مسلحو داعش يتنكرون بزي الجيش العراقي ويقتلون 40 مدنيا في الرمادي

قالت مصادر أمنية عراقية إن عناصر من تنظيم "داعش" قتلوا نحو 40 مدنيا في الرمادي، مضيفة أن هذه العناصر تنكرت بزي الجنود العراقيين.
 
وأوضح مصدر أمني في محافظة الأنبار أن "عناصر التنظيم أوهمت المدنيين في حي الشركة في مدينة الرمادي بأنها تريد مساعدتهم"، بحسب اذاعة البي بي سي.
 
وأوضحت المصادر أن من بين القتلى نساء وأطفال.
 
وكان الجيش العراقي أعلن عن تحرير الرمادي الاثنين من سيطرة تنظيم "داعش".
 
وقال الجيش في بيان له إنه أوقف عملياته للبحث عما تبقى من عناصر التنظيم في الرمادي بسبب سوء الأحوال الجوية.
 
وتتأهب وكالات الإغاثة لمساعدة الآلاف من المدنيين العراقيين الذين يستعدون للعودة إلى الرمادي بعد تحريرها من عناصر تنظيم "داعش".
 
وهرب المئات من عناصر التنظيم بعد استعادة الجيش العراقي السيطرة على المدينة، إلا أن المسؤولين العسكريين العراقيين يعتقدون أن الكثير منهم لا يزالوا مختبئين في المدينة.
 
وقال عاملو الإغاثة إنهم مستعدون لمساعدة الآلاف من النازحين إذ جهزوا ما يكفي من المواد الغذائية، إضافة إلى توفيرها اماكن للسكن.
 
وأنقذ الجيش العراقي حوالي 60 عائلة عراقية وأمن لهم مكاناً آمناً لهم في منتجع الحبانية السابق، الذي أضحى اليوم ملجأ آمناً للعديد من النازحين العراقيين.
 
وعرض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء تقديم المساعدة للعراق لاعادة الخدمات الاساسية الى الرمادي والسماح للنازحين بالعودة السريعة الى المدينة بعد استعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية.
 
ووصف بان كي مون استعادة المدينة بأنه "نصر مهم"، مؤكدا "الحاجة الى اتخاذ اجراءات لاستعادة حكم القانون والخدمات الاساسية في الرمادي للسماح بعودة النازحين بالسرعة الممكنة".
 
وقال مسؤولون عراقيون إن أكثر من 3000 منزل تحول الى انقاض، وعمت مشاهد الدمار في مدينة الرمادي، كما انتشرت القنابل المصنعة يدويا وغيرها من العبوات الناسفة في ارجاء المدينة.