رصد بأشهر الهجمات والغارات الجوية للتحالف السعودي على حلفائه اليمنيين

ليست المرة الأولى - حدثت مؤخرًا في مأرب - ولن تكون الأخيرة، تستهدف طائرات التحالف بقيادة السعودية، حلفاءها المقاتلين الموالين في مناطق الصراع في عديد محافظات منذ بدء الحرب على اليمن في الـ 26 مارس الماضي.

القضية وتكرار حوادثها المتشابهة تحولت إلى موضوع نقاش شبه يومي على مواقع التواصل الاجتماعي يتناول ناشطون يمنيون المبررات والتفسيرات التي يدلي بها إعلاميون مقربون من قيادات تحالف العدوان (أخطاء غير مقصودة).

لكن المحالفين المستائين من الهجمات هذه أو "غير المقصودة" والتي تخلف العشرات من الضحايا في صفوف الموالين للتحالف السعودي، لم تأخذ بآرائهم أيضا واهتماماتهم جهة الهجمات الجوية والغارات اليومية في الداخل والتي خلفت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين معظمهم نساء وأطفال، ودمرت منازل المواطنين والبنى التحتية والطرقات والجسور والمزارع والمصانع والمعسكرات والآثار والمعالم التاريخية والمستشفيات والمدارس والمعاهد والمطارات والموانئ وشبكات الاتصالات وتسببت بخراب واسع في المدن اليمنية.

قال أحدهم، ساخراً، إن ما أسماها "طائرات أصدقاء الحوثي" تغير على تجمعات المقاومة الشعبية الانقلابية..!!".

ويضيف آخر في تعليق له: "إن القطة "التحالف" تقتل أبناءها وتعمل على تصفيتهم نظراً لعدم إحرازهم أي تقدم وعقب الهزائم المتوالية التي لحقت بهم في جبهات القتال..!!؟".

آخرون قدموا تفسرات أخرى للهجمات المتكررة على المحالفين: إما أنها ردة فعل انفعالية وتعبر عن حالة السخط والتخبط أو انها تتعامل بعقلية من يعالج جريمتهُ بجريمة أخرى وقتل الشهود ولو من الحلفاء!

فيما يلي قائمة بأشهر الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف على حلفائها "اليمنيين" خلال أشهر العدوان:

* 27 يوليو / تموز 2015، عشرات القتلى والجرحى في غارات على تجمعات حلفائها بمنطقة البلة بمحافظة لحج.

* 8 أغسطس / آب 2015، مقتل وجرح أكثر من 35 من حلفاء الرياض بينهم جندي إماراتي جراء غارة طالتهم بمنطقة دوفس محافظة أبين على طريق عدن - أبين.

* 10 أغسطس / آب 2015، غارة استهدفت موكباً لمسلحين كانوا يتمركزون في منطقة الوضيع بمديرية لودر مسقط رأس "هادي " أدت إلى مقتل 40 وجرح العشرات.

* 6 سبتمبر / أيلول 2015، غارتان استهدفتا خيمة لاستقبال العزاء لموالين لهادي بمنطقة القيعة بمفرق اليتمة بمحافظة الجوف، ارتفعت إلى 30 شهيداً و50 جريحاً.

* 7 يوليو / تموز 2015، غارات على معسكر اللواء 23 ميكا بمنطقة العبر محافظة حضرموت، تسببت بسقوط 90 قتيلاً وإصابة المئات من الضباط والجنود في المعسكر الأكبر الذي يعتبر مقراً لقيادة القوات الموالية لعبدربه منصور والتحالف السعودي.

* 5 أبريل / نيسان 2015، غارة على عدد من المواقع ودبابات تابعة للجان الموالية لهادي في حي حبيل جباري جنوب مدينة الضالع ما أدى إلى إصابة 5 من مقاتلي لجان هادي بينهم إصابات خطيرة.

* 31 يوليو / تموز 2015، غارات على منطقة الوبح على بعد 5 كيلومترات من مدينة سناح محافظة الضالع والتي تتمركز فيها مجاميع الحراك الجنوبي المسلح ولجان هادي مخلفة عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

* 9 سبتمبر / أيلول 2015، غارات على تجمعين لحلفائها في منطقة الجفينة باتجاه العرش بمحافظة مأرب، ما ادى الى اصابة ما لايقل عن 8 اشخاص، 2 منهم حالتهما خطيرة كما تسببت في إعطاب دبابة واحد الاطقم وعتاد عسكري بالمكان المستهدف.

* 1 سبتمبر / أيلول 2015، غارة على موقع عسكري لمقاتلين موالين لهادي شرقي منطقة ماس بمحافظة مأرب ادت الى مقتل 6 وأصابة 6 آخرون.

* 17 سبتمبر / أيلول 2015، غارات على تجمع للمقاتلين الموالين لهادي في منطقة ملعا بمديرية حريب الواقعة بين مأرب وشبوة ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح والذين ينتمون لبني سيف قبائل مراد، وإحراق طقمين.

* 16 سبتمبر / أيلول 2015، غارات استهدفت تجمعاً لمقاتلي المخلافي الموالين لهادي بوادي عيسى - الحَصِب مدينة تعز، بالقرب من أحد الفنادق أسفر عن مقتل 16 من مسلحي المخلافي.

* 19 يونيو / حزيران 2015، غارات على تجمع لموالين لهادي ادت الى مقتل 10 وجرح اخرين أثناء عملية إنزال أسلحة في طور الباحة بمحافظة لحج.

* 9 يونيو / حزيران 2015، غارات استهدفت معسكر عبود بمحافظة الضالع التابع للجان هادي والحراك تسببت بإصابة 5 أشخاص.

*12 مايو / آيار 2015، غارات استهدفت اللجان الموالية لهادي المسنودة بعناصر من تنظيم القاعدة ودمرت عدة دبابات وآليات عسكرية، بالقرب من ملعب 22 مايو، بمديرية الشيخ عثمان.

*26 ابريل/ نيسان 2015، غارات على تجمع لمتشددين وقبليين موالين لهادي، يتمركزون في منطقة الحمراء، على مشارف مدينة مأرب ما ادى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتدمير دبابة، وعربة عسكرية تابعة للمسلحين.

يُشار أن عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض، كان قد أعلن عن فتح تحقيق في المذبحة الدامية بحق المئات من العسكريين والجنود اليمنيين في معسكر اللواء 23 ميكا بمحافظة حضرموت جراء غارات شنتها طائرات العدوان السعودي على مقر القيادة المتقدمة للقوات الموالية لهادي والمدعومة سعودياً دون أي نتائج تذكر من حينها حتى اللحظة، وهي مجزرة واحدة فقط من عشرات المجازر التي ارتكبتها طائرات التحالف بحق المئات من المقاتلين الموالين له والمدعومين من الرياض. يذكر أن النيران الصديقة التي استهدفت الموالين لهادي تكررت بأكثر من محافظة.