مواطنون غاضبون في الضالع يحتجزون شاحنات نقل بضائع "هائل سعيد"

أقدم عدد من المواطنين، الاثنين 4 أغسطس/آب الجاري، على احتجاز شاحنات نقل بضائع تابعة لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم، أثناء مرورها عبر مدينة الضالع، مركز المحافظة الواقعة وسط اليمن، احتجاجاً على عدم خفض أسعار السلع تزامناً مع تحسن قيمة العملة الوطنية.

وتداول ناشطون مقطع فيديو لناشط من أبناء المحافظة، يُظهر احتجاز عدد من الشاحنات المحمّلة بالبضائع في مدينة الضالع، أثناء مرورها على الطريق الرابط بين عدن وصنعاء، في طريقها إلى فروع ومصانع المجموعة الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وسط ترجيحات أن الشاحنات كانت قادمة من ميناء عدن.

وذكر الفيديو المتداول أن هذا التحرك جاء تزامناً مع إعلان المجموعة تخفيض أسعار المواد الغذائية التابعة لها بنسبة تقارب 20%، وهو تخفيض اعتبره المواطنون غير كافٍ ولا يتناسب مع تحسن قيمة العملة الوطنية التي شهدت ارتفاعاً بنسبة تقترب من 47%، في ظل سلسلة من الإصلاحات قادها البنك المركزي اليمني والحكومة المعترف بها دولياً خلال الأيام الماضية.

وكانت مجموعة هائل سعيد أنعم قد أعلنت، في بيان صادر عنها بتاريخ 2 أغسطس، رفضها خفض أسعار السلع إلا في حال التزام الحكومة والبنك المركزي بتوفير العملة الصعبة بسعر السوق السائد، في إشارة إلى سعر صرف الدولار في السوق دون النظر إلى أي تقلبات مؤقتة.

واعتبر المواطنون بيان المجموعة استفزازياً، وأطلقوا حملة مضادة ضدها، لا سيما بعد إعلان تسعيرتها الجديدة التي شملت تخفيض سعر كيس دقيق القمح من 64,800 ريال إلى 52,300 ريال، بنسبة لا تتجاوز 20%، مقارنةً بتحسن قيمة العملة الوطنية بنحو 47%، علاوة على أن التخفيضات التي شملت السلع الأخرى بلغت في حدها الأقصى 35%، غير أنها من السلع الثانوية.

وذكر اقتصاديون أن سعر كيس دقيق القمح (50 كجم) سجل 84 ريالاً سعودياً عندما كان سعره يساوي 64800 ريال يمني، وسعر صرف الريال السعودي يساوي 770 ريالاً يمنياً، بينما بلغ 123 ريالاً سعودياً في التسعيرة الجديدة للمجموعة والمحددة بـ52300 ريال، تزامناً مع تسجيل الريال السعودي 425 ريالاً يمنياً. وقد اعتبر المواطنون هذه التسعيرة غير منطقية.

وأكد المحتجون أنهم سيواصلون احتجاز الشاحنات حتى تُعدل المجموعة التجارية الأسعار بما يرونه "عادلاً" ومتوافقاً مع التغيرات في سوق الصرف.