حريق بدروم السجن المركزي في إب..

تسبب حريق نشب ظهر اليوم السبت في بدروم السجن المركزي بمحافظة إب في وفاة 10 سجناء واصابة عدد آخر بعضهم إصاباتهم خطيرة، في حين لا تزال ملابسات وأسباب الحريق مجهولة ما يطرح عددا من التساؤلات والاستفسارات. وكالة "خبر" للأنباء وانطلاقا من حرصها على كشف الحقائق ونقلها من مصادرها تواصلت مع مسئولين وعددا من الجهات ذات العلاقة حول تلك الملابسات والتي أرجعها أحد المسئولين بالسجن الى احتمالات عديدة أبرزها عوامل تتعلق بتماس كهربائي وبعضها قد يكون مفتعل ومستهدف. أحد السجناء اعتبر صغر مساحة الباب المؤدي الى بدروم السجن والذي يضم ما يقارب الـ 200 سجين متهمين بقضايا قتل وسرقة وجرائم أخرى كانت احد العوامل المساهمة في إرتفاع عدد الضحايا والجرحى وأحد العوائق التي حالت دون إنقاذ أصدقائهم من السجناء..لافتا الى إتساع الحريق وارتفاع الإصابات نتيجة لتأخر سيارات الإطفاء والاسعاف. وأفاد في الوقت ذاته الى أن عدد من المختلين عقليا في السجن لقوا حتفهم جراء اختناقهم بالأدخنة التي تصاعدت بكثافة جراء الحريق الذي نشب داخل بدروم السجن. وحول دور أجهزة الأمن في هذا الجانب أوضح المقدم سمير عبد العزيز نعمان مدير أمن مديرية إب بأن أجهزة أمن المديرية وأجهزة الدفاع المدني ونائب مدير أمن المحافظة ومدير البحث الجنائي والنجدة ومدراء امن المديريات ومدراء الأقسام توجهوا فورا الى السجن عند تلاقيهم البلاغ، كما نزلت قوات مكافحة الشغب لاحتواء الموقف وتم اطفاء الحريق .. مشيرا الى أن عدد القتلى ثمانية من السجناء و11 جريحا حيث تم إجلاء السجناء من العنابر إلى ساحة السجن، وفرض إجراءات أمنية مشددة على السور والأماكن المحيطة به لمنع أية محاولات لهروب السجناء وتم نقل المصابين الى عدد من مستشفيات المحافظة. وتوقع مدير أمن مديرية إب أن يكون الحريق ناتج عن قيام أحد السجناء المحكوم عليهم بالاعدام وله محاولات عديدة للهروب من السجن باشعال النار في البطانيات واللحاف التابعة للسجناء .. لافتا الى أنه يتم حاليا التحقيق مع السجين المتهم الذي لم يصاب بأذى لكشف الحقائق حول هذه الجريمة . هذا وشهد السجن المركزي في اب خلال الفترة السابقة العديد من الاعتصامات والاحتجاجات نتيجة ما يعانيها السجناء من سؤ معامله ، حيث اقدم بعض السجناء في الاسابيع الماضية على قطع اذانهم وبعضهم قطع أحد أصابعه احتجاجا منهم على سوء معاملتهم في السجن وطالبوا بتغيير مدير السجن بإب. وكان رئيس مصلحة السجون اللواء عبدالله الزلب أقال في الرابع من الشهر الجاري مدير السجن المركزي بإب العقيد علي الغني بعد قيام خمسة سجناء بقطع آذانهم وبتر أصابهم احتجاجا على وضعهم في زنزانات انفرادية. ونقلا عن موقع " مأرب برس" فقد أكد مدير السجن المركزي المكلف مؤخرا العقيد نعمان تالبه أن ادارة السجن تمكنت من السيطرة على الوضع واخماد الحريق، وأن سلطات السجن باشرت التحقيق في الحادثة ، حيث تشير المعلومات الأولية الى أن الحريق ناتج عن قيام محكومين بالإعدام بإضرام النار داخل احد العنابر. وبحسب الموقع فإن كلا من اسماعيل البعداني الجبهه، مجاهد الموسمي، اسماعيل المضل، السلاط فيصل جباح المغني، عزير(مختل عقليا)، نور الدين (مختل عقليا) لقوا حتفهم جراء الحريق.