الاتحاد الدولي لألعاب القوى يوقف 3 مسؤولين مدى الحياة بتهم الفساد

قالت لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى إن ثلاثة من كبار المسؤولين أوقفوا مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي لتسترهم على تعاطي لاعبين روس للمنشطات.
 
وأضافت اللجنة أن قرارها يعكس فداحة الجرم الذي ارتكبه المسؤولون، وهم بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، و فالنتين بالاخنيكيف، أمين الصندوق السابق في الاتحاد الروسي لألعاب القوى، وأليكسي ميلينكوف، مدرب سباقات المسافات الطويلة الروسي.
 
ويتهم الاتحاد الدولي المسؤولين الثلاثة بتلقي رشا للتستر على اختبارات إيجابية النتيجة من حيث تعاطي لاعبين لمنشطات.
 
كما خلصت اللجنة في قرارها إلى أن المسؤولين الثلاثة ابتزوا ليلى شوبوخوفا، العداءة الروسية في سباقات الماراثون، وأرغموها على دفع رشوة للتستر على نتائج تحاليل إيجابية من حيث تعاطيها للمنشطات بغية السماح لها باستكمال المنافسات.
 
وتعد هذه الواقعة الأحدث في سلسلة فضائح تعصف بقطاع الرياضة، ففي الشهر الماضي جرى تعليق روسيا من جميع منافسات ألعاب القوى الدولية في أعقاب تقرير كشف بالتفاصيل عن تفشي تعاطي المنشطات بشكل منهجي في البلاد.
 
ووقعت اللجنة عقوبة الايقاف لخمس سنوات على غابرييل دولي، مدير مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
 
كما فرضت غرامة على كل من دياك وبالاخنيكيف قدرها 25 ألأف دولار، وغرامة على ميلنيكوف قدرها 15 ألف دولار.
 
وقال بالاخنيكيف لوكالة "تاس" الروسية الحكومية للأنباء إن القرار يهدف فيما يبدو إلى تقويض الثقة بالرياضة الروسية.
 
وأضاف : "يبدو أنه قرار سياسي، وهناك قوى معينة تسعى لزيادة الضغوط على الرياضة الروسية باتخاذ مثل هذه القرارات المتشددة.
 
من جانبه فيتالي موتكو، وزير الرياضة الروسي، إن القرار "متوقع ولا يوجد أي داع للاستئناف".
 
وسوف يزور فريق خاص تابع للاتحاد الدولي لألعاب القوى روسيا يومي الأحد والاثنين لفحص رد فعل البلاد تجاه الفضيحة.
 
والاتهامات الأخيرة لا صلة لها بتحقيقات جنائية تجريها فرنسا بحق المسؤولين السابقين في الاتحاد الدولي للألعاب القوى.
 
وكانت السلطات الفرنسية قد احتجزت لامين دياك، الرئيس السابق للاتحاد، في نوفمبر/ تشرين الثاني بتهمة الفساد وغسل الأموال، وابتزاز لاعبين والتستر على نتائج تحاليل تعاطي المنشطات وتلقيه أكثر من مليون يورو رشوة نظير ذلك.
 
كما اعتقلت فرنسا كل من دولي وحبيب سيسي، المستشار القانوني لدياك في الاتحاد الدولي، بتهمة الفساد.
 
وقال الاتحاد الدولي إنه "أدخل بالفعل تدابير إصلاحية تضمن عدم تكرار مثل هذه الأحداث"، وأضاف أن المسؤولين الأربعة "لم تعد تربطهم صلة بالاتحاد الدولي لألعاب القوى".
 
وقال سيباستيان كو، رئيس الاتحاد : "إنها رسالة لكل من يسعى إلى الفساد أو تخريب رياضة ألعاب القوى وأنه سيحال إلى القضاء".
 
جاءت العقوبات قبل أسبوع من تسليم اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات، برئاسة ديك باوند، الجزء الثاني من تقرير بشأن مزاعم انتشار تعاطي المنشطات في سباقات المضمار.