اليمن.. بني وائل تدحر المهاجمين وتؤمِّن مركز مديرية الحزم

دحر أهالي بني وائل، المجاميع المسلحة للحوثيين الذين هاجموا قرية الجوز، السبت 8 أغسطس / آب 2015، ووصلوا مساءً إلى مركز مديرية الحزم، وقاموا بتأمين المركز وإدارات الأمن والمديرية والمجمع الإداري.

وفيما تجير وسائل أخبار وفضائيات عربية القضية لحسابات سياسية وتخندقات بعيدة تماماً عن حقيقة ما يحدث على الأرض وخلفياتها، مفتعلة شعار "مقاومة"، فإن أهالي قرية الجوز وقرى بني وائل بمديرية الحزم دافعوا عن بلدتهم بصفاتهم الشخصية، وصداً لعدوان واجتياح استهدفهم على خلفية احتقانات انتقامية تصرف على أساسها الحوثيون في إب باتجاه العميد عبدالوهاب سيف الوائلي، بصفة شخصية بأثر رجعي.

ونشبت مواجهات مسلحة، السبت، بين الأهالي ومجاميع مسلحة من الحوثيين الذين حاولوا اقتحام قرية الجوز عزلة بني وائل.

وقال أهالي ومحليون، في اتصالات مع "خبر" للأنباء، إن أطقماً حوثية أقلت مسلحين كانوا يحتشدون من أيام، فجرت مواجهات مع أهالي القرية الذين تصدوا للمعتدين وكسروا محاولة تقدم باتجاه القرية، وحاصروا مسلحين في مبنى الوحدة الصحية واشتبكوا مع آخرين في جبل رئيس مشرف على القرية.

وحشد الحوثيون تعزيزات مسلحة، منذ أيام، لافتعال معركة والتهديد باقتحام القرية على خلفية حقد شخصي وصراع تبنوه ضد العميد/ عبدالوهاب سيف الوائلي، الذي كان قائداً لفرع قوات الأمن المركزي في المحافظة، وشغل قبلها قائداً لفرع حضرموت، وقبلها قائداً لفرع صعدة، وأضمر له الحوثيون الشر منذ أشهر بعد رفضه الانصياع لأوامرهم وتجيير القوات الأمنية الخاصة لإمرتهم، فعينوا آخر موالياً لهم وعاد الوائلي إلى مسقط رأسه.

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت، السبت، عن وقوع 5 قتلى و6 جرحى و10 أسرى في صفوف المهاجمين الذين تصدى لهم الأهالي. ونقل مراسلنا في بني وائل، أن 9 على الأقل من المسلحين المهاجمين وقعوا في الأسر - حتى الثانية والنصف بعد الظهر- وأخذ الأهالي طقمين بينما فر ثالث. وأضاف، أن بين القتلى القيادي الحوثي الميداني "أبو عقيل"، وعدداً آخر من المسلحين الذين تحصنوا في مبنى الوحدة الصحية المغلق.

واستقدم المهاجمون تعزيزات مسلحة لاستهداف قرية الجوز والأهالي المدافعين، وذكر مراسلنا ان قتيلاً على الأقل من الأهالي سقط إلى جانب عدد من الجرحى في حراسة الوائلي الذي تقدم الأهالي طوال اليوم.