الأوقاف تدين هدم القباب والمعالم بحضرموت

دانت وزارة الأوقاف والإرشاد، بشدة، قيام ما يسمى بعناصر "الحسبة" التابعة لتنظيم القاعدة، بتفجير أضرحة ومقامات عدد من العلماء الأجلاء والفقهاء الصالحين والعارفين والسياسيين البارزين في مناطق متفرقة بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وآخرها حادثة نبش قبر الولي العارف بالله الحبيب احمد بن محسن الهدار، الخميس الماضي.

وحملت الوزارة في بيانٍ لها ـ تلقت خبر للأنباء نسخة منه ـ الأجهزة الأمنية والاستخبارات الداخلية والخارجية مسؤولية تعرض تلك القباب والمعالم الإسلامية التاريخية للهدم من قبل تلك العناصر التي تقوم بهدمها ونهب محتوياتها على مسمع ومرأى من الجميع.

وأبدت الوزارة خشيتها من أن تتحول المعالم الإسلامية لمجرد ورقة أمنية لصالح جهات استخباراتية داخلية وخارجية تحقق من خلالها مآربها السياسية ولو على حساب اندثار تلك المعالم الأثرية ومحو تاريخ الأولياء والصالحين وأبرز أعلام اليمن في محافظة حضرموت وغيرها.. داعية الجميع، أحزاباً ومنظمات مجتمع مدني وغيرهم، إلى تحمل مسؤوليتهم الدينية والوطنية في الحفاظ على تاريخ اليمن، وتجنيب المساجد والقباب التاريخية الصراعات السياسية.

هذا وتزايدت عملية تفجير وتحطيم وهدم عدد من الأضرحة والمعالم الدينية والتاريخية في محافظة حضرموت من قبل ما يسمى بعناصر الحسبة التابعة لتنظيم القاعدة، بشكل غير مسبوق، منذ بداية أحداث العام 2015م، ومن أبرزها قبة وضريح الشيخ يعقوب باوزير، وضريح الشيخ عبدالله محفوظ الحداد، وضريح السلطان القعيطي، ومقامات العلامة الحامد، والسيدة علوية بنت الشيخ أبي بكر، والعلامة أحمد بن محسن الهدار، وهم من علماء حضرموت الذين يعتبرون من أبرز أعلامها في اليمن.. في الوقت الذي لم تتعرض هذه المعالم الأثرية والأضرحة الإسلامية لأي مساس أو أذى طيلة العقود الماضية.