون وحقوقيون إلى ضرورة تشديد العقوبات القانونية المتعلقة بجرائم التحرش والاغتصاب ضد الأطفال، مطالبين الهيئات التشريعية بإجراء تعديلات قانونية عاجلة تضمن حماية الأطفال من هذه الانتهاكات المتزايدة.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تصاعداً مقلقاً في وتيرة جرائم التحرش والانتهاكات بحق الأطفال، في ظل استمرار الحرب والانفلات الأمني الذي يغذي مثل هذه الجرائم.