عدن: البارجات الحربية تدمر "خرطوم الفيل" (صور)

دمرت البارجات البحرية لتحالف العدوان السعودي "خرطوم الفيل"، أحد أهم المعالم الطبيعية والسياحية التي تشتهر بها مدينة عدن (جنوب البلاد).

وقالت مصادر محلية لـ"خبر"، إن بارجات العدوان قصفت "خرطوم الفيل" الواقع في خليج الساحل الذهبي "جولد مور" بمديرية كريتر خلال الأيام الماضية أثناء المواجهات التي دارت في عدد من أحياء المدينة بين مجاميع من اللجان الشعبية للحوثيين ووحدات عسكرية من جهة، ومجاميع القاعدة وعناصر اللجان المواليه لهادي من جهة أخرى.

وأضافت، أن القصف على "خرطوم الفيل" السياحي تسبب في تدميره بشكل شبه كلي.

ويعتبر خرطوم الفيل أحد المعالم الطبيعية والسياحية الشهيرة في مدينة عدن، وهو عبارة عن صخور متداخلة بشكل قوس طبيعي نتج بفعل عوامل حركة المد والجزر لمياه البحر، وبفعل عامل التعرية الطبيعية عبر أزمنة عديدة، تكون جراء تآكل صخور الأسكوريا.

ويعتقد أن هذا المعلم نال هذه التسمية، لأن فيه فتحة مخروطية شبيهة لشكل خرطوم الفيل تشكلت في طرف الجبل الساحلي، مما أضفى على المكان غرابة ودهشة ومتعة تزيد المكان إغراءً وسحراً.

وكانت أفادت وكالة فيديس الفاتيكانية، بأن كنيسة الحبل بلا دنس الكاثوليكية في مدينة عدن، تعرضت لقصف من قبل طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ما ألحق بها أضراراً جسيمة، لكنها لم تُدمّر بالكامل.

واستهدفت مقاتلات العدوان السعودي خلال الـ5 الأشهر الماضية عدداً من المعالم الأثرية والتاريخية في مدينة عدن من بينها بوابة رصيف السياح التاريخية، ما تسبب في تدمير البوابة التاريخية بشكل شبه كلي، ويعود تاريخ بناء البوابة ورصيف السياح السياحي إلى عهد الاحتلال البريطاني في أبريل 1919م وكانت البوابة الرئيسه لميناء عدن.

كما استهدفت بعدة غارات قلعة صيرة الأثرية، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من القلعة التي تعد أحد أبرز المعالم التاريخية في عدن والتي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الحادي عشر الهجري.

الجدير بالذكر أن المنظمات الدولية المهتمه بالتراث الإنساني عجزت عن إيقاف ووضع حد لدول تحالف العدوان بقيادة السعودية من الاستهداف المتواصل والتدمير الممنهج والمنظم والمتعمد للآثار في اليمن منذ بدء العدوان في 26 مارس الماضي، رغم مصادقة وتوقيع اليمن على كل اتفاقية التي تؤكد ضرورة الحفاظ على المعالم التاريخية والمواقع المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي والإنساني لمنظمة اليونيسكو.