مياه سائلة متدفقة في المريخ - صور جديدة مدهشة بثتها ناسا (تقرير + فيديو)

أصبح العثور على حياة على سطح كوكب المريخ مجرد مسألة وقت، وكالة الفضاء الأمريكية تكشف في مؤتمر صحفي عن عثورها على مياه سائلة على سطح كوكب المريخ ضمن مساعي حل لغز الكوكب.

حيث أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا اليوم الاثنين 28 سبتمبر 2015 أنها وجدت أدلة على وجود مياه متدفقة على سطح المريخ، وهو اكتشاف يعني احتمالية وجود حياة على هذا الكوكب.

وقد تم التوصل الى هذه النتائج بفضل صور وفرتها عمليات رصد لمسبار تابع للناسا وهي "تدعم بقوة فرضية" وجود ماء سائل على المريخ خلال الفترة الراهنة على ما استنتج باحثون فرنسيون وأميركيون نشرت اعمالهم مجلة "نيتشر" البريطانية.

وقال علماء ناسا في المؤتمر الصحفي الذي عقد الاثنين في الوكالة: "نحن نعرف الآن ان المريخ كان في مرحلة ما يشبه كثيرا كوكب الأرض، حيث تواجدت بحار مالحة دافئة على سطحه، وبحيرات للمياه العذبة، ولكن شيئا ما حدث للمريخ، لا نعرفه على وجه التحديد، وهذا الشيء تسبب في فقدان الكوكب الأحمر لمياهه".

وأضاف العلماء: "كانت لدينا دلائل على وجود أراض منحدرة على الكوكب الأحمر، لاحظناها لأول مرة عام 2010، وهي عبارة عن معالم داكنة بعرض 5 أمتار وطول أكثر من 100 متر، وبتحليل هذه المعالم حالياً، وجدت شرائط تتكون من أملاح معدنية يمكنها امتصاص الماء بسهولة، ما يدل على أن هذه المنحدرات قد تكونت بفعل المياه المتدفقة السائلة حالياً على سطح الكوكب الأحمر.

ورغم الاكتشاف الضخم اليوم بالمعنى العلمي، إلا أن كمية المياه المكتشفة صغيرة جداً بالمقارنة مع الأنهار والبحيرات والمحيطات الشاسعة، التي يُعتقد أنها قد تدفقت على سطح المريخ قبل مليارات السنوات.

وكان العلماء قد عجزوا حتى الآن عن دعم فرضية أن تكون عمليات السيلان الموسمية هذه ناجمة عن سيلان مياه مالحة. وأوضح جون غرونسفيلد، وهو رائد فضاء سابق، "لطالما كان استكشافنا للمريخ يرتكز على البحث عن المياه في إطار سعينا الى اكتشاف شكل من أشكال الحياة في الكون وباتت لدينا الآن مؤشرات علمية مقنعة تؤكد ما كنا نشتبه به".

من جانبه، قال مايكل ماير من معمل "جيت بروبولشن" إنه "إذا عدنا 3 ملايين سنة، ونظرنا إلى المريخ فقد كان في مناخ مختلف تماماً". وأشار أن "المريخ كان به محيط ضخم جداً، تقدر مساحته بحوالى ثلثي مساحة شمال نيوهامشير، وعلى عمق حوالى ميل، لكن تعرض الكوكب لتغير مناخي وفقد الماء، موضحاً أن ذلك يقدم فهماً ثورياً للحياة فوق سطح الكوكب الأحمر".

وأضاف، أن "المريخ ليس كوكباً قاحلاً جافاً كما كنا نظن في الماضي، وفي إطار ظروف معينة يمكن القول إنه كان هناك مياه سائلة فوق سطح الكوكب".

وكان قد تم اكتشاف القمم الجليدية القطبية فوق سطح الكوكب منذ حوالى 40 عاماً، ويشير وجود تآكل على السطح إلى أنه كان يوجد أنهار ومحيطات في السنوات الأولى لحياة الكوكب الأحمر.

ترجمة خاصة لوكالة "خبر": عن The Guardian, New York Time, NASA