المحادثات السورية جنيف 3: نص المؤتمر الصحفي للمبعوث الأممي دي مستورا (فيديو)

عقد المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا ستيفان دي مستورا مؤتمرا صحفيا في جنيف أعلن فيه أنه سيرسل الدعوات للمشاركة في المحادثات السورية غدا الثلاثاء، معربا عن الأمل في أن تبدأ يوم الجمعة التاسع والعشرين من الشهر الحالي.

المؤتمر الصحفي مترجما للغة العربية كما ورد من مكتب السيد دي مستورا- وبثته الأمم المتحدة:

دي ميستورا: بدايةً شكراً جزيلاً وأعتذر لكم عن هذا التأخير ولكن كنت كما تتصورون حتى آخر لحظة على الهاتف مع العواصم المختلفة وذلك لكي أحصل على آخر تحليل للمعلومات وكما تعرفون الأمور تتطور بسرعة.

أود أن أقدم لكم خولة مطر وهي المديرة وممثلتي في دمشق وهي أخصائية في الاتصالات وكانت أيضاً تعمل في مكتب الإعلام في القاهرة وهي الناطقة الرسمية باسم المحادثات السورية وذلك نيابة عني الى جانب جسي شاهين التي ستستمر في مهمتها في التواصل مع وسائل الإعلام وسوف و تقوم بجمع كل المعلومات. إذاً هذا هو الموضوع الذي سوف نحدثكم عنه اليوم.

أما بالنسبة للب الموضوع، تعرفون تماماً أن هناك آراءً ومواقفَ متباينةً بشأن الدعوات وأنتم تعرفون تماماً أن هذه هي المشكلة الأساسية حتى الآن وتدور مناقشات في عواصم مختلفة وهناك اتصالات فيما بين السيد كيري والسيد لافروف ووزراء خارجية المنطقة وزيارات إلى الرياض وأنقرة وهذه المحادثات لا تزال مستمرة وأنا بالطبع أدرك تماماً وأعي تماماً خطر ما حدث في جنيف 2 ولذلك فأنا حذر جداً بشأن توجيه دعوات لأن هذا سوف يكون له تأثير على أننا لا نود أن تتكرر جنيف الثانية فالسوريون لا يرغبون في ذلك وما من أحد يرغب في ذلك لذلك فنحن حذرون جداً من توجيه الدعوات وعندما نبدأ بالفعل هذه المحادثات فينبغي أن تبدأ بداية إيجابية والمحادثات جارية ومستمرة ولكن أود أن أذكر ببضعة نقاط قرار مجلس الأمن 2254 واضح جداً إذ كلفني أن بصفتي المبعوث الخاص عن الأمين العام بمهمة وضع اللمسات الأخيرة على قائمة المشاركين السوريين مع مراعاة الاجتماعات في موسكو والقاهرة وآخر اجتماع في الرياض في التاسع من ديسمبر.

إذاً هذه الولاية التي كُلفت بها بموجب قرار مجلس الأمن ومجلس الأمن أيضاً ونفس هذا القرار يحثني على أن أشرك أكبر وأوسع طيف من المعارضة ونتيجةً للاختلافات الشديدة والآراء المتباينة بشأن من ينبغي أن يُدرج اسمه على قائمة المشاركين فإن بداية هذه المحادثات التي كانت من المقرر أن تبدأ اليوم قد أُجِّلت، هذه البداية أُجلت، اليوم بدلاً من أن نعلن بداية هذه المحادثات إلا أنني في موقف يسمح لي أن أعلن لكم عن الموعد الذي سوف نكون فيه قادرين على توجيه الدعوات وهو غداً. وتاريخ بدء هذه المحادثات السورية هو التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير والدعوات سوف تُوجه على أساس معياريّ التشاركية والوزن، وجدول الأعمال هو ما ورد في قرار مجلس الأمن 2254 والدعوات سوف توجه أيضاً إلى المجتمع المدني والنساء وأنا والأمين العام كنا واضحين تماماً بهذا الشأن فأي وفد يرغب في المشاركة ينبغي أن نتحقق من أن هناك تمثيل كبير للنساء وذلك لكي نضمن لهن مستقبل ملائم في سورية وخاصة أنهن يمثلن 51 في المائة.

إذا قرار مجلس الأمن 2254 بشأن الحكم الجديد والدستور الجديد والانتخابات الجديدة. ولكن هنا تأتي نقطة هامة ينبغي أن تعوها وهي أول أولوية وما سوف تركز عليه المحادثات وما يرغب غالبية السوريين أن يسمعوه هو وقف إطلاق نار واسع وإمكانية وقف خطر داعش وزيادة المساعدات الإنسانية وغداً سوف يُعقد مؤتمرٌ صحفيٌ خاص من الجانب الإنساني لكي نشرح لكم الاحتياجات وما ينبغي القيام به للتحقق من أن أولئك الذين سوف يأتون إلى جنيف للتحدث عن مستقبل سورية لا ينبغي أن ينسوا أن كل يوم يفوت هو كل يوم فيه خسارة للمساعدات الإنسانية. مع الأسف لن تكون هناك أي جلسة افتتاحية رسمية ولن تكون هناك قاعة مليئة بالناس هذا ما لم ترونه ولن ترونه وإنما هذه المحادثات ستكون محادثات ثنائية من التاسع والعشرين من هذا الشهر وذلك لمدة ستة أشهر وهي محادثات من نهج تقريبي للتقريب فيما بين الجوانب ونحن نأمل أن تكون هذه المحادثات محادثات جنيف ناجحة وإيجابية.

بالطبع هناك مخاطر سياسية، وسوف إذاً أوجه كما قلت أوجه الدعوات غداً ولكن المخاطر السياسية والتوترات والمواقف المسبقة ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار أنه سوف نبدأ هذه المحادثات دون أي شروط مسبقة وكل شيء آخر مفتوح وليس هناك أي اتفاق فيما بين الجوانب ولكننا جميعاً نشعر أن ما حدث في الماضي هو أنه آن الأوان لكي نبذل جهداً من أجل التوصل إلى نتيجة> ولو تمكننا من التوصل إلى محادثات بشأن وقف إطلاق النار فإن بدء مفاوضات دون أن يكون هناك وضوح رؤية بشأن اتجاه هذه المحادثات مع ذلك جدير بأن نبدأ به.

صحفي: شكراً جزيلاً لديّ عدة أسئلة سوف أبدأ ببيان جنيف الذي لم يتم التحدث عنه منذ فترة طويلة هل بيان جنيف سوف يكون هو الأساس المحوري لهذه المفاوضات التي سوف تبدأ في الأيام المقبلة؟

دي ميستورا: الجواب هو نعم. كل شيء يبدأ على أساس بيان جنيف والذي يُعتبر هو المظلة لكل ما سوف نقوم به فيما بعد وبيان جنيف وافق عليه كل الأطراف وما من أحد شكك فيه ولكن هذا لا يعني أن ما ورد في القرار 2254 والذي يوضح الحاكمية والدستور الجديد والانتخابات الجديدة تحت مراقبة الأمم المتحدة هو عبارة عن صقل وتنقيح لما يمكن أن يصبح مظلة لمفاوضات جنيف.

صحفي: حضرة السيد دي ميستورا اسمح لي أن أسألك عن سيناريو المفاوضات إذا جاز القول. أنت تحدثت من قبل عن إمكانية وجود أربعة فرق عمل سوف تجتمع بشكل متزامن. هل سوف تقومون بذلك أم هل سوف تبدؤون باجتماع منفصل وبعد عليك أن تنتقل إلى فرق العمل؟ شكراً.

دي ميستورا: شكراً. قبل انعقاد مؤتمر فيينا وقبل حدوث أزمة اللاجئين وقبل التدخل العسكري الروسي وعندما لم تكن داعش تتقدم حاولنا أن نعد إطاراً للتحضير لما سوف نقوم به الآن ولكن الأمور منذ ذلك الوقت تطورت ومنذ بداية مؤتمر فيينا تطورت الأمور وبالتالي فرق العمل لم تعد موجودة فهي في الماضي الآن هناك تكتل واضح للمحادثات السورية بشأن الحوكمة والدستور والانتخابات المقبلة ونأمل أن نبدأ أولاً أهم أمر ملح وطارئ بالنسبة للسوريين. سمعنا عدة أشياء، ولكن أهم شيء هو وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية. ولكن بالطبع في أي لحظة من هذه المحادثات المقربة يمكننا أن ننشئ فرقاً وذلك للتصدي لمجالات محددة مثل مراقبة وقف إطلاق النار، هذا قد يحتاج إلى فريق مكوَّن من أخصائيين.

صحفي: حضرة السيد دي ميستورا لقد أوضحت لنا للتو أنكم سوف توجهون الدعوات غداً هل هذا مرتبط بالاجتماع الذي سوف ينعقد عقداً في الرياض للمعارضة السورية هناك ممثلين عن الأكراد قد أعلنوا أنهم قد لا يشاركون في محادثات جنيف؟

دي ميستورا: لا شك أن اجتماع الرياض سوف يكون مفيداً. أكرر اعتقد أن الاجتماع في الرياض سوف يكون مفيداً خاصةً مع العلم بأن هذه الدعوات سوف توجه غداً وهذا الاجتماع سيكون مفيداً بالنسبة لنا أيضاً لأنهم يعرفون أن المسألة أصبحت خطيرة وملحة. والآن أعطي الكلمة للجزيرة.

صحفي: السؤال الأهم ليس ما هي القائمة التي ستقومون بدعوتها ولكن الأسماء التي سوف تقومون بدعوتها، وما هي الغرف التي سوف تتبادلون الذهاب إليها ؟كم عدد الوفود التي ستدعونها؟

دي ميستورا: فيما يتعلق بالغرف والوفود سيكون ذلك جزءاً من إبداع وابتكار هذا النهج التقريبي الذي تحدثت عنه وسوف تشهدون ذلك بنفسكم، أرى من وجهة نظري أنه سيكون هناك كثير من التحرك ليس فقط بسبب كثرة الوفود المختلفة ولكن أيضاً بسبب وجود منظمات غير حكومية ونساء ينبغي أن نسمعهم بطبيعة الحال سيكونون بالانتظار من أجل الالتقاء بي وأنا وزملائي سوف نقوم بعملية التيسير والتفاوض ومن ثم فيمكن أن تكون هناك اجتماعات متزامنة تُعقد في هذا الصدد.

صحفي: بالنسبة للشكل والصيغة هل هناك أي إمكانية للحصول على عقد مباحثات مباشرة، تحدثت عن اجتماعات لمدة ستة أشهر كيف ترى هذه العملية في المرحلة المقبلة إذاً؟

دي ميستورا: فيما يتعلق بالرؤية قد تتسارع الأمور وقد تتباطأ. ويمكنني أن أقول لكم مسبقاً لا تتفاجؤوا فقد يكون هناك الكثير من التفكير والكثير من الخروج من المباحثات بسبب وقوع هجمات وما إلى ذلك فلسوف تشهدون ذلك، فلا تحبطوا ولكن هذه الأمور يُحتمل أن تحدث، المهم هو أن نحافظ على الزخم الذي نحققه. الخطة الأولى هي أن الجزء الأول من المباحثات سيستمر ما بين أسبوعين إلى ثلاثة وبعد ذلك نعطي وقتاً للمتباحثين من أجل التشاور مع داعميهم والتشاور فيما بينهم من أجل تحليل الخطوات المقبلة وكذلك الاستعداد للجولة المقبلة ومن ثم فإن الأشهر الستة ليست متواصلة داخل نفس القاعة الفكرة هي أن نحاول تحري المرونة والابتكار من أجل التصدي للتحديات المختلفة من هذه المباحثات السورية – السورية. والآن أعطي الكلمة، هل يمكنني أن أقوم بذلك؟ سأقوم بذلك بنفسي بدلاً من السيد أحمد.

صحفي: ستبدؤون اليوم الجمعة حتى وإن بدأتم الدعوات ولم يلبيها أحد هل ستبدؤون في كل الأحوال يوم الجمعة؟

دي ميستورا: ليس هناك أي أمر قاطع في هذا العمل، ولكننا سنسعى جاهدين من أجل البدء في هذه اللقاءات في 29 من الشهر الجاري، الدعوات سنرسلها غداً في كل الأحوال وقد يجد بعض الأشخاص صعوبة في السفر أو في الحصول على التأشيرات تذكروا أن المحادثات تقريبية هي محادثات تقريب وليست حفلاً افتتاحياً، قد تبدأ يوم الجمعة أو في غيره، فهي مباحثات تقريبية.

صحفي: تحدثتم عن مسألة إرسال الدعوات هل سترسلون الدعوات إلى مجموعتي أحرار الشام وجيش الإسلام تلك المجموعتين المصنفتين إرهابيتين طبقاً للاتحاد الروسي هل سترسلون إليهم دعوات أيضاً؟

دي ميستورا: جيمس كان محقاً عندما سألني عن تفاصيل بشأن الدعوات. قلت إنني سوف أرسل الدعوات استناداً إلى الولاية التي وفرتها لي مجلس الأمن من أجل إصدار دعوات ولسوف أقوم بذلك غداً كما قلت.

صحفي: أعتقد أنكم تحدثتم عن وقف إطلاق النار وكذلك قائمة بالمجموعات تحدثتم عن ذلك ولكن الأمرين ليسا ظاهرين حتى الآن فما هي توقعاتكم بشأن هذين الأمرين في المستقبل؟

دي ميستورا: أعتقد أن الأمور تتطور وهناك تفهم أفضل في أذهان من كان يصرُّ على شروط مسبقة بشأن إصدار قائمة مسبقة بشأن تعريف الإرهابيين ومن هي المنظمات الإرهابية وما تكوينها في المعارضة؟ أعتقد أننا بهذا الشكل سوف نبدأ المفاوضات بشكل من أشكال التفاهم المشترك بدلاً من ذلك. القائمة التي ستضعها الأردن لا تزال جارية ولقد وافق الأردن على القيام بكرم وسخاء، وذلك في إطار مجلس الأمن. هناك لجان تعمل على ذلك ومن ثم فلربما سيؤدي ذلك إلى توضيح ما المقصود بالإرهابيين وأنا حتى الآن اعتمد على ما يقوله لي مجلس الأمن، ومجلس الأمن حدد جبهة النصرة باعتبارها المنظمة الإرهابية.

صحفي: كثير من زملائي هناك غطينا منذ سنتين مؤتمر جنيف الثاني وكنا قد عملنا في مونترو وفي جنيف ومنذ ذلك الوقت مرت سنتان وبدلاً من أن تتحسن الأمور أصبحت أسوأ ،في رأيكم ما هي العقبات في وجه إحلال السلام في سورية؟ أما السؤال الثاني ماذا يمكن أن نتوقعه من محادثات السلام في هذه المرة؟

دي ميستورا: أنت تطرح عليّ أسئلة عامة وصعبة وعميقة جداً. الأكبر عقبة هي قلة الثقة وانعدام الإرادة السياسية واحترام ما نقوله وأن نطبق ما نقوله. فالأقوال كانت إيجابية ولكن الأفعال لم تكن تعكس هذه الأقوال. على أي حال بالنسبة للسؤال الثاني فمن الأفضل أن ننتظر نتائج تلك المحادثات.

صحفي: قالت قناة الميادين العربية بأنه كان عليك أن تذهب إلى الرياض لإجراء اتصالات وأنكم ألغيتم هذه الزيارة لأن المملكة العربية السعودية أعلنت أنك شخص غير مرغوب فيه.

دي ميستورا: في الحقيقة عندما قرأت ذلك دُهشت. كنت هنا وأنا كنت أنوي البقاء هنا، ولم أكن أنوي على الإطلاق أن أذهب إلى الرياض بالطبع أنا كنت على اتصال مع الأمير محمد وعلاقة العمل فيما بيننا ممتازة وبالطبع عليكم جميعاً أن تنتظروا مثل هذه المعلومات وذلك لخلق البلبلة، ولكن هذا الخبر غير صحيح.

صحفي: أثمن لك أنك أشرت إلى عدم ذكر تفاصيل عن الدعوات ولكن وزارة الخارجية التركية تحدثت اليوم عن وحدات حماية الشعب الكردية وقالت إنه إن تمّ دعوتهم فإن ذلك سينهي الدعوة قبل أن تبدأ، وكنت أتساءل إذا ما كنت أو أنت بالفعل أشرت إلى فكرة أن جبهة النصرة وداعش غير مدعوتين بسبب قرار مجلس الأمن، هل ذلك ينسحب على غيرهما؟

دي ميستورا: لا يمكن أن نفعل ذلك لأن ذلك يعتمد على التفاعل ما بين السوريين الموجودين بالفعل وكذلك البلدان التي لها تأثير على الصراع ومن ثم لا يمكنني أن أعلق على أي شيء أكثر من ذلك. لن أعلق على هذا الأمر إذاً.

صحفي: أود أن أطرح سؤالين عن طرائق الاجتماع الذي سيُعقد في 29 يناير هل ستكون هناك مجموعتان منفصلتان من المعارضة أو مجموعة موسعة كبيرة؟

دي ميستورا: لن أتحدث عن التفاصيل التنظيمية لهذا الاجتماع حتى هذا الحد، لأن هذا سيعتمد على المناقشات والدعوات التي ستُلبى وكما أشرت فإن المباحثات التقريبية هذه تعطيني الكثير من المرونة بشأن من سألتقي ومتى سألتقي. هناك عنصر واضح وهو أننا سنعقد هذه المباحثات حتى يمكننا أن نعقد مباحثات مباشرة وحتى ذلك الحين سنتحرى المرونة والابتكار وفقاً لما يقتضيه الموقف. لا أرى أي أسئلة أخرى. هناك سؤال آخر.

صحفي: المعارضة، معارضة الرياض، إن صح التعبير، كررت على مدار الأيام الأخيرة السابقة بأنه لن يأتوا ما دام وقف إطلاق النار لن يُنفذ. هل غيرت هذه المجموعة رأيها وهل وجهتم إليها دعوة ثانية أما هل تنتظرون أن تغير رأيها؟ وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار هل تتوقعون وقف إطلاق النار عام أو وقف إطلاق نار مخصص حسب كل منطقة؟

دي ميستورا: كل طرف له الحق في أن يتخذ قراره بشأن متى يرغب في الحضور ولكن المبدأ الأساسي الذي نعمل عليه هو عدم وضع أي شروط مسبقة يمكن للجميع أن يأتي إلى هناك ويتحدثوا بشأن كل الأمور. ومن ثم فنحن واضحون بأننا سندفع باتجاه محدد وأعتقد بأن الأميركيين والروس مستعدون لذلك في البداية سنناقش وقف إطلاق النار. الفكرة هي هل سيتم التحدث بشأن وقف إطلاق النار قبل الاجتماعات أو أثناء الاجتماعات. لدينا أولويات وبدلاً من أن نتحدث عن أمور تخص سورية بعد 6 أشهر يمكن أن نتحدث عنها بشكل مباشر وفوري. أعرف أن السوريين يرغبون في نتائج ملموسة من هذه المباحثات ولسوف ندفع باتجاه التناقش بشأن وقف إطلاق النار ولكن ما الشكل الذي سيتخذه وقف إطلاق النار؟ ريما يكون هدنة أو ربما يكون أي شكل آخر لوقف إطلاق النار هذا ولكن الشروط هي أن يكون وقف إطلاق النار عام وليس محدوداً وليس محلي من أجل وقف أعمال القتال.
تفضلي سيدتي.

صحفي: لقد قلت أنك لا ترغب في الإشارة إلى تفاصيل من سيتم دعوته هلا حددت لنا ما هي معايير إقصاء بعض المجموعات من غيرها؟

دي ميستورا: لا يمكنني فعل ذلك. كل ما يمكنني أن أقوله لكم إن المعايير تتمشى مع توجيهات مجلس الأمن إليّ وهي أن أتحرى شمول أكبر قدر من المجموعات وسوف نسعى تحديداً لإشراك النساء ومنظمات المجتمع المدني تحديداً التي يتم تهميشها.

صحفي: سؤالي عن وقف القتال، كيف يمكن أن تفعلوا ذلك وهناك مجموعات إرهابية تعمل على الأرض بالفعل، من الذي تتفاوضون معه هل وقف إطلاق النار هذا مع بعض المجموعات وهل يُسمح بمواصلة مقاتلة المجموعات الإرهابية للأطراف الحاضرة؟

دي ميستورا: أنت هنا تطرقت إلى نقطة مهمة للغاية وصحيحة. كان واضحاً لجميع من حضر عملية فيينا بأن وقف القتال ضد داعش تحديداً وضد جبهة النصرة هو أمر غير مرجح وهو أمر لا يمكن أن نتفاوض بشأنه ولكن هناك أشكالاً كثيرة متعددة أخرى لوقف القتال يمكن أن تحدث.
شكراً، شكراً جزيلاً.
لا تنسوا المؤتمر الصحفي غداً بشأن الوضع الإنساني في سورية الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً.
شكراً السيد دي ميستورا.

السيدات والسادة لا تنسوا السيدة خولة مطر هي المتحدثة الرسمية بشأن مفاوضات جنيف والسيدة جسي شاهين وهي نقطة الاتصال الخاصة بالإعلام.
شكراً جزيلاً.