الرياض.. ترحيل جماعي للمقاتلين الجرحى والقيادات اليمنية "الموالية"

بعد ترحيل مقاتلين جرحى من اليمنيين على متن حافلات نقل جماعي من الرياض إلى منفذ الوديعة، مصير مشابه ينتظر قيادات سياسية ووجاهات وغيرها من اليمنيين "الموالين" في الرياض بعد إبلاغ الأخيرة رجلها في عدن اعتزامها "طرد" جماعة منهم إلى عدن جوا.
 
آخر المستجدات أبرزت توجها متزايدا لدى السلطات السعودية إلى التخفف من أعباء التواجد المكلف لمئات القيادات والوجاهات السياسة والاجتماعية والحزبية وغيرها من اليمنيين الذين استقطبتهم نحوها الرياض مع بداية العدوان على اليمن في مارس آذار 2015 وباتوا الآن يشكلون عبئا على الميزانية السعودية المتآكلة والاحتياطي المستنزف تحت ضربات الإنفاق الكبير وتهاوي أسعار النفط.
 
وكانت مصادر يمنية خاصة وعليمة أفادت وكالة خبر أن مسئولا سعوديا رفيعا، استدعى عبدربه منصور هادي، إلى لقاء على ظهر بارجة حربية بعيداً عن معاشيق عدن، وعرضا الوضع الميداني والسياسي وتعثر المجهودات الحربية والعسكرية في الجبهات، سيما تعز، كما أبلغ هادي اعتزام الرياض طرد مسئولين ووجاهات إلى عدن، وتركت الخيار له ولهم بعد ذلك في تقرير أين يريدون.
 
وأضافت، أن المسؤول السعودي قال لهادي، إن السعودية بصدد إبلاغ جماعة من المتواجدين بالرياض بالمغادرة، وأنهم سيصلون إلى عدن مطلع الشهر القادم بينهم قيادات سياسية وأمنية بارزة.
 
يأتي هذا عقب ترحيل جماعي من الرياض لمقاتلين جرحى تقطعت بهم السبل وخذلتهم الأوساط اليمنية والسعودية في الرياض فنفذوا احتجاجا تعرضوا على إثره للطرد.
 
ذكرت مصادر يمنية لوكالة "خبر"، أن السلطات السعودية رحلت العشرات من الجرحى الذين أصيبوا خلال المعارك الدائرة في بعض المناطق اليمنية، وكانوا يقاتلون إلى جانب الموالين لها، حيث من المقرر أن يصل بين 25 إلى 45 صباح الجمعة 15 يناير/ كانون الثاني 2016، إلى منفذ العبر الحدودي بين البلدين.
 
ووفق المصادر، فإن الدفعة المتوقع وصلها كانوا قد نفذوا احتجاجات في أحد المشافي بالرياض، لعد الاهتمام بهم، والتدليس عليهم من قبل سلطات المملكة التي قامت بطردهم وجهزت لهم رحلة برية عبر حافلة ستنقلهم إلى منفذ الوديعة.
 
وقالت المصادر، إن السعودية رفضت استقبال أي جرحى جدد وقامت باستحداث مشفى صغير بالمنفذ.
 
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نشرت في تقرير لها أواخر ديسمبر الماضي، عن تعرض الجرحى اليمنيين الذين قاتلوا إلى جانب سلطات المملكة إلى معاناة. وقالت "إنهم يتسولون بحثاً عن الصدقات، ويسعون لجذب انتباه قادتهم اليمنيين في المملكة الذين يقيمون في منفى 5 نجوم".
 
وأشارت، أن بعض المقاتلين اليمنيين المصابين في الحرب يعيشون في شقة بالرياض، ويحاولون العثور على مساعدة طبية، ويعتمدون على الوجبات المجانية، ويشعرون بحالة عميقة من الغضب لإحساسهم بالتهميش من قبل حكومة المنفى الذين يعيشون في فنادق خمسة نجوم.