نبيل الصوفي: تعز.. المقاومات، والإعلام، وراية التوحد والتوحيد

* خلافاً لعدن، التي لم تصلها اللجان الشعبية الحوثية، إلا وقد تم تصفيتها من الجيش والأمن، على يد تحالفات هادي المتناقض.. فان تعز، بها قوات مسلحة منقسمة تقاتل بعضها بعضاً، في مسار موازٍ لحروب مليشيات الحوثي ومليشيات المقاومة..

يضعف الجيش بعضه بعضاً، لصالح المليشيات المتعددة..

* كنت، ومازلت أسأل، يجيبوا لي أسماء قادة مليشيات صالح في تعز..
وطبعاً يهربون من الاعتراف بالجهل لحكاية: هيا أنت مكانك تدافع عن صالح..
طيب، الآن أزيد، هاتوا لنا أسماء قادة المقاومة.. نتعرف عليهم..
هاتوا لنا أسماء الصراعات نعرف مساراته.. المسألة مش كلها مجهالة وكراح..

* إذاً، فقد صار لقب "عادل عبده فارع"، أبو العباس، اسماً لكتائب المقاومة في تعز..
حاكم المناطق التي تحررت من سلطة الجمهورية اليمنية، "عادل عبده فارع".. يقود جيش "انتفاضة السنة"، في تعز، بجنود من تعز ومن غيرها سواءً من اليمن أو من خارجه.

* اكتشفت أني جاهل بمدينة تعز، بشكل كبير..
تابعت الحضور السلفي فيها، من أيام المواجهات الدينية بينهم هم والإصلاح مرة، وضد المشترك مرة، أيام عاد كات معانا بلاد اسمها الجمهورية اليمنية، تقريباً خلال العشر سنوات الأخيرة، لم أتابع إلا هذين الحدثين، ثم كان لافتاً لي قبل ذلك تأسس معهد ومراكز، لكني بعدها اعتقدت أن سلفية تعز، هي عمار بن ناشر الذي قد انتقل إلى عدن، البريقة، أو عقيل المقطري الذي صار أقرب لمدرسة سلمان العودة..
أرسل لي صديق رسالة عن اعتقال المقاومة لقريب له، وبعد خروجه تحدث عن: "عادل عبده فارع"، باعتباره المسؤول عن شئون مدينة تعز عملياً، وتتبعه ثلاث إمارات يقودها هو من "الجمهوري".
وخلال شهر، أبحث عن هذا الاسم، ولم أجد عنه إلا القليل.. لكني اكتشفت تعز، أخرى.. تعز السنية فعلاً، وليست الشافعية.. فالسنة هذا عنوان ضد "المذاهب"..
تعز السنة.. التي سلفيتها شمالية، أكثر من جنوبية سلفية عدن.
التي تأخذ شعارات المهرجين من بقايا دولة علي عبدالله صالح، سواءً أكانوا إصلاحيين أم اشتراكيين أم مستقلين أم حتى مؤتمريين من أنصار السنة والجماعة.. تأخذها على محمل الجد. وتدافع فعلاً عن السنة.
وتقدم ثمناً لهذا العنوان، دماً منها، ودماً من خصومها.. فهي لاتقيم لميزان صراعات بقايا دولة علي عبدالله صالح وزناً.. كما يفعل المؤتمريون الذين انضموا للتحرير، أو الإصلاحيون الذين مهما قاتلوا لهم ميزان محدد، أما تعز انتفاضة السنة.. فميزانها واحد، قد تقتل إصلاحياً، كما ستذبح متهماً بالهاشمية، أو ستحرق بالنار منزلاً قيل لهم إن حوثياً قد يكون اختبأ فيه..
هي تأخذ شعاراتها بجدية.. ولاتكترث لكل سطحية مثقف ينظر ضد التخلف الزيدي وهو يعيش في باب اليمن بصنعاء.. ولايهمها ما تقوله رطانة إصلاحي عن عداوة الحوثي للشرعية أو أنه لايلبس كرفته ويشرب شمه.. هذه قضايا ثانوية عندها.. فهي من ذات الطينة.. طينة الدين الباحث عن أرض يحكمها..

* العميد، عدنان الحمادي، يقول إنه رفض توجيهات شوقي هائل، الذي طالبه عدم دخول اللواء 35، لتجنب تفجير الموقف في تعز.. يقولها بتباهٍ، الدفاع عن الشرعية.
فالشرعية، عند عدنان، هي الحرب التي دفع هادي اليمنيين إليها من دماج وحتى القلوعة. وليست السلام، الذي حاول المحافظ، الإبقاء عليه.
وقبل شهر، يتباهى حمود المخلافي، أنه رفض مبادرة قدمتها شخصيات مؤتمرية من تعز، من بينهم سلطان البركاني، وشوقي هائل نفسه، وحتى من صنعاء مثل عبدالقادر هلال، كانت المبادرة تسعى لتجنيب تعز قتالاً لا أفق له، أياً كان المنتصر أو المهزوم.. المبادرة كانت شبيهة بترتيبات الحال في إب.

العميد، عدنان الحمادي، يقول انه رفض توجيهات شوقي هائل، الذي طالبه عدم دخول اللواء 35، لتجنب تفجير الموقف في تعز.. يقولها...

‎Posted by Nabil Ali Alsoufi on‎ 28 سبتمبر، 2015

لم أجد حواراً ليوسف الشراجي، يوضح فيه كيف عادت علاقته بعبدربه منصور، وهو الذي أقاله بعد مقتل حميد القشيبي وسيطرة الحوثيين على عمران، وقبل دخولهم إلى صنعاء؟
لكن خطاب الشراجي، أقل الخطابات توتراً.. فهو يتحدث عن اضطرارهم للقتال لرفض سيطرة الحوثي بقوة السلاح.. لكنه يقول: كلنا دم يمني.. ومن المؤسف ما يحدث.
وصادق سرحان.. ربما بذات الاتجاه أو أقل..
باقي معنا الجزء الشعبي من المقاومة.. صاحبة الخطاب الديني، الذي من النادر أن نجد لهم تصريحات، ولا أدري هل هو فعلاً سلفي جهادي.. أم هو أكثر تطرفاً باتجاه نماذج داعش والقاعدة.. وليس بالضرورة أن يكونوا فروعاً، أو حتى لهم علاقة بهم. لو عرفنا ما يقولون، يمكن لنا التوصل لفهم تصورهم وتصوراتهم..
أين يمكن أن نقرأ لعادل عبده فارع، وصادق أبو الصدوق.
ومن منكم، يعرف شيئاً عن نبيل العبد؟
الحسين بن علي، نقرأ له توجهاته عبر صفحتيه في الفيس وتويتر، أما البقية ولا كأن لهم وجوداً..
طبعاً الغياب المطلق هذا، يعني أنهم قدموا من خارج الاهتمام الإعلامي والمسار السياسي.
قرأت لصحفي إماراتي، يشكو من مجاميع مسلحة ترفع شعارات الدولة الإسلامية في تعز، مع أن الإمارات لم تهتم لذات الاعلام في عدن، بل سلحتها ومولتها..
ثم قرأت في صفحة الجبهة الشرقية للمقاومة بتعز، التي يقودها عادل، والتي صارت مليشياتها باسم "العباس"، ذاته لقب عادل "أبو العباس"، انتقاداً لهذه المظاهر.. وقال محرر الصفحة الذي يقول إنه الناطق باسم "أبو العباس"، ويكتفي بنشر الاسم الأول له "الاستاذ عبدالرحمن"، إن هذه المظاهر مدانة ولاعلاقة للجبهة بالرايات السوداء التي مكتوب عليها لفظ "لا إله إلا الله"، باللون الأبيض.