تداعيات "لقاء عدن" بين فصائل من الحراك وسفراء غربيين

أقرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب، الاحد المقبل "16 ديسمبر" موعدا لعقد مؤتمرهم الأول في محافظة عدن "جنوب البلاد"، جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته اللجنة مساء الأحد برئاسة القيادي الجنوبي محمد علي أحمد. وجاء في بلاغ صحفي صادر عن اللجنة تلقت وكالة "خبر" للأنباء، نسخة منه،:"ان المؤتمر يأتي استجابة لمطالب الشارع الجنوبي بشأن توحيد جميع مكونات الحراك الجنوبي الشعبي السلمي والسياسي والميداني"، ومعبرا عن تطلعات الجماهير التي شاركت في المسيرة المليونية في 30 نوفمبر الماضي المصادف للذكرى الـ45 لاستقلال الجنوب من الاحتلال البريطاني 1967. ودعت اللجنة في بيانها كافة أبناء الجنوب بمختلف "مشاربهم وأطيافهم السياسية" إلى المشاركة الفاعلة في أعمال المؤتمر وتغليب العقل والابتعاد عن النزاعات الفردية، للخروج برؤية متفق عليها مع المجتمع الدولي للحفاظ على مصالح الجنوبيين. وأشار البيان إلى ان الدعوة إلى المؤتمر تأتي عقب اجتماع فصائل رئيسية من الحراك الجنوبي السلمي، مع وزير الدولة البريطاني اليستر بيرت وسفراء قبل ايام في عدن والذي كان له الاثر الكبير في تقوية اصرارنا على استعادة جميع الحقوق المسلوبة للجنوبيين منذ حرب 1994. "نص البيان" قررت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب بالاجماع في جلسة لها مساء امس الاحد برئاسة الاخ المناضل محمد علي احمد رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب عقد مؤتمرها يوم الاحد القادم الموافق 16 ديسمبر 2012م . وكان قرار اللجنة قد جاء استجابة لمطالب الشارع الجنوبي الذي نادى بتوحيد جميع مكونات الحراك الجنوبي الشعبي السلمي والسياسي والميداني خاصة بعد الاستفتاء المليوني في الذكرى الـ45 لاستقلال الجنوب وقيام دولته في الـ30 من نوفمبر 1967م. وكذلك بعد اجتماع لفصائل رئيسية من الحراك الجنوبي السلمي والقادة السياسيين ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين والشباب ككتلة واحدة، مع وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الاوسط والخليج وشمال افريقيا اليستر بيرت وسفراء بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية، الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي، وسفيرة الاتحاد الاوروبي الذي كان له الاثر الكبير في تقوية اصرارنا على استعادة جميع الحقوق المسلوبة من شعبنا في الجنوب والمتمثلة في استعادة كياننا الجنوبي المستقل المحكوم بالقانون وليس بشريعة الغاب الظالمة التي سادت الجنوب منذ حرب 1994م . ان اللجنة تدعو كافة ابناء الجنوب بكافة مشاربهم واطيافهم السياسية الى المشاركة الفاعلة في اعمال المؤتمر وتغليب العقل والابتعاد عن النزاعات الفردية وكافة النزاعات التي يحاول اعداء الجنوب زرعها باصرار بينناكل في مجاله سوا الميداني او السياسي او القانوني او الاقتصادي او الثقافي او الاجتماعي تتعامل برؤية متفق عليها مع المجتمع الدولي تلبي مصالح جميع الجنوبيين ولا تخضع لاي نزوات او مصالح شخصية بل تضع مصالح شعبنا الجنوبي صوب اعيننا للخروج من نفق الفوضى المظلم الذي اخلنا فيه نظام صنعاء . اننا بحاجة الى كافة ابناء الجنوب لانجاح مسعانا مساعينا ويؤمل عليهم رفع القضية الجنوبية الى اقصى مستوياتها ولن نصل الى الهدف المرجو الا بسواعدنا في الداخل وكل الجهود الخيرة لتحقيق مصالح شعب الجنوب . ان اللجنة وهي توجه هذه الدعوة يؤكد اعضائها عدم سعيهم الى مركز او زعامة او جاه او مال الان او في المستقبل بل يحركها خطورة الوضع السياسي والامني الذي بات يهدد وجود مجتمعنا المدني الحضاري ونحيي المرجعيات السياسية والاجتماعية على دعواتهم المتكررة للجمع بين الجنوبيين في الداخل الذي يعد الاساس في اي تسوية سياسية . ولا يفوت اللجنة ان تدعو الجميع الى المشاركة والاسهام في تلبية مطالب الشارع الجنوبي الذي غير قناعات المجتمع الدولي وكسب احترامه باسلوبه السلمي والحضاري .. فالباب مفتوح للجميع ولجميع الاراء ولنا في كتاب الله وسنة رسوله الاعظم محمد صلوات الله عليه نبراسا في تغليب الشورى فيما بيننا . الرحمة والغفران لشهدائنا الابرار .. وتحية ودعاء بالشفاء العاجل لجرحانا الشجعان والحرية لمعتقلينا . صادر عن اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب عدن 10 ديسمبر 2012م