موقف أول للحوثيين بعد عودة حكومة بحاح إلى عدن

موقف سياسي أول لجماعة "أنصار الله" الحوثيين، مساء الأربعاء 16 سبتمبر / أيلول 2015، بعد عودة الحكومة المقيمة في الرياض برئاسة خالد بحاح الى عدن، والتي وصلت صباح نفس اليوم، جددت الجماعة تأكيدها الانفتاح على أي حل سياسي يكون عادلاً ومنصفاً لا ينتقص البتة من السيادة الوطنية لليمن، واتهمت بالوقت ذاته الطرف المعتدي، في إشارة إلى "السعودية"، بالتعنت والتصلب غير المبرر وعرقلة الحلول السياسية.

واعتبرت الجماعة، "التعاطي الدولي مع قضية اليمن عند مستوياته الدنيا، بل إن البعض يعمل على إعطاء العدوان مزيداً من الوقت لتحقيق أي انجاز عسكري مما شجع تحالف العدوان على ارتكاب مجازر يندى لها جبين التاريخ، وهي وصمة عار تلحق بالمعتدي ويرتدد أثرها بالأمم المتحدة التي لم تول الجانب الانساني المتدهور قدراً من الاهتمام، وكأن الانسان اليمني ليس من عالم البشر رغم عضوية اليمن في الامم المتحدة".

وانتقد الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، "الدور السلبي الذي تقوم به الجامعه العربية ومنظمة التعاون الاسلامي قائلا": انه أمام ما يتعرض له اليمن من تحديات ومخاطر جراء استمرار العدوان الهمجي، فلا نجد تفسيرا للدور السلبي الذي تقوم به الجامعه العربية ومنظمة التعاون الاسلامي سوى ان تلك المنظمتين قد تحولتا عن المهمة القومية والإسلامية المنوطة بهما وانتهى عجزهما في ابتكار الحلول للدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض هذه الايام لأبشع انواع الإمتهان".

وأكد الناطق عبدالسلام في منشور على صفحته في "فيسبوك" مساء الأربعاء 16 سبتمبر / ايلول 2015، على "أهمية وجدية المسار العسكري الكفاحي الوطني في مواجهة العدوان والتصدي له بكل قوة إيماناً بأن الدفاع عن النفس والوطن والدولة مبدأ متسق مع الفطرة الإنسانية ومنسجم مع الشريعة الإسلامية الغراء ومتطابق مع ما تقره المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية التي تشدد على حق الشعوب في تقرير المصير وحقها في الدفاع عن النفس وحق الانسان في العيش بحرية وكرامة وحق الدولة اليمنية في الدفاع عن السيادة الوطنية وردع الغزاه".