تذمر حول عجز الأمن الإفراج عنه ووساطات لإطلاق سراحه..

لازال مدير مرور مديرية القطن في محافظة حضرموت الرائد النميري عبده علي العودي، رهن الاختطاف القسري للأسبوع الثاني على التوالي، وقد فشلت مساعي السلطات الأمنية والمحلية في وادي حضرموت والصحراء في الافراج عنه. وكانت عصابة مسلحة اعترضت النمري فجر الخميس 29 نوفمبر الماضي وهو في طريقه لتأدية صلاة الفجر من أحدى مساجد المدينة واختطفته تحت تهديد السلاح إلى جهة غير معلومة . وقالت مصادر أمنية مطلعة في مديرية القطن (تحفظت على ذكر أسمها) لـ وكالة خبر" للأنباء، أن الأجهزة الأمنية تعرفت على الجهة التي أختطف إليها الرائد النميري، وأن هناك مفاوضات تجري مع الخاطفين لإطلاق سراحه وعودته إلى مديرية القطن.. إلا أن هذه المصادر رفضت التعليق عما إذا كان الخاطفون ينتسبون لتنظيمات مسلحة متشددة تنتمي لتنظيم القاعدة التي سبق لها أن اختطفت في أواخر فبراير من هذا العام مدير أمن مديرية غيل باوزير الرائد شوقي سالم بكران وأفرجت عنه بعد وساطات وتدخلات قامت بها واجهات دينية . وقد ساد بين الأوساط الشعبية في مديرية القطن حالة من التذمر لعجز السلطات الأمنية في الإفراج عن الرائد النميري وملاحقة الخاطفين والكشف عن هويتهم وإلقاء القبض عليهم فيما عقدت عدة لقاءات موسعة لقيادات وشخصيات وواجهات اجتماعية ودعاة وخطباء المساجد لتدارس تداعيات التدهور والانفلات الأمني في المديرية ومحافظة حضرموت عامة وتفشي جرائم القتل والتقطع والسلب والنهب وانتشار الجريمة وترويع المواطنين وإقلاق حياتهم مطالبين الجهات المختصة تحمل المسؤولية الكاملة تجاه الحالة الأمنية المزرية التي آلت إليها المنطقة، وحماية مواطنيها وتفعيل دور المؤسسة الأمنية للقيام بواجباتها على أكمل وجه.