مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات غير مسبوقة بحق مشرفيها وسط تصاعد الانقسامات الداخلية
شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الأيام الماضية، حملة اختطافات واسعة النطاق طالت عدداً من المشرفين الميدانيين والقياديين التابعين لها، في خطوة وُصفت بأنها تمثل نقطة تحول خطيرة في البنية التنظيمية للميليشيا، وتكشف عن تصاعد غير مسبوق في حدة الانقسامات والصراعات الداخلية.
وقال مصدر أمني لوكالة خبر، إن الاختطافات طالت العشرات من المشرفين المتهمين بالتقصير في تنفيذ التعليمات، في حين يرى مراقبون أن الحملة تحمل أبعاداً سياسية وأمنية تهدف إلى إعادة ترتيب هرم القيادة الحوثية وتصفية التيارات المنافسة داخل الجماعة.
وبحسب المصدر، فقد تمت عمليات الاختطافات بسرية تامة، ونُفذت عبر جهاز الأمن الوقائي التابع للميليشيا، والذي بات يشكل الذراع الأمنية الأبرز لقيادة الجماعة في تتبع ومراقبة عناصرها الميدانية.
وتعد هذه الحملة هي الأوسع من نوعها منذ سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وتشير إلى تصدع متزايد في تماسك الميليشيا، نتيجة تفاقم الخلافات على النفوذ والمصالح، لا سيما في ظل تراجع الموارد المالية وتزايد الضغوط الشعبية في مناطق سيطرتهم.
ويرى محللون أن مثل هذه الخطوات قد تنذر بإعادة رسم خارطة النفوذ داخل الجماعة، ستؤدي إلى موجات انشقاق أو تمرد داخلي، خصوصاً مع تنامي سخط القواعد الميدانية على القيادة العليا.