مقاتلون من أكثر من مئة دولة انضموا إلى داعش والجماعات المرتبطة بها

يشارك نحو ثلاثين ألف مقاتل أجنبي قدموا من أكثر من مئة دولة، في أنشطة تنظيم داعش والجماعات المرتبطة به، وفقا لأول تقرير صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش" للسلم والأمن الدوليين.

وكما تورد الأمم المتحدة، فقد تم تقديم هذا التقرير عملا بالقرار 2253 (2015)، الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع في ديسمبر الماضي في اجتماع ضم وزراء المالية من جميع أنحاء العالم، تعبيرا عن عزم الدول الأعضاء على التصدي للتهديد الذي يمثله "داعش" للمجتمع الدولي.

وفي جلسة مجلس الأمن التي عقدت -الثلاثاء بتوقيت نيويورك- لمناقشة تقرير الأمين العام، قال جيفري فيلتمان، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية: "لقد سهل ظهور تنظيم داعش الصراعات التي طال أمدها وعدم الاستقرار في العراق وسوريا، فضلا عن ضعف مؤسسات الدولة وعدم قدرة الدول على ممارسة رقابة فعالة على الأرض والحدود. إن المجموعة، التي استفادت من تدفق الموارد المالية وعلاقاتها مع الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، توسع عملياتها إلى مناطق أخرى ".

- الاستخبارات الأمريكية: خطر داعش يزداد عبر العالم!

وقال فيلتمان إن المنظمات الإرهابية، قد عززت من عملياتها في غرب وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، والتي قد تكون نتيجة للخسائر الإقليمية الأخيرة للجهود العسكرية الدولية.

وأضاف: "إن جذب داعش للمجندين المحتملين مستمر بلا هوادة، وخاصة بين الشباب في كل من البلدان المتقدمة والدول النامية. ويقدر أن حوالي ثلاثين ألفا من المقاتلين الإرهابيين الأجانب، الذين جاءوا من أكثر من مئة دولة عضو، ويدفعهم إلى ذلك عدد من الظروف الاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية، جنبا إلى جنب مع الظروف الفردية، يشاركون بنشاط في أنشطة داعش والجماعات المرتبطة بها. هذه الجماعات تستخدم الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية كأداة ترويجية ولتجنيد الأعضاء."

ويوضح التقرير أنه في حين أن المسؤولية الرئيسية للتصدي لخطر داعش تقع على عاتق الدول الأعضاء، فإن على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى دورا حاسما في دعم جهود الدول، وقد اتخذت عددا من التدابير في هذا الصدد.

ودعا التقرير الدول الأعضاء إلى تعزيز أدواتها لتعطيل قدرة داعش على التخطيط وتسهيل الهجمات.