فيما عدن تغرق.. مليار دولار لمشاريع المياه في اليمن يتبخر بين الفساد والإهمال

أثار الناشط المهتم بملفات الفساد، عبدالقادر الخراز، جدلاً واسعاً بعدما كشف أن حجم التمويلات التي تلقتها منظمات دولية تحت لافتة مشاريع المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي في اليمن تجاوزت مليار دولار خلال الفترة الممتدة من 2015 حتى 2024.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه العاصمة المؤقتة عدن أوضاعاً متردية مع غرق شوارعها، اليوم الثلاثاء، بمياه الأمطار والسيول وطفح المجاري.

وأوضح الخراز، في تصريحات نشرها على حسابه في موقع "فيسبوك"، أن ما يحدث في عدن اليوم "يفضح عجز هذه المشاريع ويطرح علامات استفهام كبرى حول مصير تلك المبالغ الضخمة"، مؤكداً أن الأموال جرى تحويلها إلى وزارة المياه والبيئة ومشاريع المدن الحضرية في عدن عبر قنوات مالية كانت تمر من صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

وتساءل الناشط: "أين ذهب هذا المليار؟ واسألوا وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي ومديري مشروع المدن الحضرية بعدن، فجميع المبالغ موثقة سنةً بسنة في ملفات سُلّمت لنيابة الأموال العامة."

وتداول ناشطون صوراً ومقاطع مصورة تظهر ارتفاع منسوب السيول التي غمرت شوارع وأحياء عدن، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة البيئية والصحية في ظل غياب أي حلول جذرية لمعالجة البنية التحتية المتهالكة للمدينة.

ويأتي هذا الجدل في وقت تتصاعد فيه الانتقادات لأداء المنظمات الدولية في اليمن، وسط مطالبات بفتح تحقيق شفاف حول مصير التمويلات المخصصة لمشاريع أساسية لم يلمس المواطنون نتائجها على أرض الواقع.