مليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بحق دور العبادة ومساكن الأئمة في البيضاء وإب
تواصل مليشيا الحوثي انتهاكاتها الممنهجة بحق دور العبادة ومساكن الأئمة في مناطق سيطرتها، حيث اقتحمت مسجدًا في محافظة البيضاء وطردت خطيبه وأسرته تحت تهديد السلاح، فيما أقدمت في محافظة إب على إجبار أرملة وأطفالها على مغادرة سكن تابع لأحد المساجد بعد حملة تهديد وضغوط طالت أسرتها.
اقتحمت مليشيا الحوثي مسجد الرحمن في منطقة "ذي وين" بمديرية البيضاء، وأجبرت الشيخ إبراهيم عبدالجبار وأسرته على مغادرة سكن المسجد تحت تهديد السلاح، قبل أن تعين مشرفًا مواليًا لها بدلًا عنه وتنشر عناصر مسلحة في محيط المسجد، في تصعيد جديد لانتهاكاتها المتكررة لحرمة المساجد واستقلاليتها.
وأفاد مصدر محلي بأن عناصر المليشيا أفرغت مكتبة المسجد من كتب الفقه والشريعة واستبدلتها بما تسمى "الملازم" الفكرية التي ألّفها مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، في خطوة تهدف إلى فرض فكر الجماعة المتطرف على المصلين وطمس المرجعيات الدينية المعتدلة.
وفي محافظة إب، أقدمت المليشيا الحوثية على طرد أرملة مع أطفالها من سكن تابع لجامع مصعب بن عمير بحي المحافظة، عقب حملة تهديد وضغوط طالت أسرة زوجها المغترب، وصلت إلى سجن شقيقيه لإجبارهما على توقيع إقرار بخروجها.
ولفت المصدر إلى أن الجامع يتبع شخصًا يُدعى الجنيد، وليس موقوفًا رسميًا، إلا أن المدعو النوعة، الذي يصعد المنبر كل جمعة بالقوة ويمارس سلطته عليه، نصب نفسه مسؤولًا على الجامع، ملوحًا بجلب "الزينبيات" لإخراج السيدة بالقوة من السكن.
وأشار المصدر إلى أن المرأة اضطرت إلى مغادرة الشقة مع أطفالها خوفًا من التهديدات، وسط دعم ومشاركة من شخص آخر يُدعى المهلل، في مشهد يعكس فوضى الهيمنة الحوثية على المساجد وتحويلها إلى منابر سلطوية وأدوات قمع اجتماعي.