روسيا تُجلي طاقم ناقلة "سفن بيرلز" بعد إصابتهم بغارة أمريكية على ميناء رأس عيسى
أعلنت السفارة الروسية في اليمن عن إجلاء كامل طاقم ناقلة النفط "سفن بيرلز"، البالغ عددهم 19 بحّارًا روسيًا، بعد تعرضهم للخطر إثر غارة جوية أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة في أبريل الماضي، وهو أحد أهم المنافذ النفطية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
ووفقًا لتصريحات مسؤول في السفارة الروسية نقلتها وكالة "تاس" الرسمية، غادر البحّارة العاصمة اليمنية صنعاء يوم الأحد الماضي، متجهين إلى العاصمة الأردنية عمّان، تمهيدًا لعودتهم إلى روسيا.
وتأتي عملية الإجلاء بعد إصابة ثلاثة من أفراد الطاقم خلال الغارة الأمريكية، التي وصفتها موسكو حينها بأنها "عمل خطير يهدد حياة المدنيين والبحّارة الأجانب".
وأشار المسؤول إلى أن الناقلة ما تزال راسية حتى الآن في المياه الإقليمية اليمنية، دون توضيح ما إذا كانت هناك ترتيبات لإخراجها أو إصلاحها.
ويُعتقد أن الناقلة كانت ضمن السفن التي يستخدمها الحوثيون لنقل المشتقات النفطية إلى مناطقهم، ما جعلها هدفًا لضربة أمريكية ضمن عمليات الردع البحري المستمرة منذ تصاعد الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت بتاريخ 26 أبريل الماضي، أن الغارة الأمريكية أدّت إلى إصابة ثلاثة بحّارة روس، بينهم مصاب نُقل لتلقي العلاج في صنعاء، قبل أن يُنقلوا جميعًا إلى العاصمة الروسية موسكو لتلقي الرعاية الطبية الكاملة، بحسب ما أكده القائم بأعمال السفير الروسي في اليمن، يفغيني كودروف.