مقتل 3 بحارة في هجوم على ثاني سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن

الصورة ارشيفية 

 

قتل ثلاثة من أفراد الطاقم وأصيب اثنان على الأقل في أحدث هجوم على سفينة يونانية في البحر الأحمر، في ثاني حادث خلال يوم واحد، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال مسؤول في البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي أسبيديس، الثلاثاء، "إن ثلاثة بحارة على سفينة التي ترفع العلم الليبيري، قتلوا في هجوم بطائرة من دون طيار وقوارب سريعة قبالة اليمن".

وهذه أول حادثة شحن بحري في البحر الأحمر منذ يونيو/ حزيران 2024، بسقوط ضحايا على متن سفينة "إترنيتي سي"، ليرتفع إجمالي عدد البحارة القتلى في هجمات على سفن تبحر في البحر الأحمر إلى سبعة.

كما صرّح مسؤول في بعثة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس" المُكلّفة بالمساعدة في حماية الملاحة في البحر الأحمر، بأنّ اثنين على الأقل من أفراد الطاقم أُصيبا، وكان وفد الشحن الليبيري قد أبلغ اجتماعًا للأمم المتحدة في وقت سابق بمقتل اثنين من أفراد الطاقم.

وتعرضت السفينة "إتيرنتي سي" التي كان على متنها طاقم من 22 فردا - 21 فلبينيا وروسي واحد - لهجوم بطائرات مسيرة بحرية وقذائف صاروخية أطلقت من زوارق سريعة مأهولة. وفق ما نقلت "رويترز" عن مصادر بحرية.

وأفادت مصادر "بأن السفينة أصبحت بلا وجهة وتتمايل في عرض البحر، وسط ظروف غامضة"

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم على ناقلة بضائع سائبة أخرى ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، وهي سفينة "إم في ماجيك سيز"، قبالة سواحل جنوب غرب اليمن يوم الأحد، قائلين إن السفينة غرقت.

وقال مدير السفينة إنه لم يتسن التحقق من صحة المعلومات المتعلقة بالغرق. وقالت السلطات الجيبوتية، إن جميع أفراد طاقم السفينة ماجيك سيز تم إنقاذهم بواسطة سفينة تجارية عابرة ووصلوا بسلام إلى جيبوتي يوم الاثنين.

وقال وفد ليبيريا في جلسة لمنظمة الملاحة البحرية الدولية: "بينما كانت ليبيريا تعالج الصدمة والحزن الناجمين عن الهجوم على ماجيك سيز، تلقينا تقريرا يفيد بأن السفينة إيتيرنيتي سي تعرضت مرة أخرى لهجوم مروع مما تسبب في مقتل اثنين من البحارة".

وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز يوم الثلاثاء "بعد عدة أشهر من الهدوء فإن استئناف الهجمات المؤسفة في البحر الأحمر يشكل انتهاكا متجددا للقانون الدولي وحرية الملاحة".

وأضاف: "إن البحارة الأبرياء والسكان المحليين هم الضحايا الرئيسيون لهذه الهجمات والتلوث الذي تسببه".

مخاطر مرتفعة

وكانت كل من السفينتين "إتيرنيتي سي" و"ماجيك سيز" جزءًا من الأساطيل التجارية التي قامت سفن شقيقة لها بزيارات إلى الموانئ الإسرائيلية خلال العام الماضي.

قال إيلي شفيق، من شركة إدارة المخاطر البحرية البريطانية "فانغارد تيك": "إن توقف نشاط الحوثيين لا يشير بالضرورة إلى تغيير في النوايا الكامنة. ما دام الصراع في غزة مستمرًا، فإن السفن ذات الانتماءات، سواء المتصورة أو الفعلية، ستظل تواجه مخاطر متزايدة".

وانخفضت حركة الشحن في البحر الأحمر بنحو 50% عن مستوياتها الطبيعية منذ الهجمات الحوثية الأولى في عام 2023، استمر هذا الانخفاض في حركة المرور نتيجةً لعدم القدرة على التنبؤ بالوضع الأمني، وفق لارسن مسؤول في جمعية الشحن العالمية.

وقال مسؤول في شركة أسبايدس إن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين على السفينة إتيرنتي سي، على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني، هو الثاني على السفن التجارية في المنطقة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024.