روابط مباشرة لمشاهدة مقابلة الرئيس صالح عبر الانترنت

 قال الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، إن "التدخل السعودي في اليمن جاء بأثر رجعي، وإن الأزمة اليمنية كانت خلاف يمني يمني".

وأوضح الرئيس صالح في لقاء بثته قناة "الميادين"، مساء الاثنين 12 أكتوبر، أن "السعودية تدخلت عسكرياً في اليمن بأثر رجعي منذ ما قبل 1934 منذ مقتل الحُجاج اليمنيين في ثلومة". مشيراً، أن "الخطر ليس من الشعب اليمني، وأنه إذا هناك خلاف مذهبي بين جماعة أنصار الله والسعودية، فليس للشعب اليمني أي دخل ليتم تدمير مساكنه وبنيته التحتية".

وأكد الرئيس صالح، أن "أكثر من 11 دولة هي ضمن دول تحالف العدوان السعودي على اليمن، بالإضافة للدعم اللوجيستي الأمريكي والصهيوني". مشدداً أنه "ترك السلطة عام 2011 وكان يمتلك قدرة عسكرية كبيرة".

وأضاف، أن "الجيش اليمني المدرَب والمؤهَل أزعج الجميع، فحاكوا مؤامرة ضده"، مستذكراً "بالعرض العسكري الذي قام به الجيش اليمني عام 2000 بحضور الملك السعودي السابق عبدالله بن عبدالعزيز حينما كان لا يزال ولياً للعهد"، منوهاً بانه "لا يوجد لديه جيش".

وجدد الرئيس صالح تأكيده بأن "اليمني لا يقبل أي محتل خارجي على أرضه، وأن الغزاة سيرحلون وسيخرجون عاجلاً أم آجلاً".

وعن دخول قوات تحالف العدوان إلى مأرب قال صالح، إنهم "قدموا من الصحراء، وأنهم إماراتيون؛ كون السعوديين يعرفون حجمهم ولن يدخلوا، بالإضافة إلى العلاقة القوية بين اليمن والإمارات".

وأشار صالح أن "هادي عاد إلى عدن ضمن قوة عسكرية نفذت القرار 2216 بمفردها".

وتابع: "ما تبقى من الجيش يخوضون معارك بالحدود اليمنية وفي عسير ونجران وجيزان، ولن أستسلم تحت أي ظرف كان". وشدد أنه "لن يغادر صنعاء"، متحدثاً عن "عرض أمريكي جديد له طالب منه المغادرة إلى أي دولة يريدها، إلا أنه رفض العرض".

وتابع الرئيس صالح: "أنا من واجهت وحاربت داعش والقاعدة والمتطرفين، واتهامي بهم أسطوانة العربية والجزيرة، والإخوان حركة إرهابية دولية".

وكشف صالح للمرة الثانية عن طلب سعودي للتحالف معها ضد جماعة الحوثيين، إلا أنه رفض، وقال: "قبل دخول الحوثيين صنعاء وصلتني رسالة سعودية أن أتحالف مع الإخوان وهادي ومحسن، ورفضنا طلباً سعودياً بالتحالف معها ضد الحوثيين، وكان ردي على رسالة السعودين، أن نعقد مصالحة وطنية عامة وشاملة لا تحالف مع الإخوان".

ووتابع: "سنقاتل ونصمد حتى يأتي الأجل من الخالق عز وجل". مؤكداً "بأنهم لن يسلموا ولن يستسلموا ولن يركعوا لغير الله، وعلى دول العدوان أن يفهموا ذلك جيداً".

وعن النقاط السبع المقدمة لحل الأزمة اليمنية أشار الزعيم صالح إلى أن المطروح في النقاط السبع انسحاب الجماعات المسلحة وتحمل الجيش والأمن والسلطات المحلية المسئولية.

وحمل رئيس المؤتمر الشعبي "أمين جامعة الدول العربية نبيل العربي، مسؤولية قتل المدنيين لأنه بارك الغزو على اليمن". وأردف: "لولم تكن الأمم المتحدة مباركة للحرب لأخذت قراراً بوقف المجازر، نحمل المجتمع الدولي مسئولية الدم والقتل والدمار وذبح اليمنيين".

وأوضح صالح، أنه كانت لديه ملاحظات على صيغة رسالة المؤتمر الشعبي إلى امين عام الأمم المتحدة "إلا أنها كانت أرسلت".

وأكد رئيس المؤتمر الشعبي على رفضه للحرب الداخلية، مشيراً أن السعودية "هي من تقوم بتغذيتها بالمال والسلاح".

وكشف عن رسالة أخرى سيتم بعثها إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن من المنظمات المدنية والأوساط الاجتماعية اليمنية لأمين الأمم المتحدة خلال أيام.

وأبدى صالح استعداده للتخلي عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام وعدم ترشحه لرئاسته في حال أوقفت الحرب، موضحاً أنهم قدموا التنازلات وقبلوا بالقرار الدولي 2216 من أجل إيقاف الحرب.

وقال، إن "الضربات الروسية في سوريا ضد داعش وليست ضد الشعب السوري، كما العدوان السعودي".

وجدد الرئيس صالح التزامه بالاتفاق الذي عقده مع الملك عبدالله بشأن الحدود، منوهاً أن المواجهات في الحدود دفاع عن النفس ضد العدوان،
وأضاف: "لديّ كلاشينكوف لأدافع عن نفسي، وأهلاً وسهلاً بهم يدخلون صنعاء".
وتابع: "أقدر وأقيم تقييماً عالياً الكويت وسياستها العاقلة. وأموال السعودية اشترت ضمائر العالم والمنظمات، وخلافنا مع النظام لا الشعب السعودي".
ولفت أن السعودية اشترت المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان.

وأردف: أعلنت وأكدت الالتزام بالقرار 2216، وهو ما أكده المؤتمر وأنصار الله، مشيراً إلى أن السعودية وبعض دول الخليج تسعى لفصل الشمال عن الجنوب، وأن موقع وكيان وتعداد الشعب اليمني يثير مخاوف السعودية وبعض الخليج أن يبقى موحداً.

واستغرب الرئيس صالح من موقف الرئيس السيسي الذي تحالف مع الإخوان في اليمن، وهو يحاربهم في سيناء، كاشفاً أن "الإخوان مدعومون أمريكياً وتلقيت رسائل صريحة أمريكية بدعمهم لأفغانستان".

وعن هادي أشار الرئيس صالح "أنه سيحاكم في الجنائية الدولية، وأرحب بمحاكمتي، وليس لدي سلاح وأنا مقاتل سياسي". مشيراً أنه "سيتفاهم مع السعودية عن كيفية محاكمة هادي في محكمة الجنايات الدولية".

ولفت أن "ما حدث في 21 سبتمبر تغيير وليس ثورة، ثورة ضد من؟ ضد اليدومي وعلي محسن"، مؤكداً رفض المؤتمر الشعبي "الإعلان الدستوري وحل البرلمان من قبل الحوثيين".

وشدد صالح أنه "لا وجود لخبراء وأسلحة إيرانية في اليمن". مبدياً استعداده إلى أن يطلب من أنصار الله "الانسحاب من الحدود السعودية ووقف إطلاق الصواريخ بشرط وقف العدوان".

صالح: نحتكم للأمم المتحدة ولسنا رعايا لدى السعودية" (بالفيديو)