اليمن: خلافات شريكي احتلال عدن تتسرب إلى العلن.. أسهم خليجية تشعل مزاد الصراع باغتيال العقيد السنيدي

تشهد محافظة عدن، جنوب اليمن، حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، فاقمتها خلافات بين شريكي الاحتلال الكبيرين اللذين ضخا أسهماً خليجية أشعلت مزاد الصراع في المدينة المنكوبة ثم المحتلة، وفي ظل الانتشار المتنوع للوحدات والأمنيات والجماعات الموالية لأحد الطرفين، فيما مثل مكسباً لتنظيم القاعدة وفرع تنظيم الدولة في ولاية عدن.

وقال سكان محليون لوكالة خبر، إن عناصر القاعدة وداعش يمارسون أعمالهم الإرهابية من قتل وخطف وسحل تحت مرأى ومسمع الجميع، بمن فيهم قيادة محافظة عدن التي عينها عبد ربه منصور هادي.

وفي سياق ذات صلة، قالت مصادر مقربة من العقيد عبدالحكيم السنيدي، الذي اغتيل، الأحد 30 أغسطس /اب 2015، على أيدي مسلحين مجهولين يشتبه بانتمائهم للقاعدة، إنه تعرض لـ"التصفية"على خلفية اعتزامه البدء بخطة أمنية لإيقاف تمدد عناصر القاعدة في مديرية المنصورة.

ولفتت المصادر أن خلافات حادة نشبت بين السنيدي وعدد من القيادات الأمنية المتقاعدة التي كانت معه لمساعدته في إيقاف الاختلالات الأمنية بالمنصورة من جهة وقيادات أمنية تابعة لقوات الاحتلال السعودي.

ملقية بالمسؤولية في عمليات وجرائم تصفيات واغتيالات على جهات سعودية.
وقالت: "إن عدداً من القيادات الجنوبية، سواءً أكانت سياسية أم عسكرية، تم تصفيتها بأوامر سعودية على أيدي القاعدة المتخفين تحت مسمى لجان هادي نهاراً، وبالليل يظهرون بأعلامهم السوداء التابعة للتنظيم".

من جهتها أكدت مصادر أمنية وخاصة لوكالة خبر، أن خلافات مكتومة تسربت إلى العلن، ظهرت على السطح وتفاعلت بين شريكي احتلال عدن (الإماراتيين والسعوديين) باتجهات عدة، مستشهدة بمحاولة تصفية ثلاثة من الإماراتيين على أيدي المكلفين بحراسة القوات الإماراتية من الذين دربتهم قوات إماراتية، والقيت المسؤولية فيها على ضابط سعودي.

وعلى صلة، كانت تحدثت معلومات لـ"خبر" للأنباء، عن مفاعيل صراع ثنائي بين الشريكين، السعودي والإماراتي، مادته وحدات الحماية بعد توجس ضباط إماراتيين من أفراد انتدبوا كحماية من قبل السعوديين، متهمين الشريك السعودي بـاختراق القوات الإماراتية ورصد تحركاتهم وأنشطتهم.

ويشار أن السعودية أنشأت معسكراً لتدريب أفراد في المقاومة الشعبية بمنطقة دار سعد، وأن الإمارات لديها متدربين آخرين في معسكر آخر لم تحدد مكانه، وهو ما تحدث عنه المتحدث باسم قوات تحالف العدوان على اليمن العقيد أحمد عسيري بأنهم يقومون بتدريب قوات يمنية داخل اليمن.

وأضافت، أن الخلافات حول السيطرة الأمنية على عدن بشكل كلي، بين الغزاة الإماراتيين والسعوديين، ساعدت بشكل رئيس على تمكن القاعدة وداعش من السيطرة على أحياء بالمدينة.