التلفزيون الروسي: اتفاق السلام يمهد الطريق لـ"بحاح" لحكم اليمن

حديث السلام في ظل استمرار التحشيدات العسكرية والعمليات القتالية والغارات الجوية لا يشمل فريقا غير متحمس للسلام بل يصر على المضي في خيارات عسكرية يمثله هادي ورياض ياسين، وبات اتفاق سلام في اليمن يتيح لبحاح أخذ مكان هادي في الرئاسة وهذا يفسر ربما سبب تحمس الأخير للحرب دون أفق، حسبما يذهب تقرير تلفزيون "روسيا اليوم".

وفقا للقناة الروسية، يتصدر الحديث عن السلام المشهد اليمني مع اقتراب موعد المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة، لكن لا توجد حتى الآن معلومات واضحة عن أسباب هذا التفاؤل الذي يترافق مع استمرار حشد المزيد من القوات إلى محافظة تعز.

الجناح المعارض للحل السياسي والذي يتزعمه الرئيس عبد ربه منصور هادي وجناح في الأسرة الحاكمة في السعودية أقل من تصريحاته تحت تأثير الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها من قبل الدول الراعية للمبادرة الخليجية، لكن رياض ياسين القائم بأعمال وزير الخارجية والذي غالبا ما يعبر عن موقف هذا التوجه خرج منذ يومين ليحذر من أي حل سياسي في هذه الفترة يعطي مكانة للحوثيين كميليشيات، واعتبر أن الخطورة القادمة في حال حدثت هي تدويل القضية اليمنية.

ويورد التقرير الروسي أن الدبلوماسيين الغربيين يقولون إن الرئيس هادي غير متحمس للحل السياسي لأن ذلك سيؤدي في النهاية إلى مغادرته الحكم، في حين أن نائبه خالد بحاح متحمس لهذا الحل لأنه سيفتح الطريق أمامه للوصول إلى سدة الحكم، وأن الرجل لا يخفى ذلك أمام جلسائه حيث يردد دائما أنه الرئيس القادم لليمن.

يضيف التقرير إنه "وفي مسعى لكسب ود الجميع يحرص بحاح على تجنب الحديث عن التمسك بوحدة اليمن حتى لا يغضب الانفصاليين الجنوبيين، كما عمد دائما إلى عدم وضع علم الدولة في مكتبه أو عند استقباله المسؤولين والدبلوماسيين، كما يتهم بتجنب مهاجمة الحوثيين والرئيس السابق، وهو أمر كان محل قدح مبطن من الطرف الآخر الذي اتهمه بمسك العصي من المنتصف."

ولأن الحال كذلك توالت خلال الأيام الماضية تصريحات نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني الداعمة للحل السلمي حيث. أكد من باريس تطلعات الجميع للوصول إلى سلام يوقف نزيف الدم والدمار الذي تتسبب به الحوثيون وقوات الرئيس السابق .

ويشير تقرير التلفزيون الروسي إلى أن، نائب الرئيس اليمني لم يكتف بإعلان الرغبة في إيجاد حل سياسي على اعتبار أن ذلك القول من متطلبات المسؤلية لكنه زاد على ذلك وقال "إن الحكومة ترحب بأي مشاورات جادة وصادقة مع الطرف الانقلابي، انطلاقا من مسؤلياتها الوطنية تجاه جميع أبناء الشعب، وأنها تحيي القوات المسلحة والمقاومة الوطنية الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل التصدي لعدوان الانقلابين على الشرعية وكافة مؤسسات الدولة".

وفي ظل حديث على توافق المتحاربين على عقد جولة جديدة من المباحثات في الثالث عشر من الشهر القادم فإن بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة أعاد تأكيد حرص المنظمة الدولية على إيقاف الحرب في اليمن والعودة للمسار السياسي بصورة سليمة تضمن حقوق أبناء الشعب في المشاركة. وقال إن المنظمة لن تألوا جهدا في سبيل الوصول إلى حل دائم وخلق سلام بين كافة الأطراف، وإيجاد آلية مناسبة لتنفيذ كافة القرارات الدولية الخاصة باليمن.