خطاب مهم للرئيس صالح

وجّه الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، خطاباً بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام لأعضاء وعضوات المؤتمر الشعبي وأنصار وحلفاء المؤتمر وأبناء الشعب اليمني عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقال الزعيم: بداية أحييكم جميعاً بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982 الذي نشأ بإرادة شعبية حرة وتمخض عن تجربة وطنية متفردة.

وأضاف صالح: إن المؤتمر الشعبي العام تحمل مسئوليته بجدارة في كل المحطات والمراحل سواءً أثناء فترة حكمه قبل الوحدة مع كل القوى السياسية التي كانت منضوية في إطاره، أو من خلال الحكومات الإئتلافية مع الاشتراكي، ثم مع الاشتراكي والإصلاح، ثم مع الإصلاح أو أثناء تواجده خارج الحكم، فقد كان المؤتمر الشعبي العام وسيظل وفياً مخلصاً للوطن لم يتآمر، ولم يخن أو يقف ضد مصالح شعبنا اليمني وقضاياه المصيرية.

نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين

الأخوة المؤتمريون الأخوات المؤتمريات..

الأخوة أنصار وحلفاء المؤتمر الشعبي العام..

يا جماهير شعبنا اليمني الأبي..

بداية أحييكم جميعاً بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982 الذي نشأ بإرادة شعبية حرة وتمخض عن تجربة وطنية متفردة بدأت بتشكيل لجنة للحوار الوطني تمثلت فيها مختلف القوى السياسية والعلماء والوجهاء ورجال الأدب والفكر والصحافة والإعلام، وأنجزت مشروع ميثاق وطني، جسد طموحات الشعب، وعبر عن تطلعات وآمال الجماهير، وأخذ من ثقافة وبرامج جميع القوى السياسية، وبالتالي تم إنزال مشروع الميثاق إلى الشعب من خلال عقد مؤتمرات على مستوى المحافظات، وطرح الميثاق للاستفتاء، وحظي بموافقة أبناء الشعب، ومن ثم تم عقد مؤتمر عام أقر مشروع الميثاق الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م ليكون أداة شعبنا في العمل السياسي الواضح والمسئول، وانضوت في عضويته وهيئاته كل القوى والأحزاب السياسية التي كانت تعمل في السر ومن تحت الطاولة، وشكل المؤتمر بميثاقه الوطني المظلة التي استطاعت كل القوى السياسية أن تمارس نشاطها وتعبر عن توجهاتها في ظله كتنظيم وطني رائد، وهنا لن أتطرق في هذا الحيز لسرد إنجازات المؤتمر الشعبي العام، فقد ارتبطت مسيرته وإنجازاته بمسيرة وإنجازات شعب ودولة في التاريخ اليمني الحديث.

إن المؤتمر الشعبي العام تحمل مسئوليته بجدارة في كل المحطات والمراحل سواءً أثناء فترة حكمه قبل الوحدة مع كل القوى السياسية التي كانت منضوية في إطاره أو من خلال الحكومات الإئتلافية مع الاشتراكي، ثم مع الاشتراكي والإصلاح، ثم مع الإصلاح أو أثناء تواجده خارج الحكم، فقد كان المؤتمر الشعبي العام وسيظل وفياً مخلصاً للوطن لم يتآمر ولم يخن أو يقف ضد مصالح شعبنا اليمني وقضاياه المصيرية.

الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر الشعبي العام.. وحلفاؤه:

يا جماهير شعبنا اليمني الأبي:

لقد تعرض حزبنا منذ عام 2011 لضربات قاسية، وهجمات شرسة، وحرب داخلية وخارجية شعواء، استهدفت وجوده وتاريخه ومشروعه الوحدوي الوطني النهضوي، وواجه محاولات عديدة لنسفه من الداخل بأساليب رخيصة وغير أخلاقية تتنافى مع كل القيم الوطنية واللوائح التنظيمية، ولا يمكننا تجاهل أو إنكار أن هذا الاستهداف لم ينحصر على المؤتمر الشعبي العام، بل أصاب الوطن برمته وكشف عن طبيعة وعمق العلاقة الجدلية الوحدوية بين الوطن والمؤتمر كون المؤتمر جزءاً لا يتجزأ من الشعب والوطن.. فقد كشفت الأحداث والتطورات أن استهداف المؤتمر ترتبت عنه نتائج كارثية، وانتكاسات وطنية وصراعات داخلية، واعتداءات خارجية إلى جانب ويلات وأزمات ومعاناة لا حصر لها ولا أفق قريب لنهايتها.. ولن نجافي الحقائق إذا جزمنا بأن الأوضاع التي يعيشها وطننا اليوم في ظل العدوان السعودي الغاشم، منذ خمسة أشهر، والاقتتال الداخلي في بعض المحافظات، وتنامي النشاط الإرهابي الذي تمارسه عناصر التطرف والإرهاب في تنظيم القاعدة وداعش والمتحالفون معهم من الإخوان المسلمين (الإصلاح) إنما هي أحد تجليات التبعات الثقيلة والمرهقة الناجمة عن استهداف هذا الحزب، ومحاولة إضعافه وإقصائه من دائرة الفعل الوطني وبدعم النظام السعودي ومن تحالف معه، فالفراغ الذي تركه حزبنا على الساحة واحتلته قوى الربيع العربي بهوياتها ومشاريعها المختلفة كان قاسياً وشديد الوطأة على الشعب وخطراً على الوطن.

اليوم وفي ظل المخاطر الجسيمة والعواصف الهوجاء التي تتقاذف بلدنا ومصير شعبنا في أكثر من اتجاه، بات الإحساس بالفراغ القيادي والدور الكفاحي الريادي الحكيم الذي تركه المؤتمر يتعاظم أكثر من أي وقت مضى، وبنفس القدر الذي تعاظمت فيه قناعة ويقين شعبنا بخيانة وتآمر بعض قياداته عليه وعجز البعض الآخر عن تقديم العطاءات المطلوبة، وبغياب التكافؤ والتناسب بين عظمة المهام والتحديات التاريخية والمخاطر المرحلية من جهة والمستوى المتدني في أهلية وكفاءة الأحزاب والقيادات والنخب السياسية وضعف اقتدارها وكفاءتها على مواجهة هذه التحديات من جهة أخرى.

الأخوة أعضاء المؤتمر الشعبي العام..

لكم فخر الانتماء كأعضاء في هذا الحزب التاريخي الذي يشكل الوجه المشرق لليمن، والحامل الحقيقي لمشروعه الوطني الحضاري، فأنتم اليوم معنيون أكثر من غيركم في تلبية نداء واستغاثة الوطن والنهوض بمسئوليات وواجبات ومهام تاريخية غير مسبوقة تشترطها اللحظة الانعطافية المصيرية الحاسمة التي يتقرر فيها مصير حزبنا في أن يكون أو لا يكون.. ونحن بصدد الإعداد لانعقاد المؤتمر العام بعد إيقاف العدوان وتهيئة الأجواء الأمنية.

وأنني أجدها مناسبة لأحيي وأشيد بكل أبناء الشعب اليمني العظيم من أقصاه إلى أقصاه، ومن شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، على الصبر والجلد الذي اتسموا به منذ أول يومٍ للعدوان على اليمن وحتى اليوم، وعلى ما أفرزته الأزمة السياسية التي افتعلتها القوى السياسية من اللقاء المشترك، فهم المسئولون عن ما أصاب الوطن من دمار وإزهاق للأرواح من بعد انتخابات عام 2006م وما تلاها والتي تآمرت على المؤتمر وعلى الوطن إرضاءً لأسيادها وأولياء نعمتها وتنفيذاً لمخطط تآمري حقير وبثمنٍ مدفوع.

وأدعو كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية وفي المقدمة القوى المتصارعة على السلطة إلى حقن دماء اليمنيين، ووقف نزيف الدم وإزهاق أرواح أبناء الوطن، وأن يدركوا أنه مهما كانت الدوافع فليس هناك ما يبرر سفك الدماء اليمنية، فالمال من الخارج والدم يمني.. وأدعو إخواني المؤتمريين، وأخواتي المؤتمريات، ومنتسبي أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وكل أبناء الشعب إلى المزيد من اليقظة ورص الصفوف، وفي التصدي للعدوان الغادر على شعبنا، والعمل على إيقاف الاقتتال والاحتراب بين أبناء الوطن الواحد.

كما أدعو في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن، كل الفرقاء إلى صلح شجاع بين كل الأطراف المتصارعة، وإيقاف الاقتتال في كل من عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وتعز والجوف ومأرب وإب وذمار وبقية المحافظات، فدماؤكم يا أبناء اليمن هي التي تسفك، وأرواحكم هي التي تزهق، أما من يستلمون ثمن دمائكم وأرواحكم فهم محصنون في الفنادق الفخمة في الرياض وخارج الرياض.. يستلمون الأموال ويدعمونكم بالسلاح ليقتل كل واحد منكم الآخر.

وعليكم أن تدركوا بأن من يستلمون الأموال المدنسة سيكون مصيرهم كمصير من قبلهم من المتآمرين على الوطن وثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر ووحدة 22 مايو الخالدة، لذلك لابد من الصلح والحوار والتصالح– مهما كانت المآسي وما ألحقته الحرب من أضرار استهدفت البشر والشجر والحجر وكل كائن حي في الأرض اليمنية، واستهدفت أيضاً المدن التاريخية والمعالم الأثرية، والبنى التحتية من جسور وطرق ومصانع ومزارع وجامعات ومدارس ومستشفيات ومنشآت رياضية ومحطات كهرباء ومطارات وموانئ.. وأنه مهما استمر عدوان الأعداء علينا ونحن موحدين متصالحين متعايشين ومتسامحين، فلن يستطيع العدوان السعودي ومن تحالف معه أن يحقق أهدافه.

وأدعو كل الشرفاء من أبناء اليمن بأن يتحملوا مسئولية تأمين مدنهم وقراهم ومحافظاتهم وكل الطرق، وأن يتحصنوا ويتخندقوا لمواجهة العدوان والتحلي بالصبر كما صبرتم وصابرتم في الماضي، فلقد تعلم أبناء الشعب اليمني الصبر من كل الحروب التي فرضت عليه منذ قيام الثورة المباركة في 26 سبتمبر عام 1962م والتي كانت تدفع ثمنها جارة السوء السعودية وغيرها من دويلات السوء.. كما تعلم أبناء اليمن الجَلَد والصبر واكتسبوا الخبرة القتالية.. وتخلصوا من مشاعر الخوف، وتحلوا بالشجاعة وروح الإقدام رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً..

أيها الأخوة:

لقد تمادى نظام آل سعود ومن تحالف معه في عدوانهم الغاشم على بلادنا وشعبنا، وارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق المواطنين الأبرياء والتي كان آخرها مجزرة (صالة) في تعز جراء الغارات الجوية المستمرة والتي نتج عنها استشهاد وإصابة أكثر من مائة مواطن من الأطفال والنساء والشيوخ وفي الجوف والبيضاء، وقبلها المجازر التي ارتكبها في صعدة، ومخيم النازحين بالمزرق بحجة، ومجزرة مساكن العمال بالمخا، ومدينة الثورة، وسكن المهمشين في صنعاء، ومجزرة التربويين بعمران، ومجزرة المصلين في أحد مساجد لحج، وتفجير عدد من المساجد في العاصمة صنعاء لإيجاد الفرقة بين أبناء المجتمع وغيرها من المجازر في عدن والحديدة وذمار وإب ومأرب والعبر بحضرموت وغيرها من المحافظات، وأمام تلك البشاعة للعدوان والحرب ارتفعت أصوات كثيرة، ونداءات إنسانية، وضغوط دولية وبالذات من الذين دعموا النظام السعودي لوجستياً واستخباراتياً في عدوانهم مطالبة بالوقف الفوري للعدوان والحرب الشاملة على اليمن، ورفع الحصار على الشعب اليمني المفروض عليه جواً وبحراً وبراً، غير أن النظام السعودي استمر في غيه وصلفه وغطرسته مستمراً في عدوانه، الأمر الذي جعل الشعب اليمني يخرج عن صمته، ونخاطب أولئك الذين باعوا ضمائرهم وأيدوا العدوان على شعبهم ووطنهم مقابل حفنة من المال المدنس والذين لا يمكن عودتهم وإن عادوا فسيحالون إلى المحاكمة، وسيكون مصيرهم مصير من سبقهم، وأن المال والغطرسة والقوة لا يمكن أن تفني شعباً، أو تلغي وطناً، ولا يمكن أن يأتي المال بحضارة، فالمال زائل، والحضارات لها جذورها الراسخة عبر التاريخ، وأنتم تعرفون بأن بلدكم اليمن بلد حضارات فريدة ومجيدة، واليمنيين هم موطن التاريخ، وموطن العرب الأوائل، أما المعتدون فلن يذكرهم التاريخ إلا بسوئهم ومساوئهم.. وعلى من اعتدى على أبناء شعبنا اليمني أن يدرك بأنه لن يستطيع مواجهة الجلد اليمني بمفرده، أو أن يمس اليمنيين بأي أذى، لذلك لجأ للتحالف مع إحدى عشرة دولة، ومع ذلك فالشعب اليمني قادر على كسر عدوانهم وتجبرهم بصموده وتماسكه.

أكرر ندائي لأبناء الشعب اليمني العظيم لإيقاف الحرب الداخلية، وكذا نداءنا للمعتدين بأن يوقفوا عدوانهم على شعب اليمن، وقتل أبناء اليمن، وأن لا يتمادوا في طغيانهم وجبروتهم، فإن الشعب اليمني لن يسكت ولن يتنازل عن حقوقه، وستكون له أساليبه في الرد وفي صد العدوان لا تعرفونها ولا يدركها ولن يدركها خبراؤكم ولا مراكز دراساتكم، ولا طائراتكم بدون طيار أو طائرات الأوإكس.. فجبال اليمن وسهولها ورمالها، وكل أراضيها ستثور وتنتفض في الوقت المناسب لتلقينكم أقسى الدروس.. وهذا ما حذرناكم منه منذ الأيام الأولى للعدوان بأن الطاولة ستنقلب عليكم، وستشهد المنطقة تغيرات غير محسوبة.

الأخوة المؤتمريون والمؤتمريات وكل الحلفاء والأنصار..

إن العدوان يحاول بكل الطرق لاستغلال ضعاف النفوس، وعديمي الضمائر والمشاعر الوطنية، لتنفيذ مخططاته ومنها السعي لإنشاء مدرج ومهابط للطائرات العمودية في منطقة صافر بمحافظة مأرب لمواصلة عدوانه الغاشم، لكننا نثق بأن أبناء مأرب الحضارة، مأرب الأصالة، يدركون خطر العدوان، وهم أكثر حذراً من مخططات المعتدين ضدهم وضد إخوانهم اليمنيين، وأنهم لن يسمحوا ببناء ما يضر بهم وباليمانيين كافة، ولن تكون أرضهم مهبطاً لمعتدٍ، ولا مدرجاً لقتلة الأطفال الأبرياء، كما كان مطار عدن للمستعمرين.

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم..

لا تسمحوا لدموع أعينكم أن تُذرف، فهي أغلى وأعز من صواريخ الأعداء وقنابلهم المحرمة دولياً، مهما بلغ حجم المآسي التي تتجرعونها من هذا العدوان الغاشم، ولتكن البسمة دائماً على وجوهكم وإيمانكم القوي بأن الله معكم وناصركم وهو نعم المولى ونعم النصير، ابتسموا لتغيظوا عدوكم وتقتلوه ألف مرة ومرة، ابتسموا فجميعنا سيموت، وكلنا نؤمن بقضاء الله وقدره، فلنبتسم حتى نلقى ربنا ورؤوسنا شامخة، وهاماتنا مرفوعة.. لقد طالبنا مراراً نظام آل سعود ودعوناهم إلى الجنوح للسلم، ووقف العدوان، وإيقاف الاعتداء والحرب الحاقدة على موطن العرب وأصل العروبة، لكنهم مستمرون في غيهم، وغطرستهم، وتجبرهم، لا يردعهم سوى صبركم وجلدكم، قال تعالى: (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ).

أخيراً، فإني ومن خلال أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره، أحذر المعتدين على اليمن، فللصبر حدود، والفارس إن انطلق لن يقف في وجهه أي شيء، سواءً أكانت الطائرات أم الدبابات أم الصواريخ أم البوارج، وسيكون الحق ـ بإذن الله ـ هو المنتصر.

وختاماً: نؤكد مجدداً بأن المؤتمر الشعبي العام، بكل هيئاته وقواعده، سيظل يدعم كل الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار الكامل والشامل في كل ربوع الوطن، وفي نفس الوقت لن يتخلى عن واجبه الوطني في الوقوف ضد العدوان والتصدي له، وسيقف جنباً إلى جنب مع المدافعين عن السيادة والكرامة اليمنية في كل خنادق الشرف والتضحية، وسيظل فخوراً ومعتزاً بأولئك المناضلين الأشداء الذين يقفون على الحدود من أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية لأنصار الله، سواءً لمواجهة غطرسة العدوان السعودي الغاشم، أو لإفشال مخططات أولئك الذين تآمروا على الوطن وباعوا ضمائرهم للشيطان، وكانوا سبباً في ارتكاب جرائم الإبادة الوحشية في حق الوطن والمواطنين مقابل ثمن بخس من المال المدنس الذي أغدق عليهم به.

تحية للطفل والمرأة والموظف والعامل والفلاح.. تحية للشاعر والمثقف.. للكاتب والأديب.. تحية لأصحاب الأقلام الحرة والشريفة والمبادئ الأصيلة.. تحية لأبناء الجيش ومنتسبي الأمن واللجان الشعبية الصابرين والصامدين المرابطين في جبهات القتال ومواقع الشرف والبطولة.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته