المكلا: مقر "نساء اليمن" حوله القاعدة "ديوان الزكاة"

فيما تحتفل المرأة بيومها العالمي، اختار تنظيم القاعدة في اليمن هذه المناسبة لتحويل مقر اتحاد نساء اليمن في المكلا إلى إدارة استحدثها لجمع الأموال، ضارباً بتقاليد العالم واحترامه لهذا اليوم عرض الحائط.

قال مواطنون في المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرقي اليمن، إن تنظيم القاعدة الذي يسيطر على المدينة، استحدث إدارة جديدة أطلق عليها "ديوان الزكاة"، وخصص لها مبنى فرع اتحاد نساء اليمن في حي السلام، الذي استولى عليه منذ أسابيع، بعد أن أمر الموظفات والمتواجدات فيه بالمغادرة.

وفي إفادة الأهالي لمندوب وكالة "خبر"، فإن الادارة المستحدثة تختص بجمع اموال الضرائب الحكومية من التجار والشركات العامة والخاصة تحت مسمى "الزكاة"؛ كون التنظيم يرى في الضرائب أنها محرمة ولا يجوز دفعها، ولكن الزكاة تكليف شرعي ويجب ان تذهب لصالح دعم الجهاد.

وفي خطوة تصعيدية، نفذت (إدارة الحسبة)، وهي تمثل السلطة القضائية في التنظيم، وتشابه في عملها "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية، عدداً من الإجراءات تخص مقاهي الانترنت ومحلات ألعاب "البلايستشن"، منعت فيه اغير البالغين من ارتيادها، كما حددت فيها اوقات الدوام واشتراطات أخرى مقابل السماح بالعمل.

ووفق مواطنين، فإن قراراً من الحسبة قضى باغلاق محلات بيع اشرطة الاغاني وأفلام الـ (cd) بحجة انها منكر وحرام شرعاً، وقام مجموعة من عناصر التنظيم، يرتدون "اللبس الأفغاني" مطبوع عليه شعار واسم "الحسبة"، بمداهمة عدد من المحلات ومصادرة محتوياتها واحراقها، بالإضافة إلى إغلاق أبوابها بأقفال جلبوها معهم، في إشارة إلى منع تلك المحال من مزاولة أعمالها حتى إشعار آخر.

وعند احتجاج مالكيها وعدهم التنظيم بتقديم تعويضات مالية لاعادة نشاط محلاتهم شريطة ان يغيروا مجال عملهم الى اخر مباح وحلال مثل الاشرطة والتسجيلات الاسلامية، او تقديم افكار باستثمارات جديدة لديه، وفي حالة الموافقة سيتم تقديم قروض لدعمها كمشاريع صغيرة.

كما الزم عناصر التنظيم بمدينة "الشحر" بائعي الملابس ومحلات الخياطة، خاصة "الفساتين والعبايات النسائية" بعدم عرض "الخليعة والشبه عارية والعارية على الاصنام والفاترينات الزجاجية وابواب محلاتهم". واجبر البائعين والخياطين، على عدم بيع الملابس الرقيقة او خياطتها وكذا البراقع القصيرة (العادية) واستبدالها بالخمار الطويل، وتعهدات بعد قيامهم بأخذ قياسات النساء.

ويقول مراقبون ان تصعيد التنظيم من إجراءاته تلك، جاء بعد تسجيل مرئي لـ"داعش" اتهم فيه "القاعدة" بعدم تطبيق شرع الله في المناطق الواقعة تحت سيطرته في اليمن.