الاندبندنت: "هل ارتكبت السعودية جرائم حرب في اليمن؟"

نحو 130 هجوما استهدفت مؤسسات ومرافق طبية في اليمن منذ مارس / آذار 2015 عندما بدأت الهجمات الجوية للتحالف السعودي على اليمن، وفقا لتقرير في الاندبندنت البريطانية يوم الثلاثاء، لإيما غاتن بعنوان "هل ارتكبت السعودية جرائم حرب في اليمن؟" وعرضته بي بي سي.

تقول غاتن إنه عندما سمع الانفجار في مستشفى شهارة اليمني الواقع قرب الحدود مع السعودية، لم يندهش طاقم المستشفى. وتضيف أنهم اعتادوا على أصوات الانفجارات في ذلك المستشفى الواقع في المناطق الشمالية الجبلية والذي يبعد عن نحو نصف ساعة بالسيارة عن الحدود.

وتقول إن ما لم يتوقعه طاقم المستشفى هو أن يقصف مستشفاهم بعد عشرة اشهر من الحملة الجوية بقيادة السعودية. وتضيف أنه قتل في الهجوم الذي وقع في العاشر من يناير/كانون الثاني ستة اشخاص من بينهم 3 من العاملين في طاقم المستشفى، وأصيب آخرون.

وقالت تريسا سناكريستوفال رئيسة الطوارئ في "منظمة أطباء بلا حدود"، التي تدير المستشفى للصحيفة إن " المصابين أصيبوا بشظايا من صواريخ وبأجزاء معدنية من الحاجز المقام حول المستشفى. وكانت الإصابات وحشية".

وتقول غاتن إن الهجوم هو واحد من بين 130 هجوما على مؤسسات طبية في اليمن منذ بدأ التحالف بزعامة السعودية هجماته الجوية على اليمن في مارس أذار/العام الماضي.

وكان الهجوم هو الرابع على مستشفى تشرف عليها "أطباء بلا حدود"، التي تقول إنها تعطي إحداثيات مفصلة لموقع مستشفياتها لجانبي القتال.

وتقول غاتن إن الهجمات ألحقت أضرارا جسيمة بنظام الرعاية الطبية في اليمن. وتضيف أنه في أحدث هجوم، قتل سائق سيارة إسعاف.

وقال خوان بييترو وهو مسؤول تابع لأطباء بلا حدود في صنعاء "السائق عرض حياته بالفعل معنا. لم يكن يعلم أن الخميس سيكون آخر أيام حياته".

وتقول غاتن إن منظمة العفو الدولية تقول إن الهجمات على مستشفيات "أطباء بلا حدود" قد يصل إلى جرائم حرب.

وقالت رشا محمد الباحثة في شؤون اليمن في منظمة العفو الدولية للإندبندنت إنه "وفقا للقانون الدولي، يجب احترام المستشفيات والوحدات الطبية في جميع الظروف".

وتقول الصحيفة إنه مع وقوع أربعة هجمات على مستشفيات تابعة لأطباء بلا حدود منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخشى المنظمة أن مستشفياتها ينظر إليها كأهداف مشروعة.