رأي- أديب يمني يكتب عن الملحق الثقافي السعودي علي الصميلي

 تمهيد: رداً على كتابات بعض أصدقائي الكتَّاب الذين حاولوا من خلال كتاباتهم النيل من شخصية الملحق الثقافي للمملكة السعودية المؤرخ والشاعر/ علي الصميلي وتوجيه نشاطه الإنساني والثقافي باتجاه مغلوط يقصد من ورائه خلط الأوراق ؛ ومحو بصماته الثقافية وكتاباته التاريخية التي تعرف باليمن وحضارته ومواقف رجالاته ؛ المقال يحاول كاتبه الإنصاف ليس إلا والابتعاد عن خلط الأوراق وتجيير العمل الثقافي لصالح تصنيف الكتاب ومحاولات الفرز وهو في سطوره يدين العدوان.
 
علي الصميلي .. معنى لا تؤديِهِ الصفة
 
أدرك جيداً قبلَ أن أُشرع في كتابةِ هذا المقال أنــِّي سَأصنفُ وأنَّ حرابَ الأصدقاءَ ستوجَّهُ ـ بعنايةٍ ـ صوبَ عيونِي وأنامِلي؛ وأعرفُ أنِّـي سأدرجُ في قائمةِ العملاءِ والمرتزقةِ وعناصرِ الـ fbi النشطةِ والخطيرةِ ؛ ليس هذا فحسب؛ بل إنِّــي على ثقةٍ أني سأغدو على قائمةِ المطلوبينِ عالمياً ؛ هذا إذا لم يصنفني الأصدقاء الألدُ على أني ـ فعلاً ـ أخطرُ من أنور الظواهري زعيمَ القاعدة؛ أو على الأقلِ سيصورونَ أنَّ نشاطاتي تضاهي نشاطات أبو بكر البغدادي ولكنِّي مع كل ما أعرفُهُ سلفاُ أو ما سترشقني ألسنتهم به ؛ فإنِّــي مع ذلك ولأجلِ وفاء اليمانيين الذي يجري في دمي، سأنبري للذودِ عنه بحقائق ووقائع عرفتها عنهُ سيتهاطل النورُ ـ تلقائياً ـ من أناملي لمحوِ افتراءاتٍ وأوهامٍ واهيةٍ يُرادُ من خلالها تقويضَ أيادٍ أزيد من أن تُحصى ومحو روائحَِ عطريةِ تشبِهُ صديقي المتوهجِ " قولاً وفعلاً " ؛ ولهذا آليتُ على نفسِــي أن أذودَ عن شرفِ مقامِهِ ؛ وأن أتجشمَ معاناةِ الصعودِ إلى سمواتِ معانيهِ ؛ سأنكِّلُ بكل افتراءٍ أرادهُ أقزامُ اللحظة ؛ وتُجــار الكراهيةِ.
 
سأكونُ في حضرةِ بهاء روحه الأنيقة ؛ سأعتصمُ ببراءةِ ضحكتِهِ الإنسانيةِ الساحرة ؛ سأحلِّقُ ـ ابتداءً ـ من غُرةِ أنوارِهِ صوبَ أكبادِ الحقائق ؛ سأقبضُ من أثرِ ذكرياتي مَعَهُ، سأحلقُ بعيداً في فضاءٍ مفتوحٍ ولغاتٍ لا تنتهي ؛ سأحاولُ ـ إنصافاً ـ أن أجمعَ قناديلَ العالمِ لأكتبَ عنه وأن أشرفَ أناملي بتسطيرِ مآثرِه ومبادراتِه؛ سأكتبُ عنهُ ولو كان ذلك على حساب الخيباتِ المحتملةِ والمصائدِ المؤجلةِ .
 
 

علي الصميلي .. معنى لا تؤديِهِ الصفة.----------------------------------------------أدرك جيداً قبلَ أن أُشرع في كتابةِ...

‎Posted by ‎عبدالرقيب الوصابي‎ on‎ 26 ديسمبر، 2015
 
بصراحةٍ سأكتبُ عن صديقِي الرائع والإنسانِ المعنى 
سأكتب عن الشاعر والمؤرخ / علي الصميلي،فأيُّ اللغات إلى معانيهِ تدنيني ؛ سأحاولُ أن أترك كلَّ لغاتِ العالم ورائي ؛ وأقتطعَ لغةً من شغافِ قلبي لأجلهِ ؛ سأبتكرُ شجناً تلتقي عندَهُ خضرةُ التاريخِ العريقِ وزرقةِ أصالةٍ ساطعةٍ كالسماءِ ..
 
علي الصميلي الإنسان والشاعر والمعنى 
عرفتُهُ شاسعاً كـ"الضوءِ " باذخاً كـ" العطرِ " تَــوَّاقاُ كــ " المجراتِ" فياضاً كـ" البحر" ؛يشدو مترنحاً بينَ " الكواكبِ والنجومِ " معلناً قانونَ الإنسانِ ؛ قسماتُ وجهه تحملُ ملامحَ اليمن السعيد ؛ يشعرُ كلَّ صديقٍ لهُ أنَّهُ الأقربُ إلى قلبِه؛ وحتى لا يبرد عطرُهُ يتجلَّى كالوطنِ المفاجئ كلما حاولتُ الاقترابَ ـ خطوةً منهُ ـ وجَدتُهُ يجتثُّ الجفافَ والتَوحُـش ..
 
ومهما حاولتُ الإنصافَ وتطويعَ أبجديةِ الحقائقِ لإصلاحِ ما أفسدَهُ السِوى
فليس بمقدورِ أنامِلي أن ترسمَ هالةَ حُـزنَِ عينيِهِ في لحظةٍ متأخرةٍ من ليلٍ شقيٍّ كان يسألني بقلقٍ بالغٍ عن أحوالِ صديقِنَـا / إبراهيم محمد الهمداني الصحيةِ ..
وأجزمُ أنّـي أقلُّ وأعجزُ 
من الحديثِ عن مواقفِـه وأدواره لإنقاذِ حياةِ صديقي ؛ وأجزم أنَّ لغةً وحياةً واحدةً لا تكفي لسردِ أيامِهِ وصداقاتِهِ ومواقفِهِ النبيلةِ والشجاعةِ ـ في الآنِ ذاتهِ ـ .
كَمَــا أجزمُ أنّهُ ليس من الإنصافِِ أن تفوحَ رائحةُ الخذلانِ والتنكُرِ 
 
ليسَ من الإنصافِ أن ننسى طيرانَ التَّحالفِ فوقَ روؤسنا ؛ لنصبَّ جامَ غضبنا وتراكماتِ أحقادِنا على رجلٍ كثيرٍ خدَمَ اليمن بأبحاثهِ ودراساتِهِ التاريخيةِ ؛ وأطلقَ حمائمَ روحِهِ بمحاذاةِ أرواحنا ابتغاءَ أعادةِ التوازنِ الذي كنَّا نفتقدُهُ ..
للمراوغةِ تحايلاتِها ..
ولكَ أن تثقَ بأنا نحبُــك أيها الصميلي المبدع والإنسان ؛ ورعى الله الجميل وأهلِهِ..