ترامب: سأتحدث مع بوتين وزيلينسكي الاثنين لـ"وقف حمام الدم" في أوكرانيا

الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين يتصافحان خلال اجتماع ثنائي في قمة قادة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان. 28 يونيو 2019 - REUTERS

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت، إنه سيتحدث هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح الاثنين المقبل، بشأن "وقف حمام الدم"، في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.

وأضاف ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، "سأتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاشرة من صباح الاثنين، وسيكون موضوع المكالمة هو وقف حمام الدم، الذي يقتل في المتوسط 5000 جندي روسي وأوكراني أسبوعياً".

وذكر أنه في المقابل سيتحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبعدها سيتحدث مع عدة قادة من حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأعرب ترمب عن أمله في أن يكون "يوماً مثمراً"، وأن يتم التوصل إلى وقف للنار، وأن تنتهي "هذه الحرب العنيفة للغاية، الحرب التي لم يكن يجب أن تحدث".

وكان ترمب قد قال الجمعة، خلال زيارته العاصمة الإماراتية أبوظبي، أنه سيلتقي بوتين "بمجرد أن نتمكن من ترتيب الأمر".
مكالمة هاتفية بين روبيو ولافروف

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وأكد دعوة الرئيس ترمب لوقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد للعنف.

وقال روبيو على منصة "إكس"، إنه كرر رسالة  ترمب بضرورة "توقف الموت والدمار"، وأضاف: "قدمت الولايات المتحدة خطة سلام قوية، ونرحّب باتفاق تبادل أسرى الحرب الذي تم التوصل إليه في إسطنبول. دعونا لا نُفوّت هذه الفرصة الكبيرة. لقد حان وقت إنهاء هذه الحرب".

وقالت الخارجية  الروسي، إن لافروف رحب في الاتصال مع روبيو بـ"الدور الإيجابي" للولايات المتحدة في المساعدة على استئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية عبر قناتها على تليجرام أن لافروف اتفق مع روبيو على مواصلة الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة.
مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بإسطنبول

واجتمع مفاوضون من روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، الجمعة، في أول محادثات سلام بين البلدين منذ أكثر من ثلاث سنوات وسط ضغوط من ترمب لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأعرب فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي في المحادثات، عن "رضا" موسكو عن النتائج، واستعدادها لمواصلة الحوار مع كييف.

وأوضح ميدينسكي، في أعقاب المفاوضات، أن "روسيا وأوكرانيا اتفقتا على تبادل ألف أسير حرب لكل منهما خلال الأيام المقبلة"، في واحدة من أكبر عمليات التبادل من نوعها منذ بداية الصراع.

وأضاف: "بشكل عام، نحن راضون عن النتيجة، ومستعدون لاستمرار التواصل. في الأيام المقبلة، سيكون هناك تبادل ضخم للأسرى بمعدل ألف مقابل ألف"، لافتاً إلى أن "الجانب الأوكراني طلب إجراء محادثات مباشرة بين رئيسي الدولتين. وسجلنا هذا الطلب لدينا".

كما أشار إلى أن "كل طرف يقدم رؤيته لوقف إطلاق نار مستقبلي محتمل، ويشرحها بالتفصيل. وبعد عرض هذه الرؤية، نعتقد أنه من المناسب، كما اتفقنا أيضاً، مواصلة مفاوضاتنا".

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف الذي قاد وفد كييف، إن الأولوية في محادثات إسطنبول كانت لضمان إطلاق سراح أسرى الحرب، وضمان وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "الخطوة التالية يجب أن تكون محادثات على مستوى القادة".

وأشار عمروف على منصة "إكس"، عقب إجرائه محادثات أخرى مع روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوج، ووزير الخارجية التركي، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، إلى أن "روسيا أظهرت مجدداً عدم اهتمامها بالسلام، ويتجلى ذلك في غيابها عن المحادثات بمستوى تمثيل مناسب، وتجاهلها للمبادرات الدولية، ورفضها إنهاء العدوان".