أعنف المعارك البرية انجلت عن "وثائق" ومخاطبات سعودية لهادي

كشفت مصادر عسكرية يمنية لوكالة "خبر" العثور على وثائق رسمية كانت بحوزة بعض القتلى "من المرتزقة اليمنيين، وآخرين جنود سعوديين" تتضمن طلباً من عبدربه منصور هادي بتجنيد الآلاف وإرسالهم للمشاركة في المعارك الدائرة على الحدود اليمنية السعودية.

وقالت المصادر، إن تلك الوثائق عبارة عن أوراق رسمية، صادرة مما يعرف بـ"حكومة هادي" تتضمن طلباً بتجنيد آلاف المرتزقة وإرسالهم "للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة السعودية"، وقتال قوات الجيش واللجان الشعبية التي تنفذ عمليات في العمق السعودي.

وبحسب المصادر، فإن تلك الوثائق ستنشر لاحقاً عبر وسائل الإعلام.

وكسرت قوات الجيش واللجان الشعبية الأربعاء 6 يناير/ كانون الثاني 2016، هجوماً هو الأعنف من الجانب السعودي استمر زهاء 24 ساعة في الجبهة الشمالية الغربية وكبدت المهاجمين خسائر كبيرة.

مصادر ميدانية وعسكرية أكدت لوكالة خبر، أن الجيش واللجان كسرا، الزحف والهجوم المنسق والأكبر من نوعه من الجانب السعودي، باتجاه حرض وميدي بمحافظة حجة الحدودية، شاركت فيه قوات خليجية وسعودية وعربية مشاركة في التحالف السعودي، إضافة إلى الآلاف من المرتزقة العرب والأجانب بمن فيهم يمنيون..

مشيرة أن مسرح العمليات امتد على مساحة 30 كم، وأن الهجوم الأخير الذي جاء عقب عشرات المحاولات السابقة والفاشلة وبدأ الثلاثاء، هو الأكبر من حيث الأفراد والعتاد ونوعية وكثافة النيران والتغطية الجوية. واستهدف التقدم وتجاوز الخط الحدودي ناحية حرض وميدي الساحلية.

وقالت المصادر لوكالة خبر، إن قوات الجيش واللجان سطرت منازلة "تاريخية" وكسرت معادلات وعوامل القوة والكثرة العددية والتفوق في العتاد الحربي وتحت غطاء كثيف للطائرات المقاتلة بأنواعها، علاوة على طائرات الاستطلاع، والقصف الصاروخي والمدفعي.

وأكدت المصادر العسكرية والميدانية لوكالة خبر، أن القوات اليمنية صدت الهجوم وكسرت الزحف. مشيرة إلى إحصاءات أولية تؤكد سقوط أعداد كبيرة من المهاجمين بالمئات بين قتيل وجريح.