تفاهم روسي أمريكي حول "الجماعات الإرهابية" يتجاوز حسابات المحور السعودي

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، الجمعة، أن لدى روسيا والولايات المتحدة تفاهم مشترك حول المجموعات الرئيسية التي يمكن اعتبارها إرهابية في الشرق الأوسط.

وقال غاتيلوف، وفقا لموقع “سبوتنيك” "لدينا تفاهم مع الشركاء الأمريكيين حول المجموعات الإرهابية الرئيسية في الشرق الأوسط ومن ثم نحتاج للحوار".

ولفت غاتيلوف إلى أنه لا يزال يوجد عند الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا تفاوت في الآراء بشأن ما يمكن اعتباره إرهابيا في الشرق الأوسط.

يشار أن السعودية وقطر وتركيا تشكل محورا ثلاثايا يعارض تصنيف عدد من المجموعات المسلحة المقاتلة في سوريا كجماعات إرهابية وتتبنى إطلاق تسمية "المعارضة المعتدلة" عليها، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان رفض التسمية متساءلا، أين يوجد الإرهابيون المعتدلون؟

وخلص نائب وزير الخارجية الروسي إلى القول: "هذا العمل ـ تنسيق قائمة التنظيمات الإرهابية ـ بتنسيق من الأردن سيستمر في المجموعة الدولية لدعم سوريا".

وكان مجلس الأمن الدولي وافق على بياني مؤتمري جنيف وفيينا كأساس للانتقال السياسي في سوريا.

وجاء في الوثيقة، التي تمَّ اعتمادها بالإجماع من قبل وزراء خارجية دول المجموعة الدولية لدعم سوريا، في اجتماع المجلس الـ 18 كانون أول/ ديسمبر 2015، أن القرار يؤكد مقررات بيان جنيف المؤرخة يوم 30 حزيران/ يونيو 2012، وأيدت وثيقة القرار الصادر مقررات بيان فيينا أيضاً، كأساس لـتنفيذ عملية الانتقال السياسي تحت إشراف السوريين أنفسهم من أجل إنهاء الصراع.

ودعا مجلس الأمن الدولي كافة الدول لاستخدام نفوذها على السلطات السورية والمعارضة السورية، من أجل تعزيز الثقة ووقف إطلاق النار، وشدد القرار الدولي على ضرورة قيام آلية للرصد والمراقبة لتحقيق عملية وقف إطلاق النار، وتمَّ تكليف الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، بعرض كافة الخيارات لإنشاء مثل هذه الآلية، والتي يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يدعمها.