وسط استياء شديد واشتباكات في قاعة التكريم..

كرمت نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم عدد من الصحفيين الرواد المؤسسين للعمل الصحفي في اليمن وشهداء وجرحى سقطوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ مطلع العام الماضي، في حين شهد حفل التكريم اعتراضات ومشادات كلامية لعدد من الصحافيين والإعلاميين بسبب الانتقائية والمعايير التي اختيرت بها الأسماء المكرمة.
وفي الحفل الذي جاء تقديرا لجهودهم الصحفية والإبداعية وعطاءاتهم الاعلامية التي قدموها للبلاد، وبمناسبة مرور 22 عاما على المؤتمر التوحيدي للنقابة ويوم الصحافة اليمنية.. أشاد نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي بالدور الكبير والمشرف لرواد الصحافة في اليمن،لافتا إلى معاناة الصحفي اليمني في شتى المجالات ونضاله باعتباره صاحب قضية ورسالة ،متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
فيما القى ممثل شركة "أم تي إن" الراعي للحفل مالك الكوسا، كلمة عبر فيها عن تقديره لكل صحفي و اعلامي شريف خدم أو ما زال يخدم اليمن وخاصة أولئك الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل رقي وتقدم هذا البلد وأولئك الذين أصيبوا في ميادين العمل الصحفي أو الرواد والرائدات في الحقل الصحفي والذي نحتفي اليوم بتكريمهم وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لهم شكراً وعرفانا بدورهم العظيم.

لافتا إلى ما توليه الشركة من اهتمام كبير للصحافة و الاعلام ايمانا منها بأن الاعلام يعد أحد الاعمدة الرئيسية لبناء وتقدم الشعوب ان لم يكن اهمها ومثله يأتي بناء اقتصاد وطني قوي قادر على المنافسة والتحدي من خلال تشجيع الاستثمار المحلي و الأجنبي ليكون رديفاً وشريكاً في الدفع بعجلة التنمية الى الأمام .
من جانبه القى زين علوي كلمة عن المكرمين عبر فيها عن تقديره وشكره للدور النبيل الذي اضطلعت به النقابة في تكريم الصحفيين من الرواد والشهداء والجرحى،داعيا الجهات المعنية للمزيد من الدعم والرعاية لصحفيين والمبدعين.
تخلل حفل التكريم وصلة فنية و إبداعية بعنوان "ما ليس مقبولا ولامعقولا" من كلمات شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح وأداء الفنانة شروق وإخراج الفنان الموسيقي فؤاد الشرجبي نالت استحسان الحضور.
كما تم تكريم عشرين من شركاء النقابة في مختلف المجالات تقديرا لإسهاماتهم ورعايتهم لأنشطة النقابة.

أسماء المكرمين:
الصحفيون الذين قضوا في الاحتجاجات : جمال الشرعبي، حسن الوظاف،عبد المجيد السماوي، عبد الحكيم النور، فؤاد الشميري.
المكرمون الذين جرحوا في الاحتجاجات: ياسر المعلمي، فاروق مقبل الكمالي،عبدالله شليف، احمد وهاس، صلاح الهتاري.وسجين الرأي: عبد الاله شايع حيدر.

كما تم تكريم نقباء سابقين وهم: عبدالباري طاهر، محبوب علي، نصر طه مصطفى.
فيما شمل التكريم صحافيين رواد من تعز والحديدة وعدن وحضرموت، وهم: محمد عبدالرحمن المجاهد، عبدالله علي سلطان، زيد الغابري، عباس غالب ، موسى احمد البورجي، علي عثمان مدهش،حسن أحمد غنيمة،اقبال علي عبدالله، زين علوي محسن، عبدالسلام طاهر، محمد عبدالله مخشف، محمد قاسم نعمان، نعمان قائد سيف، هدى عبدالقادر با حميد، رضية سلطان،عمر باعشن، عصام سعيد سالم، عمر باوزير، أمين أحمد عبده،علي عبدالله الكثيري، سالم علي الشاحت،فؤاد محمد بامطرف،أحمد عوض باوزير.
ومن الرواد الأوائل : محمد ردمان الزرقة، محمد علي لقمان، عبدالله باذيب، أحمد عبد الوهاب الوريث، هشام باشرا حيل، عبدالله الحكيمي، صالح دحان، عبدالله سعد، أحمد طربوش حزام الشرجبي، عبدالله زيد نعمان،عبد العزيز السقاف، محمد ناصر محمد، محمد عبدالله فارع،ماهية نجيب سعد، علي فارع الشيباني، الدكتورة رؤوفه حسن،علي العلفي، محمد المساح، محمد عبد الماجد العريقي، عبدالله محسن الشهاري، محمد عبدالاله العصار، مهيوب الكمالي، إبراهيم المقحفي، أحمد العنابي، محمد عبده قائد، أحمد شرف سعيد،أحمد محي الدين، محمد شجاع الدين،علي عبدالله العمراني، راجح الجبوبي، يحيى صالح الشوكاني،خالد عنتر، محمد منصور محمد الباني، محسن علي الجفري.
إلى ذلك شهد حفل التكريم اعتراض الصحفية والناشط نائلة العبسي والزميل عبد الكريم سلام على المعايير التي تم بموجبها اختيار الاسماء المكرمة، وطالبا بالكشف عن تلك المعايير أمام الحضور والتعريف بالاسماء التي جاءت من خارج الوسط الصحفي "في اشارة إلى ساحة الجامعة" ، لتقف على منصة الصحافة وتكرم ، حسب وصفهما.
الاعتراضات تطورت لتصل إلى مشادة كلامية بين عضو النقابة الزميلة العبسي ونقيب الصحفيين ياسين المسعودي،اعترضت العبسي خلالها على الانتقائية في عملية التكريم واضافة اسماء ليس لها علاقة بالعمل الصحفي واستبعاد من يستحق التكريم لدورهم الرائد في مجال الاعلام وانتشاره ووصوله إلى ما هو عليه اليوم.
وقال مصدر في النقابة لـ وكالة "خبر" ان المشادة الكلامية تحولت بين ناشط مدني ومشرفون على فعالية التكريم إلى اشتباك بالأيادي، ليتم بعدها اخراج العبسي من قاعة التكريم بالقوة.
من جانبه عبر الزميل عبد الكريم سلام ، عن استياءه من عملية اختيار المكرمين ، قائلا :" انها لم تراع الذين تعرضوا للانتهاكات والاعتداءات خلال فترة عملهم الصحفي سواء كان في جنوب الوطن او الشمال ".
والزميل عبدالكريم سلام كان احد الذين جرحوا في الاحتجاجات التي شهدتها صنعاء العام الماضي وهو يغطي فعالياتها لوسيلته الاعلامية، لكن الانتقائية استبعدته عن منصة التكريم.
وقال احد المكرمين لـ وكالة "خبر" ان سلام ، قاطع كلمة نقيب الصحفيين ياسين المسعودي موجها له كلمات وصفها بالقاسية، منتقدا بشدة عملية اختيار الاسماء المكرمة خاصة تلك التي لا تمت بصلة للعمل الصحفي، والتي تم اختيارها لانها كانت مرابطة في "ساحة الجامعة " على حد وصفه.
واضاف ان النقابة بعد تلقيها اعتراضات واسعة على عملية التكريم أجلت تكريم الذين تم اختيارهم من ساحة جامعة صنعاء إلى أجل غير مسمى. مشيرا إلى ان الأسماء التي اعترض الكثير على تكريمها واضيفت من قبل النقابة معظمهم ليس لهم صلة بالعمل الصحفي وهم: أمنة الاكوع، عبد الرحمن المعلمي،سامية الاغبري، توفيق النظيف، فهد عبد العزيز،عكام المهاب، حسن الحاشدي، وليد ابلان،حمدي ردمان، حمود هزاع، يحيى السواري، محمد الصلوي، خليل حسان.
وكانت شريحة كبيرة من اعضاء النقابة عبرت عن استيائها لعدم تكريم صحفيين اخرين كان لهم دور ريادي في الصحافة اليمنية ومن بين ذلك الذين تعرضوا للانتهاكات والاعتداءات خلال فترة عملهم في العمل الصحفي.
وتعرضت النقابة خلال اليومين الماضيين لانتقادات واسعة من قبل منتسبيها للطريقة التي تم بها اختيار الأسماء التي تم تكريمها، والتي استندت على معايير مغلوطة وغير صحيحة حسب وصفهم.