اليمن ـ مأرب: العدوان يشن أكثر من 15 غارة.. وضحايا في استمرار المواجهات

قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون، الخميس، 27 أغسطس/ آب 2015، في المواجهات المستمرة بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، في ظل استمرار الغارات من قبل طائرات تحالف العدوان السعودي على مواقع مختلفة بالمحافظة.

وأوضح مصدر محلي لـ"خبر" للأنباء، أن المواجهات استمرت بين اللجان الشعبية للحوثيين ووحدات عسكرية من جهة، ومسلحين قبليين موالين لهادي من جهة أخرى، في منطقة الجفينة غرب المدينة وتبة المصارية، ما أدّى إلى سقوط 5 قتلى من الطرفين بالإضافة إلى إصابة آخرين.

في الأثناء، واصلت طائرات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، الخميس، شن سلسلة غارات استهدفت مناطق المواجهات. وأضاف المصدر ذاته، أن المقاتلات السعودية شنّت أكثر من 15 غارة على الجفينة ومخدرة والزور صرواح، ولم تتوافر معلومات بشأن سقوط ضحايا أو خسائر مادية جراء الغارات.

والأربعاء، قتل 3 أشخاص وأصيب آخرون، في المواجهات المستمرة، في الجفينة وشهدت السائلة والتباب السود تبادلاً للقصف المدفعي، كما شنت مقاتلات سعودية عدة غارات استهدفت الجفينة والفاو وصرواح وهيلان.

وكانت وصلت مطار صافر بمحافظة مأرب، الأربعاء 26 أغسطس/ آب 2015، طائرات مقاتلة نوع "أباتشي"، كما أفاد وكالة خبر مصدر أمني وآخر محلي، لتضاف إلى حملة تعزيزات عسكرية كبيرة غزت مأرب عبر معبر الوديعة بحضرموت قادمة من شرورة السعودية.

وبالتزامن توزع مقاتلون وجنود على مناطق ومواقع نفطية بصافر.

وفي تطور غير متوقع، ومرجح له أن يخلط الكثير من الأوراق والحسابات، أبلغ ـ الأربعاء 26 أغسطس/ آب 2015 ـ المقاتلون القبليون بمحافظة مأرب أو من يشار إليهم بالموالين لهادي؛ ضباطاً خليجيين موقفاً مبدأياً حاسماً يرفض المشاركة في أية عمليات قتالية خارج حدود مأرب، كما ذكر لوكالة خبر مصدر قبلي مطلع.

وقال المصدر القبلي القريب من أجواء اللقاء لوكالة خبر، إن عددًا من القيادات والوجهاء القبليين الذين ينخرطون في عمليات قتال ومواجهات عنيفة مع الجيش والحوثيين على مدى الأشهر الخمسة الأخيرة والمحسوبين على فريق هادي المدعوم من السعودية، التقوا ـ الأربعاء ـ برتب كبيرة سعوديين - خليجيين، كانوا وصلوا مأرب في وقت سابق على رأس تعزيزات عسكرية وحربية وبشرية كبيرة بصدد تفجير جبهة مأرب الجوف باتجاه صنعاء، وأبلغوهم رسالة بموقف مفاده "رفضهم المشاركة في أي حروب خارج محافظة مأرب أو في محيطها."

ووفقاً للمصدر القبلي، شدد وفد الوجهاء والقيادات على "أنهم سيدافعون فقط عن محافظتهم، وليست لديهم أية نوايا أخرى، ولن يقبلوا بالخروج إلى المشاركة في الصراع والحرب."