شبكة حقوقية: توثيق 169 جريمة قتل وإصابة أسرية ارتكبها الحوثيون في 14 محافظة يمنية

كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن تصاعد خطير في جرائم قتل الأقارب داخل مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مؤكدة أنها وثّقت خلال الفترة الأخيرة 123 جريمة قتل أسرية و46 إصابة في 14 محافظة، ارتكبتها عناصر تابعة للجماعة الإرهابية.

وقالت الشبكة، في تقرير حقوقي حديث، إنها سجلت خلال 48 ساعة فقط أربع جرائم قتل أسرية في محافظتي البيضاء والضالع، بينها جريمة مروّعة أقدم خلالها مسلح حوثي على قتل ثلاثة من أفراد أسرته، بينهم زوجته ووالدتها، في مديرية جُبن شمال شرقي الضالع.

وأشارت الشبكة إلى أن معظم الجناة من العناصر الحوثية المؤدلجة التي خضعت لدورات طائفية وعقائدية مكثفة، تغذي ثقافة الكراهية والانتقام وتحوّل أفراد الأسرة إلى أهداف محتملة، في ظل تفشي العنف الأسري وتزايد معدلات الجرائم في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.

وأكد التقرير أن هذه الحوادث تعكس انهياراً اجتماعياً وأخلاقياً مقلقاً سببه السياسات الحوثية القائمة على التعبئة الفكرية المتطرفة، والضغط المستمر على الشباب والأطفال لحضور دورات طائفية وزرع أفكار عدائية تهدد النسيج الاجتماعي اليمني.

وحذرت الشبكة من أن كل شاب يخضع لعمليات "غسيل أدمغة" عبر هذه الدورات، يمثل مشروع قاتل محتمل يهدد أسرته ومجتمعه، معتبرة أن كل بيت في مناطق سيطرة الحوثيين مهدد بالانفجار الداخلي في أي لحظة.

وحملت الشبكة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تنامي هذه الظاهرة وجرائم العنف الأسري، مشيرة إلى أن الجماعة تنشر ثقافة الموت والكراهية باسم الدين، وتفرض برامج طائفية مدمّرة حتى على الأطفال والقاصرين.

ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل للضغط على الحوثيين من أجل إغلاق مراكز التعبئة الطائفية، محمّلة الجهات الدولية مسؤولية الصمت إزاء ما وصفته بـ"الخطر الداهم" على المجتمع اليمني.