العثور على مقتنيات الشاب عبدالملك السنباني داخل معسكر عسكري بلحج يثير جدلاً واسعًا حول مصير قضيته
عثرت قوات العمالقة على حقيبة شخصية للشاب عبدالملك السنباني، تضم جوازات سفره وعدداً من وثائقه الرسمية، وذلك أثناء مداهمة معسكر يتبع القيادي السابق في المجلس الانتقالي فاروق الكعلولي بمحافظة لحج، في واقعة أعادت تسليط الضوء على واحدة من أبرز القضايا الحقوقية التي هزّت الرأي العام اليمني.
وقالت مصادر عسكرية إن المداهمة استهدفت معسكر اللواء التاسع صاعقة في منطقة رأس عمران بمديرية البريقة غرب عدن، حيث عُثر على متعلقات السنباني التي كان من المفترض أن تُسلم إلى النيابة منذ سنوات، بموجب حكم صادر عن المحكمة العسكرية في عدن.
ويكشف هذا التطور عن إخفاق واضح في تنفيذ القرارات القضائية المتعلقة بالقضية، إذ كانت المحكمة قد قضت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بإدانة أحد المتهمين بالقتل "خطأ"، والحكم عليه بدفع دية زهيدة مقارنة ببشاعة الجريمة، إضافة إلى إلزام قيادة اللواء التاسع بتسليم مقتنيات الضحية لذويه، وهو ما لم يحدث حتى اليوم.
الحادثة، التي تعود إلى سبتمبر/أيلول 2021، وقعت عندما أوقفته نقطة تابعة للواء التاسع صاعقة في طور الباحة بمحافظة لحج، أثناء عودته من الولايات المتحدة إلى صنعاء عبر عدن. وبعد أيام من احتجازه، عُثر على جثمانه في أحد مشافي عدن وعليه آثار تعذيب، فيما صودرت ممتلكاته والأموال التي كانت بحوزته.
العثور على حقيبة السنباني داخل معسكر عسكري بعد أربع سنوات من مقتله، أعاد إلى الواجهة تساؤلات جوهرية حول جدية العدالة العسكرية، وحجم الإفلات من العقاب، ومدى التزام السلطات بتنفيذ الأحكام القضائية، في قضية وصفت حينها بأنها "اختبار لإنصاف الضحايا في اليمن".