"أونمها": ألغام الحوثي لا تزال تهدد الحياة في اليمن

حذّرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) من استمرار الخطر الناجم عن الألغام الأرضية والمخلفات الحربية في اليمن، رغم تسجيل تراجع طفيف في عدد الحوادث خلال شهر يونيو الماضي.

وقالت البعثة الأممية في تقريرها الشهري، إن حادثاً واحداً جرى توثيقه خلال الشهر المنصرم في محافظة الحديدة، أسفر عن إصابة مدني في مديرية حيس، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي.

وأشارت البعثة إلى أن انخفاض عدد الحوادث مقارنة بشهر مايو لا يعني زوال التهديد، مؤكدة أن الألغام والمخلفات غير المنفجرة لا تزال تمثل خطراً حقيقياً ودائماً على المدنيين في مختلف أنحاء اليمن.

وعلى مدى أكثر من عقد، تتفرد مليشيا الحوثي الإرهابية باستخدام الألغام المضادة للأفراد على نطاق واسع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، حيث قامت بزراعتها عشوائياً في المناطق السكنية، والطرق العامة، والمزارع، وحتى بالقرب من المدارس، خصوصاً في مناطق الساحل الغربي.

ووفقاً لتقارير حقوقية، زرعت المليشيا الحوثية ملايين الألغام والعبوات الناسفة، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تشويه الآلاف وتهجير أعداد كبيرة من السكان.

ودعت المنظمات الدولية إلى تحرك عاجل لإزالة هذه الألغام التي تحولت إلى "كمائن صامتة"، تستهدف حياة اليمنيين وتعوق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في المناطق المحررة.