الجوف.. صِدام يوشك أن يتفجر بين «حلفاء التحالف»

يوماً بعد آخر يتكشف وجه آخر من الصراع بين قيادات المجاميع الموالية للرياض، التي تقود معركة خاسرة، في مأرب والجوف، عبر محاولات، يائسة، لإحراز تقدم ميداني. حيث تفيد معلومات عن صراع بدأت ملامح انفجاره بالتكشف بين القياديين في حزب الإصلاح (إخوان اليمن) بمحافظة الجوف أمين العكيمي، وصالح الروساء.

ووفق معلومات، تحصلت عليها وكالة "خبر"، فإن خلفية الخلافات القائمة بين الرجلين تعود لاتهامات متبادلة باستلام "أموال سعودية" مخصصة لتسيير الكثير من العمليات العسكرية.

وتحاول مجاميع من القوات الموالية للرياض، منذ أيام، التقدم باتجاه معسكر اللبنات الواقع بين صحراء مأرب والجوف. في الوقت الذي تشهد فيه تلك المناطق قصفاً هو الأعنف – وبأسلحة محرمة – من قبل طيران التحالف بقيادة السعودية.

وتدفع السلطات السعودية مبالغ طائلة لقيادات حزب الإصلاح وقبليين في مأرب والجوف لقاء مشاركتهم في الحرب ضد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وكان مصدر قبلي أفاد وكالة "خبر"، أن السعودية قدمت طلباً لقيادات قبلية من حزب الإصلاح، منذ أيام يتضمن استقدام مقاتلين من أبناء القبائل لمساندتها في الحرب الدائرة داخل أراضيها، بعد الفشل الذريع الذي ظهر به جيشها خلال المواجهات الماضية، وفرار قطاع كبير منهم (بمن فيهم مجندون من جنسيات مختلفة نشرتهم المملكة في الحد الجنوبي لمواجهة القوات اليمنية).

وبحسب المصدر، فإنه تم نقل نحو 1200 من مختلف القبائل (مغرر بهم) حيث تم إبلاغهم بأنه "سيتم تجنيدهم في العبر وتسليحهم قبل عودتهم لخوض الحرب في جبهات مأرب". مضيفاً، أنه تم نقلهم على متن "حافلات نقل جماعي" عبر منطقة شرورة التي تستخدمها السعودية في تجهيز المقاتلين الذين تستقدمهم من اليمن.

إلى ذلك قُتل وأصيب 9 أشخاص، مساء الأحد 13 ديسمر/ كانون الأول 2015م، في قصف لقوات الجيش واللجان الشعبية استهدف مواقع تجمعات للقوات الموالية لهادي والرياض بقيادة هاشم الأحمر المتمركزة في منطقة واقعة بين الكنائس والجدعان، على تخوم محافظة الجوف.

وذكر مصدر محلي لـ"خبر"، أن "القصف بالمدفعية أدّى إلى مقتل 5 وإصابة 4 بجروح مختلفة من المقاتلين التابعين لهاشم لأحمر الذين تجمعوا تمهيداً لتنفيذ هجمات على مخدرة".

وأضاف، أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان المستهدف لنقل الجرحى.