مستجدات الجبهات في مأرب والجوف

تفيد آخر الأنباء عن المستجدات من مواقع الجبهات القتالية بمحافظتي مأرب والجوف، بفشل عدة محاولات في التقدم للمسلحين الموالين للسعودية، حيث واجهت تلك القوات بسالة وقوة وحدات الجيش واللجان الشعبية، التي تكبّدهم خسائر في الأرواح والعتاد العسكري المقدم من دول التحالف، رغم تطوره وحداثته.

وعلى الرغم من الخسائر البشرية التي تُمنى ومنيت بها القوات الموالية للرياض على أيدي أفراد الجيش واللجان الشعبية؛ إلا أنها تحاول تنفيذ هجمات في بعض المواقع بالمحافظتين، وتخسر في كل محاولة تقدم عدداً من المقاتلين في صفوفها.

ففي الجوف، أعطبت قوات الجيش واللجان الشعبية، الأحد 10 يناير/ كانون الثاني 2016م، مدرعة ونجحت في صد هجومين نفذهما حلفاء التحالف في جبل "شيحاط" شرق الحزم، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين الجانبين في العقبة باتجاه الصحراء.

وأوضحت مصادر "خبر" للأنباء، أن قتلى وجرحى من حلفاء التحالف، سقطوا في تلك المواجهات، لكن يصعب معرفة أعدادهم؛ نتيجة استمرار وتيرة القتال في الجبهات.

وأشارت المصادر، إلى أن منطقة "قناو" شهدت هدوءاً نسبياً بعد أن قامت وحدات الجيش بقصف معسكر النصر الذي يتجمع فيه مسلحون موالون لدول تحالف العدوان.

وتزامناً مع ذلك، حلّق الطيران في أجواء مديريات الغيل والزاهر وخب والشعف والمتون والحزم، بعد أن شن أكثر من 7 غارات على سدبا والعقبة وجبل "شيحاط".

أما في المناطق التابعة لمحافظة مأرب، ذكرت مصادر متطابقة لوكالة "خبر"، أن اشتباكات عنيفة دارت رحاها باتجاه جبل هيلان ومفرق الجوف على الخط الذي يربط "الجوف – الصفراء".

وتضيف المصادر، أن قوات الجيش نجحت في التصدي لهجمات (مرتزقة التحالف) الذين شنوا هجمات على مواقع في مفرق الجوف، حيث كبدتهم خسائر بشرية ومادية في العتاد العسكري. وطبقاً للمصادر، فإن تعزيزات مكونة من كتيبتين تابعة للقوات الموالية للتحالف السعودي وصلت إلى زور صرواح قادمة من المنطقة العسكرية الثالثة بعد أن أحرزت قوات الجيش واللجان تقدماً وسيطرت على عدة مواقع هناك.

وكانت الأنباء الواردة من الجوف أفادت باستمرار سيطرة الجيش واللجان الشعبية على أهم المواقع التي تطل على مدينة الحزم، عاصمة المحافظة، وفرضت حصاراً على اللواء 115، ونفذت عمليات قصف استهدفت تجمعات ونقاطاً للمقاتلين الموالين للتحالف بقيادة السعودية.

واشتدت المواجهات في أنحاء متفرقة من المحافظة منذ الساعات الأولى من يوم الأحد 10 يناير/ كانون الثاني 2016، حيث تصدت قوات الجيش لمحاولة تقدم نفذتها قوات موالية للرياض باتجاه "سدبا"، فيما كانت قوات الجيش واللجان تقدمت من ثلاثة محاور من جبل "شيحاط" من الجهة الشرقية لمدينة الحزم.