تحذير طبي من الإفراط في شرب القهوة خلال الحر الشديد
حذّر عدد من خبراء التغذية من مخاطر الإفراط في شرب القهوة خلال فترات الطقس الحار، مشيرين إلى أن ذلك قد يؤدي إلى جفاف شديد نتيجة فقدان الجسم للسوائل.
ويُقبل كثيرون على احتساء القهوة في الأجواء الصيفية الحارة، إما بدافع الإدمان على الكافيين، أو لاعتقاد خاطئ بأنها تُسهم في ترطيب الجسم، إلا أن الدراسات الحديثة تدحض هذا التصور.
وبحسب تقرير نشره موقع "Verywell Health" الطبي، فإن تناول كميات كبيرة من القهوة، خصوصاً خلال موجات الحرارة المرتفعة، قد يُشكّل خطراً على الصحة، نظراً لتأثير مادة الكافيين المدرّ للبول، والتي تُحفّز الكلى على طرد الماء من الجسم.
وأوضح التقرير أن هذا التأثير قد يؤدي إلى فقدان مزيد من السوائل، خاصة إذا لم يتم تعويضها بشرب الماء، مما يعرض الشخص لمخاطر الجفاف.
في المقابل، أظهرت الدراسات أن الاستهلاك المعتدل للقهوة لا يؤدي بالضرورة إلى الجفاف، إذ تحتوي القهوة على نسبة من الماء يمكنها جزئياً تعويض فقدان السوائل الناجم عن الكافيين.
وفي هذا السياق، قال الدكتور روب فان دام، أستاذ علوم التغذية وعلم الأوبئة في جامعة جورج واشنطن: "الاستهلاك المعتدل للقهوة، كجزء من روتين يومي منتظم لتناول السوائل، لا يسبب الجفاف، حتى في الأجواء الحارة."
نصائح طبية
ينصح الأطباء الأشخاص الذين لا يستطيعون الاستغناء عن القهوة، باتباع بعض الإرشادات لضمان الحفاظ على ترطيب الجسم خلال فصل الصيف:
- شرب كميات كافية من الماء يومياً لتعويض السوائل المفقودة.
- الحد من كمية الكافيين اليومية بما لا يتجاوز 400 ملغ للبالغين، أي ما يعادل أربعة أكواب من القهوة كحد أقصى.
- إضافة مكعبات الثلج أو الحليب للقهوة لجعلها أكثر انتعاشاً في الأجواء الحارة.
- تنويع المشروبات بين القهوة منزوعة الكافيين، الشاي المثلج، ماء جوز الهند، أو العصائر الطبيعية الغنية بالسوائل والمعادن.
وتبقى القاعدة الأهم، بحسب الخبراء، هي الاعتدال والتوازن، لا سيما خلال أشهر الصيف، حين يفقد الجسم السوائل بسرعة أكبر بسبب التعرق وارتفاع درجات الحرارة.