أسعار النفط تهبط واليورو يرتفع أمام الدولار
هبطت أسعار النفط في بداية التعامل بالأسواق الآسيوية يوم الاثنين بعد إغلاقه في جلسة التعامل السابقة على أدنى مستوى له منذ مارس آذار بسبب تجدد القلق من وفرة المعروض من النفط في أعقاب اظهار بيانات زيادة أنشطة الحفر للتنقيب عن النفط في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية يوم الجمعة إن منتجي النفط الأمريكيين أضافوا 21 حفارا نفطيا الأسبوع الماضي في أكبر زيادة منذ ابريل نيسان 2014.
وهبطت أسعار النفط الخام الأمريكي تسليم سبتمبر أيلول 14 سنتا إلى 48 دولارا بحلول الساعة 0024 بتوقيت جرينتش بعد هبوطه عند الإغلاق في جلسة التعامل السابقة 31 سنتا إلى 48.14 دولار وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 31 مارس آذار وبتراجع 5.5 في المئة خلال الأسبوع.
وهبطت أسعار خام برنت تسليم سبتمبر أيلول أربعة سنتات إلى 54.58 دولار بعد أن هبط 65 سنتا عند الإغلاق في الجلسة السابقة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 19 مارس آذار وبتراجع 4.3 في المئة خلال الأسبوع.
اليورو يصعد 1% أمام الدولار بعد مسح ألماني فاق التوقعات
ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر أمام الفرنك السويسري وأعلى سعر له في أسبوعين أمام الدولار يوم الاثنين بعدما جاءت نتائج مسح معهد ايفو الألماني لشهر يوليو تموز فوق التوقعات ورسمت صورة إيجابية لأكبر اقتصاد في أوروبا.
ونزل الدولار على نطاق واسع بعد تراجع الأسهم وعوائد السندات الأمريكية بما قوض من جاذبية العملة مع تركيز الأسواق على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الأسبوع.
وانخفض الدولار 0.4 بالمئة أمام الين الذي يعتبر ملاذا آمنا مع هبوط الأسهم الصينية ثمانية بالمئة بما أضعف الإقبال العالمي على المخاطرة.
وصعد اليورو 1.2 بالمئة إلى 1.1113 دولار من نحو 1.1084 دولار قبل نشر نتائج مسح ايفو. وزادت العملة الموحدة أمام الفرنك السوسري إلى 1.0602 فرنك مسجلة أعلى مستوياتها منذ 23 مارس آذار.
وارتفع مؤشر معهد ايفو لمناخ الأعمال -والذي يستند إلى مسح شهري يشمل نحو سبعة آلاف شركة- إلى 108.0 من 107.5 بعد التعديل في يونيو حزيران. وفاقت قراءة المؤشر متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز بانخفاضها إلى 107.2 وجاءت متماشية مع وتيرة النمو الإيجابية.
وخسر اليورو خمسة بالمئة من قيمته أمام الدولار منذ منتصف يونيو حزيران بفعل مخاوف من الديون اليونانية وتباين السياسات النقدية الأمريكية والأوروبية لكن العملة الموحدة وجدت بعض الدعم الأسبوع الماضي في حركة تصحيح فني لموجة صعود الدولار.
وستراقب السوق اجتماع مجلس الاحتياطي يومي 28 و29 يوليو تموز لترى ما إن كان صانعو السياسة سيقدمون دلالات على توقيت رفع أسعار الفائدة. وكانت التوقعات المتزايدة ببدء المركزي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول عاملا رئيسيا وراء المكاسب التي حققها الدولار على مدى الشهر الأخير.